كلها تبدأ بحرف (التاء)، وقد توزعت مواقعها كالتالي: تناكر وتريلات عملاقة تتمخطر في طرقنا وشوارعنا بكل الأوقات، وتحديدا وقت الذروة مع اختناق الطرق بالسيارات ذهابا وعودة للأعمال اليومية، أهمها الدوامات نهارا والمناسبات مساء! علما أن قانون تمخطر هذه الشاحنات محدد ومشدد عليه، وفيه العقوبات، لكن الحكمة الشعبية تقول: من أمرك؟! جوابها ما حد منعني أو نهاني رسميا بغرامة مجزية أو عقاب قانوني كسحب ترخيصه وحبسه، مثلا!.
ثانيها: «تقحيصات» مشاغبي الطرق والشوارع والساحات بمزاجهم في كل الأوقات أغلبها أمام أعين الدوريات وشرطة الطرقات، بلا تحريك ساكن، ناهينا عن الاستهتار عند التقاطعات الضوئية منذ ساعات الفجر الأولى بلا مبالاة!
لماذا لا نجرب معهم خطة إخوتنا في الإمارات «المكافأة بدل المخالفة»، وذلك بتسجيل نقاط التزام بقوانين ولوائح المرور سنويا ومنح الفائز تكريما له هدايا قيمة أو تذاكر سفر أو أوسمة تدفعه للالتزام الدائم بدل التمرد والعقاب المؤجل لدرجة الإهمال الشوارعي)!
ثالثها: (تاء) تجاوزات تبلغ درجة الاعتداءات على أصحاب السلطة والقوانين وكسر هيبة الرتبة، والتسلط على ضعفاء الناس مواطنين أو وافدين ممن لا يملكون من الأمر والنفوذ وقوة الحجة شيئا ليتعرضوا للضرب والسب والإهانة كما حصل أخيرا لأحد المعاقين! وتشويه جسده وأطرافه نتيجة ذلك الاعتداء البادي بالتاء، والمنتهي بالدعاء لرب السماء والقانون وأحكامه لمثل هذه التاء المؤلمة للمجتمع الآمن المطمئن! بانقلاب قواعده المعمول بها لعباد الله المستضعفين! هذه (التاء) هل لها من دواء ليسود مجتمعنا الصفاء والإخاء والعطاء المنشود طالت أعماركم لخير هذا البلد الأمين بحكامه والمحكومين للغابر من السنين آمين.