تتعاقب المناسبات خلال الأعوام والأيام بكل صفاتها، أبركها وأبرزها حلول سيد الشهور رمضان - ضيف كل الجماعات وشهر الرحمات- وكعادته الوفية الكريمة يقوم قدوتنا وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بتفقد خنادق فرسانه ورجاله الأوفياء، في مؤسسات الدولة، لتكون رسالة مشتركة ومشاركة للفرسان بمواقعهم يستمعون وينصتون وينفذون تلك الكلمات التوجيهية الأبوية من القائد الوالد لكل أهل الديرة ونسيجها البشري لتكون الأفراح الرمضانية تحفها الحفاوة الأبوية قبل الرسمية من واقع كل ميدان، ولتأكيد الحرص على تواصل الرئيس بالمرؤوس عينا بعين ووجها لوجه.
كل تلك المؤسسات هدف للتذكير والتنفيذ والمتابعة السليمة الدائمة بإذن الله على مدى الأعوام، كما هدانا لذلك سيد الأنام ورسول السلام (محمد بن عبدالله، عليه افضل صلوات وأسمى سلام)، وتسير على ذلك الكويت شعبا وفيا، ووافدين مخلصين، تعبر بشاشة وجوههم بكل تجمعاتهم عن إعجاب ودعوات لتلك الزيارات وتشريفاتها بترديد «عساكم من عواده حكاما ومحكومين، صوتا وصورة كل الأعوام بإذن الله».
وقد تابع الجميع الكلمة السامية في مبنى سمو الشيخ نواف الأحمد ولي العهد الأمين بوزارة الداخلية، في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها الكويت والمنطقة، وتطرق الخطاب السامي لجزئية قيادة المركبات برعونة، وحوادثها المروعة.
وهذا أمر مهم إذ يتمنى بعض المتضررين عمليا على أرض الواقع من هذه الحوادث أن يكون العقاب سريعا ورادعا بكل حالاته بعد سرعة قانونيتها بمحاكم خاصة لها والتي ينتج عنها إزهاق أرواح بريئة وأجساد عليلة، ومآس نفسية، وبدنية، ومالية تترتب على إطالة حسمها سنوات! وقد تتواصل وتطول سنواتها دون حسم! مثال ذلك: رمضان الماضي بعد صلاة القيام بإحدى مناطقنا السكنية النموذجية وعند أحد تقاطعاتها المرورية تجاوز قائدها السرعة القانونية والضوء الأحمر فتصادم بمركبة عائلية لها حق مرورها بالضوء الأخضر نتج عنه وفاة سيدتين فورا لدى عودتهما من صلاة القيام لتكونا ضحية ذلك الأهوج وسجلت القضية ضد مجهول لهروبه وعدم عمل كاميرات التقاطع كما يدعي التحقيق!
وتمر أعوام ثلاثة تتواصل مع عامنا الحالي والجواب الرسمي لاتزال ضد مجهول أزهق أرواحا بريئة لأسرة معروفة كريمة فقدت اختين لهما أسر معروفة الاسم والعنوان، رب هذه الأسرة نجم فني مسرحي وإعلامي كبير لايزال مكسور الخاطر، بينما هرب منفذ الجريمة من الناس لكنه لن يهرب من خالقه، وقوة القانون بإذن الله تلاحقه وأمثاله المستهترين، كما حذر ونبه عن أمثاله والد الجميع، حفظه الله ورعاه، وفرسانه الأوفياء حوله، ليكون العدل سيد الموقف ورائده لكل الأحوال المماثلة لذلك المستهتر! وحاجة المؤسسات الرسمية لتفعيل قوانينها بالسرعة المطلوبة والتنفيذ العاجل، طالت أعماركم، وعساكم من عواده آمين، تحت راية والدنا وقائدنا الأمين ورجاله الأوفياء بكل خنادق الأمن والأمان.