يقول الله عز وجل في قرآنه العظيم : بسم الله الرحمن الرحيم (إنا كفيناك المستهزئين) سورة الحجر: الآية: 95، ويقول سبحانه في سورة التوبة (إلا تنصروه فقد نصره الله) صدق الله العظيم (آية:39).
لو اجتمع كل من في أقطار هذه المعمورة على نصرة النبي ﷺ فلن يبلغوا جزءا يسيرا من نصرة الله لنبيه ﷺ، فقد نصره الله عز وجل وسينصره، لكن أحب أن أبين في هذا المقال البسيط أن الإساءة التي حدثت ليست من فرد مختل كالعادة أو من مجلة خاصة أو رسام متطرف أو عنصري متحيز لدينه أو حاقد على الإسلام، إنما جاءت من رئيس دولة عظمى لم يحترم 6 ملايين مسلم في فرنسا ولا ملياري مسلم في العالم بدولها ورؤسائها، بل على العكس دعم المدرس وعلق اللوحات المسيئة على البنايات في باريس تحت حماية حكومته! وهنا أقول له: أردت الإساءة فازداد حب المسلمين لنبيهم ﷺ ونصروه. والحكام العقلاء يحتوون الفتنة ولا يزيدونها أو يشعلونها.
لكننا يجب علينا ألا نسكت، لأنها عندما تصل إلى النبي ﷺ فلا خير فينا إن سكتنا، إنه أشرف الخلق. يجب على الشعوب الالتزام بالمقاطعة الجادة لجميع المنتجات وهي كثيرة لأن شعبه يحب المال أكثر من كل شيء وسوف يهاجم من شعبه.
ويجب أن يأخذ رؤساء الدول العربية والإسلامية موقفا سياسيا تجاه هذا التصرف، كما يجب المطالبة بقانون دولي يجرم الإساءة إلى الأنبياء عليهم السلام جميعا والرسول ﷺ لفظا أو رسما، كما حدث مع اليهود بتجريم عدم إدانة ما حصل بالهولوكوست.
الموضوع لن يقف إلا هنا لأنهم باختصار يستفزون المسلمين بالتعدي والإساءة إليهم ورموزهم وإذا حصل أي رد فعل منهم قالوا: انظروا هذا هو الإسلام.. إرهاب وقتل! بل أنتم من يزرع هذه الفتن التي تؤدي إلى الإرهاب والقتل وتلبسونها للمسلمين، لكن هيهات، على العكس، هذا الدين الإسلامي دين سماحة وسلام وتسامح ومحبة، وهو محمي من الله سبحانه، وهو ينتشر في كل بقاع الأرض.
لنتبع أشرف الخلق محمدا ﷺ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.
[email protected]