(إنا لله وإنا إليه راجعون).. ولله ما أخذ وما أعطى، رحل عنا والدنا وأميرنا وقائدنا الشيخ صباح الأحمد حاكم الكويت الخامس عشر، ولكن يبقى في قلوبنا بمواقفه وحكمته وحبه لشعبه وللشعوب العربية والإسلامية والعالمية وسياسته وقيادته وتسامحه وحبه للخير وللجميع وحب العالم واحترامهم ووقارهم له رحل ولم ترحل ابتسامته حتى في أصعب الظروف لتبعث الطمأنينة في وجه كل من شاهدها، رجل عرفت الكويت خارجيا بفضل قيادته وديبلوماسيته لوزارة خارجيتها لأربعة عقود، وكان مدرسة يتعلم منها فنون الديبلوماسية والعلاقات الخارجية، وحاكما على مدى 14 سنة تقلد فيها لقب قائد للعمل الإنساني من الأمم المتحدة، وسميت الكويت مركزا للعمل الإنساني تكريما له وللكويت وطبع ذلك اللقب صفه تدوم بإذن الله الأجيال القادمة فيها، وآخر ألقابه رحمه الله كانت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى اعترافا بالجهود العظيمة والدؤوبة والدور الكبير الذي يقوده.
ولفت البيت الأبيض إلى أن وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى هو وسام مرموق نادرا ما يتم منحه، ولا يجري ذلك إلا من قبل الرئيس الأميركي، كما أنه يمنح عادة لرؤساء الدول أو رؤساء الحكومات، وتم منحه آخر مرة عام 1991، وقد حصل عليه أحد عشر رئيس دولة فقط منذ الحرب العالمية، وهذا يدل على قلة من حصلوا عليه.
ومن صفات المغفور له أنه كان دائما محبا للسلام والصلح ويظهر ذلك في وساطته التي لا تعرف الكلل للنزاعات في الشرق الأوسط ونجحت في سد الانقسامات في ظل أكثر الظروف صعوبة.
تاريخ سموه وصفاته لا يكفيها كلام ولا مقال ولكن عبرنا عما في قلوبنا، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون، اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه الجنة واحفظ بلادنا وشعبنا من كل مكروه وصبرنا في مصابنا وعوضنا خير من وأعن أميرنا سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح لما تحب وترضى وهيئ له البطانة الصالحة.
[email protected]