حينما تعلن وزارة الداخلية عن انخفاض في عدد الجرائم في وقت يتزايد فيه عدد المواطنين والمقيمين فإن هذا الانخفاض يستحق التوقف أمامه والإشادة لمن يعود لهم الفضل في هذا الإنجاز.
الجريمة مرتبطة بنشأة الانسان، وهذه قاعدة من غير الممكن غض البصر عنها، او تجاهلها، فحينما تحقق الكويت قفزة نحو انخفاض معدلات الجرائم بشكل عام وانخفاض الجرائم المسجلة ضد مجهول فان ذلك يعود الي جهود كبيرة يقف وراءها جنود مخلصون لهذا الوطن في قطاع الامن الجنائي، والى قيادة مخضرمة تتمتع بخبرة حققت هذا الهدف، ممثلة في وكيل القطاع اللواء عبدالحميد العوضي (ابو احمد)، ومدير عام المباحث اللواء محمود الطباخ (ابو حسين)، ومدير مباحث السلاح العميد عبدالرحمن الصهيل (ابوفهد)، وقيادة واعدة ممثلة في العميد محمد الشرهان (ابو ركان)، ومدير المباحث الإلكترونية العميد يوسف الحبيب، ومدير عمليات المباحث الجنائية عمار المهنا (ابوثابت).
ان الانخفاض الذي أعلنته الداخلية مؤخراً، والذي تمثل في أن جرائم الجنايات انخفضت بنسبة 18% في عام 2015، حيث بلغت 7380 مقارنة مع 9050 في عام 2014، وان جرائم الجنح انخفضت بنسبة 4%، حيث بلغت 17073 مقارنة مع 17844 في عام 2014. وان جرائم المال الجنائية انخفضت بنسبة 22%، وان جرائم جنح المال انخفضت 9%.
هذه الارقام مما لا شك فيه مؤشر إيجابي، وحينما تقول الداخلية: ان الجرائم المعلومة ارتفعت بنسبة 2%، وتشير الي ان الجرائم المجهولة بلغت 6942 في عام 2015 بعد أن كانت 9687 في عام 2014 اي بنسبة انخفاض بلغت 28%، حين تقول ذلك فإن هذا إنما يدل على ان الانخفاض في الجرائم المسجلة ضد مجهول دلالة لا جدال بشأنها اننا امام خبرات امنية نحسد عليها، وتستحق منا ان نشكرهم على جهودهم في هذا الإنجاز، خاصة في ظل تنوع الجرائم، وطرق ارتكابها، والمغريات، والتكنولوجيا التي تفتح اعين غير الأسوياء على ارتكاب جرائم معقدة، وكذلك في ظل ان الكويت مستهدفة من قبل مافيا المخدرات، وغيرها من المافيات المتخصصة في بث الجريمة المنظمة داخل الوطن.
[email protected]