في يوم الخميس الموافق الرابع عشر من شهر يناير عام 2016 قمت بكتابة كلمات احتوت على الكثير من السطور في جماليات أداء وغناء المطربة أنغام، وأطلقت عليها «أنغام فينوس»، وهاهي «فينوس» تتحول اليوم في سطورنا إلى «ست» إله العواصف والفوضى عند الفراعنة، والسؤال: ما الأسباب التي أدت إلى هذا التحول؟
قبل البحث والتحليل لمعرفة أسباب ذلك التحول وجب علينا أن نذكر المطربة أنغام بشيء اعتادت أن تقوم به في العديد من حفلاتها وهو: «التأخير عن موعدها»، وهذا ليس بافتراء أو تضليل، ففي أكثر من حفلة غنائية لها نجد عدم التزامها بموعد ظهورها للغناء، ومثالا على ما نقوله عندما كنت متواجدة في حفل غنائي للمطربة أنغام، وكان مقاما بالصوت والضوء في 25/2/2016 وتأخرت كعادتها على جمهورها أكثر من ساعتين، ولم يتذمر الجمهور، بل جلس منتظرا ليسمعها مع العلم، وبعد هذا التأخير عندما أطلت علينا لم تعتذر على التأخير، وبدأت في الغناء دون كلمة اعتذار للجمهور الذي قطع كل هذه المسافات ليسمع غناءها، والسؤال للمغنية أنغام التي تربت منذ طفولتها في المسرح على حد قولها: أليس من قوانين وآداب الفنان الراقي الالتزام بالمواقيت والمواعيد؟!
ونبدأ من حيث انتهينا للمطربة أنغام: أتيت للكويت بلدك الثاني في أعيادها الوطنية وأنت تعلمين بأن حفلتك ستكون في دار الأوبرا التي تحمل اسم أمير القلوب «مركز جابر الأحمد الثقافي»، ذلك الصرح الذي تم افتتاحه منذ فترة قريبة، أي ان الجمهور إلى الآن لم يتعود على مداخل ومخارج المكان، كما أن «هلا فبراير» يعد أول المهرجانات التي يحتضنها مركز جابر الأحمد الثقافي، فكان من الأجمل أن تساهمي في إبراز ذلك الصرح الذي يحمل اسم الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، بصورة جمالية، وتشاركي الكويت وأهلها أعيادهم الوطنية بكلمة طيبة لا بكلمات التذمر والعصبية على الكويت وجمهور الكويت، والتي تناقلتها الصحف العربية.. شكرا «لأنغام ست» لتهنئتك الكريمة بأعيادنا الوطنية.
٭ مسك الختام: إن الكويت مازالت منبع الثقافة الخليجية، ومن قام بتأسيس وترسيخ ثقافتها هم أعمدة ومؤسسو الثقافة المصرية، وهذا الفضل لن ينساه شعب الكويت وتاريخ الكويت.. كل عام والكويت منارة الثقافة الخليجية.
[email protected]