ذلك هو حال دوائرنا الحكومية عندما نطلب معاملة ما أو التحدث مع بعض المسؤولين عن وضع أو حالة وأردنا التصحيح أو التغيير في الطلب، يطلب منا أن نتقدم بطلب لتوضيح الموضوع والإطلاع عليه ومن ثم اعتماده، ولكن هذا لا يحدث فمن بداية كتابنا يبدأ الحدث الهزلى حيث نجد الصراع قائما بين نقطتين لا ثالث لهما وهما كتابنا وكتابكم ويصبح الصراع متضاربا بينهما دون حلول تمكنه من الوصول إلى نهاية الحدث، صراع عبثي مساره غير منتظم بين قوتين لا ندرك أين نهايتهما فقط أصبحنا نقاط متضارب ما بين تلك القوتين لأجل غير مسمى والنهاية محلك سر.
منذ شهرين قام بعض أولياء الأمور لطلاب أحد المعاهد الفنية بالاتصال المباشر مع وزير التعليم العالي يشتكون من سقف آيل للسقوط ويتساقط منه الماء، وبالفعل أرسلوا للوزير ببعض الصور التي تثبت صحة ما يتحدثون عنه، وقام الوزير بإعطاء الوعود لإصلاح ذلك المبنى، ومع بداية فصل الشتاء واحتمالات نزول أمطار والتخوف من احتمال وقوع السقف على بعض الطلبة نفاجأ بأن المسؤولين لم يتحركوا لإصلاح ذلك المبنى، وعند مخاطبة الأهالي للوزير مرة أخرى، رد عليــهم: أنا بلغتهم، معقول إلى الآن لم يقوموا بشيء؟
بالطبع في مثل هذه الأمور لا يجوز كتابنا وكتابكم، من المفترض إعطاء أوامر صارمة للتنفيذ وسرعة الإنجاز والتصليح قبل أن يبدأ فصل الأمطار لتفادي كارثة.
الأغرب من ذلك أننا نجد أن الأوامر أعطيت لحفر جزء من ذلــك الصرح الثقافي والفني لبناء مصعد وهذا شيء إيــجابي ولكن قبل بناء المــصعد كان يوجد الــعديد من الشكاوى على المبنى وفــق ما نمتلكه من صور ومستندات تنــتظر توقيع من لديه زمام الأمور في الوزارة للإصلاح أو التغيير والتجديد علما بأن المسؤولين لديهم كل الأوراق والمستندات التي نمتلكها والدولة تدفع الكثير لينعم أولادنا وشباب المستقبل في وجود أماكن مناسبة لتلقي العلم بها، ولكن طالما نتبع كتابنا وكتابكم ستبقى قضايانا في دائرة محلك سر.
٭ مسك الختام: ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي... مادة 10 من دستور الكويت.
[email protected]