نهاد العبدالله
على وزن ما يطلبه المشاهدون فقد سجلت لكم بعض المشاهدات من الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية.
مركز الخدمة في بيان: منذ دخولك تقع عيناك على ملصقات مكتوب فيها توجيهات بعدم التدخين لأضراره الصحية وسلامة المترددين، ولكن هذا الملصق لم يعجب مشرف المركز الذي يقوم باشعال سيجارته ونفث دخانها في وجوه المراجعين، وعندما تسأل ما فائدة الملصق تجيبك الموظفات بعجز رؤوسهن دون ان ينطقن بحرف واحد، لا تسألوني لماذا؟ ودعوني اترك لكم اختيار الاجابة.
في نفس المركز الموظف المختص بأخذ البصمات غاب عن العمل دون استئذان وفق ما فهمت من زملائه الذين ملوا وهم يتصلون على جهازه النقال، وكان في انتظاره العشرات من المراجعين الذين انتظروا لساعات أملا في وصوله الميمون، ولكن هيهات، لم يداوم، ولم يستأذن في التغيب، وهنا نطق المراجعون بصوت واحد (يقولون الشرطة في خدمة الشعب، والشرطي غائب عن العمل فأين خدماته؟).
ضابط يحرر لقائدة مركبة مخالفة مرورية، وفي خانة محرر المخالفة يكتب اسمه الأول فقط، ويسلم المخالفة للمواطنة بعدما سحب اجازة قيادتها، دون ان يبلغها من اي جهة يمكنها ان تتسلم اجازتها، هل يعقل ذلك، في الوقت الذي نعرفه ان خريجي كلية الشرطة يتلقون دروسا في كيفية التعامل مع الجمهور؟
لأول مرة أكتشف ان بعض رجال الأمن من العاملين في عمليات وزارة الداخلية (777) لا يعرفون مناطق الكويت وضواحيها وشوارعها، وأكتشف لماذا يتذمر الكثيرون من تأخر وصول الدوريات الى موقع الحادث بعد فوات الأوان، سواء بانقاذ جريح على وجه السرعة، أو معالجة ازدحام مروري نتيجة حادث وغير ذلك من الصور التي يستدعى من أجلها رجال الأمن.
تلك المشاهد ليس القصد منها سوى معالجة مظاهر لا نبغيها ولا نتمناها في مؤسساتنا الحكومية.