نهاد العبدالله
من يتسنى له المرور في شارع فهد السالم ودوار الشيراتون أو بالقرب من المطاعم والمحلات الواقعة بمنطقة المرقاب يصاب بلوثة عقلية لا لوثة بيئية جراء أطنان المخلفات التي يتركها رواد هذه المواقع يومي الاحد والجمعة على يد الوافدين من الجالية الآسيوية.
لا ندعي على هؤلاء، وانما هو مشهد يتكرر أسبوعيا ولا حسيب أو رقيب، ولا حتى ابداء أي نوع من التعاون سواء من تلك الجاليات أو حتى أصحاب المحلات الذين عينك عينك يخالفون قانون النظافة بعدم وضع سلال المهملات أمام محلاتهم.
من يفكر في ارتياد الشوارع وحتى تلك المواقع يفكر ألف مرة قبل إقدامه على المرور، اذ يتصور أنه ليس في بلد مثل الكويت النظافة فيها أكثر من جيدة، ولكن مع وجود البعض من الجاليات الآسيوية التي لا تحافظ على النظافة، فلا تتوقع منهم سوى الاهمال ورمي فضلاتهم من مأكولات ومشروبات على الطرقات دون أدنى مسؤولية أو احترام لقانون سنته الدولة التي استضافتهم، وهو قانون النظافة.
غياب الرقابة وعدم تفعيل قانون النظافة أعطى هذه الجاليات مجالا للامبالاة وتحدي القوانين، كما يتحدى سائقو سيارات الاجرة الجوالة القوانين المرورية ويرتكبون المخالفات تلو الاخرى دون رادع يردعهم.
نعتقد ان تفعيل قانون النظافة وبالأخص في المناطق التجارية وحتى الصناعية أصبح مطلوبا من الجهات المختصة، خاصة أن منظر القاذورات والمخلفات التي ترمى في الشوارع منظر لا يدل على ان الكويت دولة تهتم بالنظافة وتحرص عليها توعويا واعلاميا، وحتى قانونيا.
وعلى أمل معالجة مشهد اللانظافة الذي يكلف الدولة ملايين الدنانير جراء تنظيف هذه الشوارع يوميا، نطالب بأن تكون هناك حملة للنظافة كحملة ترشيد الكهرباء التي حققت نجاحا ملموسا في عدم انقطاع الكهرباء في هذا الصيف الحار.