في خضم قراءات متفرقة، في كتب عديدة يتم تناول فكرة الحاجات، وكل كاتب يسردها كما يطيب له فينظرها ويسقطها على أرض الحياة، يورد في حديثه عن أنواعها وأشكال إلحاحها، ومن المدهش أن من قرأت لهم كانوا يقرون ويؤكدون ارتباطا عميقا بين قدرتك على اشباع حاجاتك واستقرار علاقاتك، فكيف لنا أن نعي ذلك الارتباط؟
تخيل لو أنك تجوع وتلوم خادمتك لأنها لم تعرف ماذا يدور في خاطر اشتهائك؟ تصور لو أن ابنك مبذر ويلقي باللائمة عليك دائما بأنك مقصر؟ في الحالتين سنقول ثمة شيء مفقود فإذا لم أكن أدري ما أريد فلن يتمكن الاخرون من معرفته، وان لم أملك المهارة في شتى ميادينها فسأبقى محتفظا بصورة الضحية تلك التي لم تتعلم ولا تريد ذلك فإلى أي سيناريو اريد أن أكون؟
إن حاجاتنا متى ما تبدت واتضحت لنا كان بالامكان أن نحب الاخرين ولا نحملهم ما لا مشيئة لهم به، فسعيك نحو حاجاتك سيؤثر لاشك في كونك أكثر اتزانا وقوة. ولقد كان ماسلو واضحا عندما حدد في هرمه تسلسل الحاجات الأساسية ثم النفسية ثم التي تتعلق بالذات والقيم. حينما قرأت في الحاجة اتضح لي أنها ملحة وذكية فلا تحسبن تهميشك لها حلا، كن صريحا وواضحا مع ذاتك، حدد حاجاتك وأشبعها وحتما ستجد الحب يتكاثر في دربك، دونما لوم أو عداء.
[email protected]
twitter @shaika_a