رحل قبل أيام عن هذه الحياة الدنيا الرئيس السابق لمجلس الأمة المغفور له، بإذن الله، جاسم محمد الخرافي فتقاطر الناس المفجوعون بوفاته إلى المقبرة للمشاركة بالصلاة على جثمانه، حيث نقلت كاميرات التصوير الحدث مباشرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهد الناس الحزن في وجوه بعضهم بعضا، وبدا المشهد وكأن الجميع جاء ليقدم العزاء للكويت، كما لأسرة الخرافي الكريمة.
****
صفحة المقبرة هي الغلاف الأخير في كتاب الإنسان، والراحل الكبير خط كتابه الوضيء بالمحبة والعمل الجاد والتباسط والتواصل والتفاؤل والاحترام.
فكان جاسم الخرافي، رحمه الله، الناشط الإيجابي واللافت للأنظار والقلوب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخيرية، وحيثما يكون تكون العقلانية والهدوء والعمل المثر، وهو السياسي الذي لاحقته سهام الخصوم ورشقته في مواضع شتى بيد أنها لم تبدد ابتسامته المعهودة.
****
رحل الفقيد الكبير إلى رحمة ربه لتبقى سيرته العطرة تعبق في أروحنا تذكرنا بـ «ابو عبدالمحسن» كما تذكرنا بأهمية الإيجابية والمحبة والتباسط والعمل المخلص في حياة الفرد ومسيرة المجتمع.
وتبقى تجربته العميقة في الحياة ومزاياه الحميدة كتابا مفتوحا ينطوي على الدروس والعبر.
رحم الله جاسم الخرافي رجل الدولة البسوم الذي كان يرفق الإنجازات الكبيرة بابتسامة مميزة.
www.salahsayer.com
salah_sayer@