رغم الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد الإمام الصادق في العام ٢٠١٥ إلا أن الكويت تعتبر من الدول المستقرة، رغم أنها تقع على مسافة غير بعيدة عن اكثر المناطق سخونة في العالم وأعني العراق والذي ابتلي بتنظيم داعش والذي يعتبر من اكثر التنظيمات الإرهابية شراسة وعنفا ودموية في التاريخ البشري الحديث.
هذا الاستقرار مصدر عدم ارتياح للمتطرفين والذين يريدون ان تصل ايديهم الملوثة بالدماء إلى مختلف بقاع العالم، وطبيعي أن تكون الكويت هدفا لهم لأنها قريبة من محيط نفوذهم لذا فهم يسعون بكل الوسائل للنيل من أمنها، هذه الحقائق قد تكون غائبة عن البعض ولكن حتما ليست غائبة عن أجهزة وزارة الداخلية والتي لديها مصادر ومعلومات من دول شقيقة وصديقة ومن خلال جهاز امن الدولة والذي يعتبر من أكفأ الأجهزة المماثلة له على مستوى الشرق الأوسط ولدي معلومات مؤكدة عن ان هذا الجهاز بإدارته الممثلة في أخي اللواء عصام النهام قدم معلومات غاية في الأهمية لدول صديقة وتم الاستفادة من هذه المعلومات في تجنب مخاطر كبيرة.
اذا دعونا نتفق على ان الكويت مستهدفة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تحتفظ الداخلية لنفسها بانها مستهدفة ولا تعلن عن ذلك حرصا على استقرار الوضع الاقتصادي لارتباط هذا وذاك ؟ أم تعلن ان هناك من يسعى لاستهداف أمنها من منطلق المكاشفة مع المواطنين؟ الاجابة عن هذا السؤال كانت ببيان صادر عن الإدارة العامة للعلاقات العامة بقيادتها الجديرة بالثقة والممثلة في العميد عادل الحشاش، حيث تطرق البيان إلى الاجتماع الذي ترأسه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، بحضور وكلاء وزارة الداخلية المساعدين الميدانيين والمديرين العامين المختصين لتدارس الأوضاع الأمنية واستعراض خطة تأمين البلاد في ضوء المتغيرات والمخاطر في المنطقة، ويحسب للفريق الفهد بحكم خبرته الأمنية المكتسبة من واقع ميداني لعقود ان اطلع القيادات الأمنية عن تهديدات ومخططات تم وأدها في مهدها عبر الضربات الاستباقية المتتالية، باعتقادي ان هناك مكاسب جمة للاجتماع أولها ان الفريق الفهد آثر ان يطلع المواطنين على التهديدات وأيضا يضع القيادات الأمنية في موضع المسؤولية ويطلب منهم رفع مستوى اليقظة والعمل الجماعي وبحكمة القيادي تعمد ان يعطي رسالة الاطمئنان والأمان حينما اكد ان الداخلية لن تسمح بأي خلل أو قصور وان لدى الوزارة كل الإمكانات التقنية والفنية والبشرية.. وهناك مبعث ثقة إضافي وهو ان كل الضباط والأفراد يعملون تحت قيادي عسكري وصل إلى اعلى الرتب وهو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م الشيخ خالد الجراح.
آخر الكلام: تشرفت بالعمل مع محافظ العاصمة الفريق ثابث المهنا لسنوات عديدة وقد تعلمت منه الكثير، أبومحمد ومنذ ان كان ضابطا صغيرا كانت في مقومات المبادرة وعشق العمل والإخلاص والتفاني، أبو محمد نال ثقة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله لمنصب محافظ العاصمة.. عطاء الفريق ثابت وجهوده واضحة وملموسة ستنعكس على المحافظة بطفرات خدمية، كما انه واجهة كويتية مشرفة ودائما ما يشارك في جميع المناسبات.