Note: English translation is not 100% accurate
هل نستثمر «هدية» كارتر؟
الأربعاء
2007/1/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
يبدو أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر قد «زودها حبتين» حسب وجهة نظر الأميركان، بعد أن كان قد أعلن عن إخفاق السياسة الأميركية في العراق، وبالتالي طالب بإعادة النظر في الخطة المستقبلية للعراق والشرق الأوسط عامة، الأمر الذي أثار الجمهوريين وغضبهم مع الإسرائيليين الذين رفضوا منطلقات كارتر و«لجانه».
ثم أصدر أخيرا كتابا بعنوان «فلسطين.. سلام وليس فصلا عنصريا» تناول فيه الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وبطش لا حدود لهما، الأمر الذي أدى إلى استثارة القوى الصهيونية وجميع حلفائهم داخل أميركا وخارجها، ولدى الحكومة الإسرائيلية أيضا، حتى قدم 14 عضوا استشاريا بالمجلس الاستشاري لمركز كارتر بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا استقالاتهم، وهو يضم 200 عضو بارز من رجال الأعمال وكبار الشخصيات المتنفذة بسبب هذا الإصدار الذي «جرح مشاعر» الإسرائيليين.
جيمي كارتر، هذه الشخصية البارزة و«المهندسة» لمعاهدة ما سمي وقتها بالسلام بين العرب وإسرائيل عام 1979 في منتجع كامب ديفيد، قلب الطاولة على الإسرائيليين في كتابه الأخير حتى جعل مركز «سيمون فيزنتال» الذي يُعد أحد أبرز المجموعات العالمية للدفاع عن المصالح اليهودية في العالم، يعد عريضة ضده بتوقيع أكثر من 20 ألف غاضب مع الإسرائيليين، وقد أطلق هذا المركز على كارتر لقب «المتحدث الرسمي باسم القضية الفلسطينية».
انتقاد انحياز السياسة الأميركية لإسرائيل الذي جاء من أحد أكبر السياسيين الأميركيين في العالم والحاصل على جائزة «نوبل للسلام» في عام 2002، يجب أن نستثمره كعرب ومسلمين ونفعّله سياسيا وإعلاميا، كما تفعّل المنظمات والتكتلات اليهودية تصريحات المسؤولين وخطاباتهم لصالحها.
إلى متى نبقى نسمع ونشاهد ولا نتكلم كلمة الحق التي تنصفنا أمام المجتمع الدولي، بعد أن أصبحنا «طوفة هبيطة» من وجهة نظر البعض في العالم الغربي، حيث الكل «يضرب فينا» ويهرب، ونحن نستنكر ونشجب «بشويش».
على الطاير
يقولون إن هناك توجها نيابيا يقضي بإبطال عضوية أي نائب يرشو ناخبيه، وهو توجه «حلو»، وأحلى من الـ «حلو» ولكن «كيف»؟
وعندما نقول «كيف» نقصد كيف سنقبض عمليا على «الراشي» إذا قدم رشوته تحت مسمى «هدية» أو «مساعدة إنسانية» الى شخص محتاج ومسكين وفقير وعليه ديون.
الكلام مهم، ولكن الفعل «أهم».
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً