Note: English translation is not 100% accurate
الاستقلال أولاً.. ثم التحرير
الأحد
2007/2/25
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
بسبب ذكرى تحرير البلاد من العدوان العراقي ضاعت ذكرى استقلال البلاد من الاستعمار البريطاني حتى اصبح كثير من اجيال اليوم لا يعرفون شيئا عن «عطلتها السنوية» سوى ذكرى التحرير.
اما ذكرى الاستقلال فهي تغيب احيانا عن الذاكرة، حيث يطغى عليها يوم التحرير.
وقد غذّت ذلك التوجه وسائل الاعلام التي مع الاسف تركز فقط على المناسبة الثانية «التحرير» وتمر مرور الكرام على ذكرى الاستقلال الذي تم الاعلان عنه في 19/6/1961م.
من هذا المنطلق لابد من التطرق الى هذه المناسبة التي لم تكن لتتحقق لولا فضل من الله اولا ثم جهود الشعب الكويتي وقيادته لانهاء «الامتصاص» البريطاني لخيرات البلاد واهمها النفط والدور الكبير الذي كانت تلعبه تجاريا بحكم موقعها الاستراتيجي.
وحتى يطلع شباب اليوم على هذه المناسبة لابد من معرفة ما تم تداوله من مذكرات بين امير الكويت الاسبق الشيخ عبدالله السالم «ابو الديموقراطية»، طيب الله ثراه، والمقيم البريطاني في منطقة الخليج العربي آنذاك «السير ويليام لوسي» حتى تحقق الاستقلال في عام 1961م والموافقة بموجبه على عدة نقاط مهمة لالغاء الحماية ابرزها:
الغاء معاهدة 23 يناير 1899م لكونها تتعارض مع سيادة البلاد واستقلالها.
استمرار العلاقة بين البلدين والتي تسودها روح الصداقة الوثيقة.
الاتفاق على التشاور بين البلدين عند الحاجة في القضايا المهمة.
لا تؤثر هذه النتائج على استعداد الحكومة البريطانية لمساعدة الكويت متى ما طلبت الاخيرة ذلك.
ويشير موقع «استقلال الكويت» عبر الانترنت الى ان البلاد كانت تسير باتجاه تنظيم مؤسساتها وقوانينها قبل تاريخ الاستقلال حيث يذكر انه:
«منذ عام 1959 سارت الكويت في وضع القوانين والانظمة مثل الجنسية عام 1959، وقانون النقد الكويتي عام 1960، وقانون جوازات السفر، وتنظيم الدوائر الحكومية، وكلها خطوات في طريق الاستقلال التام الذي كان الشيخ عبدالله السالم عازما على المضي فيه» ويضيف الموقع:
«والحقيقة ان الكويت لم تكن بعيدة عن التفاعل والمشاركة في العديد من النشاطات الاجتماعية والثقافية العربية، ونشاطات جامعة الدول العربية مثل الدورة الثالثة لحلقات الدراسات الاجتماعية للدول العربية في دمشق في ديسمبر عام 1952، وكذلك المعسكر الكشفي العربي، كما انشأت الكويت مكتبا لمقاطعة اسرائيل».
على الطاير
لتنظر اجيال اليوم الى البصمات الخالدة التي سعى رجال الكويت الاوائل الى ترسيخها على ارض الواقع حتى حصلوا على الحرية، وليدقق بعض ابناء عروبتنا، ممن يشككون في تاريخنا ومسيرتنا نحو مواجهة العدو الاول اسرائيل، كيف انشأت الكويت مكتبها لمقاطعة اسرائيل بعيدا عن «التزمير» او «التطبيل» بعد ان يعيدوا قراءة التاريخ.
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله.. نلقاكم!
اقرأ أيضاً