Note: English translation is not 100% accurate
سامح أخاك إذا خلط
الأربعاء
2007/2/28
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
كما كان متوقعا، ما إن أصدرت وزارة الشؤون قرارها الأخير حول منع اشتغال الرجال في محلات الملابس النسائية وبالعكس، حتى ثارت ثائرة البعض ممن يستمتعون ببقاء الأوضاع على ما هي عليه، ووصف هذه المطالب بأنها صادرة عن «التيارات الأصولية والقبلية المحافظة»، كما أسموها دون الإشارة الى أهمية الحفاظ على القيم والأخلاق وسد باب الفتن والسلوكيات المنحرفة.
بل زاد من زاد في هجومه على أحد وكلاء وزارة الشؤون المساعدين ممن أكدوا ضرورة تطبيق القرار واحترام قوانين البلد الصادرة لتنظيم البلاد والعباد بقوله: «أين فرق تفتيشك عن العمالة السائبة في الشوارع؟ وأين فرق تفتيشك عن تجار الإقامات؟ وأين فرق تفتيشك عن انتهاك حقوق العمالة الرثة لعدم إعطائها مرتباتها؟
يا سبحان الله، لماذا يغضب البعض من تطبيق القانون إذا ما صدر من خلال مؤسسة دستورية ديموقراطية، ويسعى للطعن في القرارات التي لا تتماشى مع ميوله، بالتقليل من شأنها، ومن ثم محاولة «القفز» على تلك الأوضاع إلى أوضاع أخرى لا علاقة لها بالقرار الأخير؟
تنظيم البلد أمر يطالب به الجميع، ولا يمكن لعاقل الا أن يشد على أيدي مسؤولينا إذا ما أعلنوا عزمهم تطبيق مختلف القرارات الصادرة سواء التي تمنع عمل الرجال في محلات الملابس النسائية، أو عمل النساء في محلات الملابس الرجالية، أو بقية القرارات الخاصة بملاحقة تجار الإقامات وانتهاك حقوق العمالة السائبة وغيرها.
ثم إن «عقدة» القوانين التي تصدرها التيارات المحافظة يجب أن تزول وتنتهي ويحل مكانها «صفاء النفس» وتقبل القرارات الديموقراطية التصحيحية بروح رياضية بعيدا عن «هذا ماحبه» و«ذاك ما أشتهيه»، لكونه ضد أفكاري وتطلعاتي.
ولعل البعض في هذا القرار قد ذهبوا إلى أنه «لا لزوم له»، باعتبار أنه لا يوجد في أسواقنا من الرجال من يبيع في المحلات النسائية، وكأنهم يعيشون في «تشاد» وليس في الكويت، فلا حول ولا قوة إلا بالله. ختاما نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية.
على الطاير
قال الحريري المتوفى سنة 516 هـ:
سامح أخاك إذا خلط
وتجاف عن تعنيفه
واحفظ صنيعك عنده
وأطعه إن عاصى وهن
واقن الوفاء ولو أخل
واعلم بأنك إن طلبت
من ذا الذي ما ساء قط؟
منه الإصابة بالغلط
إن زاغ يوما أو سقط
شكر الصنيعة أو غمط
إن عز، وادن إذا شحط
بما اشترطت وما اشترط
مهذبا رمت الشطط
ومن له الحسنى فقط؟
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً