وليد الأحمد
طرافة ما بعدها طرافة ومتعة ما بعدها متعة عندما يتكلم الفلكي المتألق د.صالح العجيري أطال الله في عمره عن «سوالف قبل» وما مر به من ذكريات ومواقف طريفة.
من ابرز هذه المواقف آخر حكاياته عندما تحدث في الحفل التكريمي الذي أقامته الادارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية له ولكوكبة من الشخصيات البارزين منهم المعلمة الفاضلة مريم عبدالملك الصالح ومربية الأجيال الإعلامية أنيسة جعفر «ماما أنيسة» حيث قال ونشرته «القبس»:
«والدي افتتح مدرسة موقعها حاليا هو المتحف الكويتي، كان من ضمن طلبته من بيتي الخرافي والصقر وغيرهما، كان هناك طفلان أو تلميذان هما حمود وحيوم تشيطنا بالمدرسة وهو ما جعل والدي يحبسهما بالمخزن التابع للمدرسة، ولكن في نهاية الدوام جاء والدي ليخرج الولدين من المخزن فوجد انهما أكلا «قوطي» الحلويات المخصص لمكافأة الطلاب والطالبات وهما المرحوم بإذن الله محمد عبدالمحسن الخرافي والمرحوم بإذن الله جاسم محمد الصقر، وبعد 81 سنة الآن السيد جاسم الخرافي قام بوفاء الدين وأعطاني حق «قوطي» والحلويات الذي أكله والده».
فرد عليه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في الحفل ممازحا هذه الطرفة الواقعية: لم يتبق مكان الا وعايرنا فيه د.العجيري ولهذا وامام الجميع رددت الدين عليه وهو «البرميت» الذي أكله والدي وبالتالي لا عذر له بعد اليوم.
صدقوني.. مثل هذا الجو الأسري لا يتوافر في كثير من دول العالم، لا سيما الديموقراطية التي تدعي الشفافية لذلك، ونحن نعيش في عصر السياسة الخانقة والتكتلات السياسية الحزبية والعنتريات الاقتصادية والفوضى الاجتماعية نقول «الله لا يغير علينا» في المزاح فقط لا في تخبطاتنا السياسية وتأخر ركبنا الاقتصادي عن الآخرين.
على الطاير
مأساة ما بعدها مأساة ان يقوم احد المواطنين وهو عبدالحفيظ الرشيدي بالاتصال على الـ (777) لمدة ثلث ساعة دون ان يجيبه احد، فتكون النتيجة البطء في انقاذ ما يمكن انقاذه ومن ثم تكون المحصلة النهائية وفاة شقيقه عبداللطيف وأبنائه الأربعة «مرام 5 سنوات وأمل 4 سنوات وعمر 3 سنوات وعثمان سنة ونصف السنة» في حريق شب في منزلهم في منطقة الدوحة فجرا، وأتى على الأخضر واليابس.
من يتحمل المسؤولية ويقول انا السبب؟ الله أعلم.
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.