يعقوب اليوسفي
نحن معك يا صاحب السمو فيما رأيت وفيما قدرت وفيما اتخذت من قرارات تجد فيها نجاة السفينة والوصول بها الى شاطئ الأمان وهي من مسؤولياتك الجسام في بحر متلاطم الأمواج ومع الرياح الشديدة التي تحيط بنا اقليميا وعالميا، ولكن الشعب والأكثرية الصامتة يرجون من سموكم إتمام خطوات العلاج ووضع النقاط على الحروف، فأنت أدرى وأعلم بالمشاكل والاسباب التي طفحت على السطح نظرا لما تملكه من خبرة ودراية بشؤون بيتك الكبير وقيادة الدفة بحكمة وثبات، وذلك بالحرص يا صاحب السمو على التوجيه باختيار الصادق الأمين من الوزراء والمستشارين والوكلاء والوكلاء المساعدين الذين لهم القدرة على الرد والمواجهة والإقناع، وزراء يواجهون الحجة بالحجة ولا يخافون في الله لومة لائم، ولن يكون ذلك إلا اذا اخترت نظيف اليد شديد الحرص على مصلحة الوطن وأن يكون الاختيار بعيدا عن المحاصصة والتراضي والتقسيمات الاجتماعية، لأن المواطن يريد أن يسمع أجوبة لما يطرحه النواب من أسئلة عن فساد وهدر للمال العام الذي هو في أمس الحاجة إليه لسداد ديونه، ومواجهة متطلبات الحياة بما يذهب الى البخور والسيارات، وأيضا اضمحلال الضمير عند البعض ممن تقوى شوكتهم يوما بعد يوم، وانا بدوري اطالب المواطنين الشرفاء وبحرص وشدة وأنا أولهم وأبدأ بنفسي بألا نخذل أميرنا ووالدنا يوم طالبنا بحسن الاختيار في الانتخابات القادمة وألا نلتزم بالقبيلة والطائفة والعشيرة والفريج وأن يكون هذا البلد المحسود نصب أعيننا فقط وفقط هو، وأن نقدر قلقه وحزنه البادي.