يعقوب اليوسفي
عندما نتابع العمل اليومي للسادة الوزراء نرى ان العمل الذي يقومون به اقل ما نستطيع ان نقول عنه انه عمل دؤوب على مدار الاربع والعشرين ساعة يوميا ومثال على ذلك وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي، وكذلك وزير الاشغال ووزير البلدية، والمفاجأة ان بعض اعضاء مجلس الامة الموقرين يريدون من وزيرة التربية ومسؤولي الوزارة ان يرافقوا كل طالب وطالبة ويعقموا ايديهم ويطبطبوا عليهم، لانهم وباختصار شديد (واقصد بعض الاعضاء) واقفون على «الوحدة» وكأن لا شغل لهم الا الانتقاد وتكسير اجنحة العمل الجاد وذلك وبكل بساطة لان معاملاتهم غير قانونية وفيها تجاوز على القانون وعلى حقوق الكثير من المواطنين، والامر نفسه ينطبق على عمل الوزير النشيط والجاد د.فاضل صفر، حيث يلاحظ كل متنقل في جميع شوارع البلاد مشاريع صيانة وعقود كانت نائمة في الادراج سواء بسبب البيروقراطية او لعدم المصلحة والتنفيع ولم يقدر بعض اعضاء المجلس ان مشكلة محطة مشرف كانت من غير سابق انذار وان الوزير يعمل ليل نهار لحل مشاكل اقترفها غيره (مو ناقص الا ان ينام الوزير في المحطة) حتى يرتاح هؤلاء الاعضاء، ام هو مجرد تصريح لمجرد التصريح للشهرة، فالتصاريح هذه الايام شغل من لا شغل له ولأنهم يعرفون جيدا من الذي يجب ان يلام، والعملية صايرة بالدور ففي الموسم السابق كان الدور على وزير الداخلية وهذا الموسم د.موضي الحمود ود.فاضل صفر، ومع انخفاض درجات الحرارة فإن الدور سيزيد على د.الساير.
ايها السادة الاعضاء ما يوجد في البلد من سلبيات ومشاكل يكفي 60 مجلسا، فالرجاء ترتيب الاولويات بما يهم المواطن مع تشجيع الوزراء العاملين على العمل وعدم ازعاجنا بتوافه الامور، ارجوكم لاننا «مو ناقصين» فهذا موسم الصرف (العطلة الصيفية ثم رمضان المبارك ثم العيد ثم المدارس ثم عيد الاضحى) اي صرف مستمر لمدة ثلاثة أشهر مع تلك الرواتب التي تنتهي اول كل اسبوع من الشهر «فحلوا عن دماغنا يرحم والديكم» واذا كان لديكم وزير تفصال فقدموه لسمو رئيس مجلس الوزراء بس بشرط ألا يوقع معاملات تنفيع.
[email protected]