[email protected]
ترجمة «باقونا» بلهجتنا أي سرقونا! والأصح «إنبقنا»!
من هم ؟ وكيف يسرقون المال العام علنا؟! وأكثر الأماكن تضررا منهم؟
السراق كثيرون لكنني هنا سأعرج على من «يتلفون» المرافق العامة والحكومية و«يسرقونها» نهارا جهارا وأعطيكم أمثلة: المدارس، المساجد، الحدائق، المستوصفات، المجمعات، ووصل الأمر اليوم يسرقون «نخيلا وأشجارا» من أماكنها في رابعة النهار ولا حول ولا قوة إلا بالله!
هذا والله «نكران للجميل وجحود» آن الأوان أن يتوقف هؤلاء «السراق» من جنسيات معلومة، والخطورة في الموضوع أن هؤلاء «المخربين السارقين الآثمين المتطاولين» لم يجدوا في تطبيق القانون صدى يقلق منامهم أو حتى ضمائرهم الميتة!
انني في هذه المساحة الورقية وفي مثلها في الموقع الإلكتروني أناشد جميع الأفاضل في «ديرتي» الحبيبة ان نبدأ جميعا «حملة مراقبة» وإن أمسكت جانيا فلا تفلته إلا بمخفر للشرطة على ألا تكون له أيضا فزعة وإخراج سريع!
مجتمعنا بحاجة إلى «توعية شاملة» لإرشاد هؤلاء الوافدين وغيرهم بقول الله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها..).
الكويت جنتنا في الأرض فلنحافظ عليها وعلى مرافقها فليس من المعقول أن تنهب ونحن نضع ايدينا مكتوفين وساكتين، قال تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) لذا الدعوة لكل فرد في المجتمع لنوقف هؤلاء المستهترين السارقين الناهبين لمرافق الدولة ومنهم ايضا من يركبون بسياراتهم على الأرصفة، وما أحوجنا اليوم الى عودة عبدالفتاح العلي لتطبيق القانون على «السراق الجدد» الذين يدمرون بنيتنا الأرضية وشوارعنا دون عقوبات، اللهم إلا بعضا من المخالفات! ارجعوا العقوبة «التسفير» والكويتي السجن لا الغرامة المالية!
ومضة: مسلسل تخريب وسرقة «ديرتنا» يجب أن يقابل بتفعيل «أجهزة البصمة» ومعرفة السارق وتطبيق القانون عليه لأنه من المتطاولين على المال العام!
لا يجوز السكوت بعد اليوم على هذه الظاهرة والمطلوب تفعيل الإجراءات لمواجهة ظاهرة تخريب وسرقة المرافق العامة وكسر يد هذه النفوس العابثة التي حولت «ديرتنا» الى خرابة، وعلينا جميعا ان نبلغ اجهزة وزارة الداخلية عنهم حال ضبطهم بالجرم المشهود وهم لن يقصروا في أداء واجبهم إن شاء الله خاصة في وجود وزير مشهود له بالإصلاح والانضباط والإنجاز.
آخر الكلام: هذه النفوس الضعيفة والدخيلة علينا تحتاج الى عقوبات رادعة لمن يخرب أو يسرق أو يتلف أو ينتهك حرمة الأماكن المعدة لخدمة الناس.
إن اتلاف وسرقة مرافق الدولة يجعلني أسأل بكل صراحة هذا تقصير حكومي أم إهمال مجتمعي؟
زبدة الحچي: قالوا لنا من زمان بعيد إن الاعتراف بالعيوب مقدمة للشفاء منها!
بيننا «ناس» هم كما قال أبوالعلاء المعري، رحمه الله:
يجرون الذيول على المخازي
وقد ملئت من الغش الجيوب
وللإنسان ظاهر ما يراه
وليس عليه ما تخفى الغيوب
وهم والله كما قال الثعالبي:
جنب كرامتك اللئام فإنك إن أحسنت اليهم لم يشكروا وإن نزلت بهم شدة لم يصبروا!
يبه أقولكم ان عظمة الإنسان تكمن في اعترافه بخطئه أمام الملأ.
لا تتسامحوا مع هؤلاء وطبقوا أعلى عقوبات القانون لأننا مللنا ان نرى ممتلكات المال العام تنهب ونحن لا حراك فينا، بس يا «قوم مكاري» تعبنا طبقوا القانون ومن يضبط يسفر الى بلده ويمنع من العودة.
ونذكر بمثلنا الشعبي: «من أمن العقوبة أساء الأدب»!