Note: English translation is not 100% accurate
جنودنا المجهولون
الأربعاء
2006/10/25
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : يوسف الراشد
يوسف الراشد
في غمرة احتفالنا بالعيد المبارك، حيث يفوح في الأجواء عبق الفرحة، ويمرح أطفالنا في الحدائق ينافسون الزهور في البسمة والبهجة والجمال، يجب ألا ننسى أناسا أجبرتهم مهنهم ووظائفهم على قضاء هذه الأيام السعيدة خارج بيوتهم، وبعيداً عن أسرهم وأبنائهم، تلبية لنداء الواجب، يؤدون مهامهم على أكمل وجه من أجل أن نستمتع نحن بعيدنا، ونطلق عنان الفرحة مستسلمين لساعات من الاسترخاء الشهي بعيداً عن روتين العمل.
نتذكر رجالاً أشداء من أبناء قواتنا المسلحة سهروا الليل على حدودنا العزيزة يحمون ترابنا من أعين متلصصة تود لو أنها تجد ثغرة لتمرر منها حقدها الدفين، ورجالاً آخرين من أبناء «الداخلية» يرعون أمننا في البيوت والطرق والمتنزهات بلا كلل، ليتيحوا لنا أكبر فرصة للاستمتاع بأجواء العيد، ويحققوا للناس ما يرتجونه من الطمأنينة والاستقرار.
نتذكر رجال المطافئ الذين اتخذوا من مراكز عملهم بيوتا في العيد، متأهبين لتلبية النداء في أسرع وقت ليقطعوا الطريق على الخطر كي لا يقلل من فرحة الناس في هذه الأيام.
ويجب ألا ننسى الأطباء ومعاونيهم من ممرضين وفنيين، الذين يسهرون للتخفيف من آلام المرضى والمتعبين، ولعله لا يكون مدحا للذات «الصحافية» إذا ذكرنا العاملين في بلاط صاحبة الجلالة الذين تناسوا الاحتفال بالعيد من أجل الاضطلاع بالواجب الذي نذروا أنفسهم له لتقديم وجبة «طازجة» من الأخبار التي تربط القارئ بمجتمعه وعالمه.
ان هؤلاء الذين ذكرتهم هم مجموعات بعينها من الكتائب الغفيرة الساهرة على أداء حوائج الناس في أيام العيد. ولكننا إذا أردنا أن نحصي جميع من يخدمون المجتمع في هذه الأيام، متناسين حقهم في الاسترخاء والمتعة، لاحتجنا إلى أضعاف هذه المساحة.
فلهؤلاء جميعا كل التقدير والشكر على تفانيهم في أداء واجبهم، وتكبدهم المتاعب من أجل راحة الناس.
وكل عام وأنتم جميعا طيبون.
اقرأ أيضاً