- الثقافة تشهد انحداراً عاماً والشعر جزء بسيط من المشهد الثقافي العام
- كتبت الشعر وعمري 14 عاماً واسمي المستعار «الفرزدق»
- مواقع التواصل تتيح مجالاً لغير المتخصصين لنقد غير بناء
- المنابر القديمة الفصيل بين الأديب وأشباه النقاد
- الشعر يمكن سقوط أركانه ويصل إلى الناس ويغنى به
- أحكم على جودة الشعر من السبك واللغة والصور
- العصر العباسي الأزهى في الشعر والأدب والإبداع
- إعجاب جماهيري بقصائدي الشعبية.. والكثير منهم لا يعلم أنني شاعر فصيح
- أصدرت ديوان «ولست منهم» ومؤلفات «قراقوش مازال حياً» و«ابتسامات المشايخ»
- شيطان الشعر موجود في التاريخ العربي
عندما تحاور شاعرا كبيرا مثل مشعل محمد الزعبي، تشعر كأنك امام أديب كبير وشاعر عظيم ينتمي الى الشعراء القدامى في ثقلهم، فهو البارع الملم بالأدب بمختلف عصوره وقد تمكنت فيه اللغة العربية.
شاعر كلاسيكي يسرد الشعر الفصيح وهو المحبب إلى قلبه، يكتب الشعر النبطي الشعبي المفضل من جمهور الكويت ودول الخليج، اكتسب شهرة واسعة في المحافل ومختلف وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.
تم اختياره ممثلا للكويت والعالم العربي في احتفالية الأكاديمية الدولية للشعر في ايطاليا في يوم الشعر العالمي وتم تكريمه في الإمارات وبعض الدول الأخرى.
بدأ الزعبي في كتابة الشعر وعمره 14 عاما تحت اسم «الفرزدق» في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدر كتاب «ابتسامات المشايخ» عام 2010 متضمنا مواقف طريفة حدثت لبعض علماء الدين الكبار، وكتاب «قراقوش مازال حيا» كموسوعة مصغرة لأغرب القوانين والمحاكمات في التاريخ القديم أو الحديث سواء في العالمين العربي او الغربي، وديوان «ولست منهم» العام الماضي وهو فصيح ويحوي بعض القصائد.
ويرى الزعبي أن هناك انحدارا ثقافيا عاما، وان مواقع التواصل الاجتماعي فتحت افاقا للشهرة لبعض الشعراء، ومن سلبياتها اتاحتها انتقدا لغير المتخصصين. وعن ما كان يقال قديما أن لكل شاعر شيطان يلهمه الشعر، قال الزعبي ان التاريخ العربي زاخر بمثل هذه الأفكار وان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم سواء كان شاعرا او شخصا عاديا.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
عاطف رمضان
بداية، كيف تم اختيارك ممثلا للكويت والعالم العربي في احتفالية الأكاديمية الدولية للشعر في ايطاليا في يوم الشعر العالمي؟
٭ هذه المشاركة من أهم المشاركات الأدبية، فقد ضمت كوكبة من كبار الأدباء والشعراء من العديد من دول العالم، وقد تشرفت بدعوة الأكاديمية الدولية للشعر في مدينة فيرونا الايطالية للمشاركة في هذه الأمسية الكبيرة، وهذه الدعوة تمت تزكيتي لها من قبل مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وقد تشرفت بدعمها لإلقاء بعض القصائد ومساجلة مع شعراء اليابان وإيطاليا بالإضافة الى حلقات نقاشية بين الشعراء.
ولا شك أن السبب الأهم لسعادتي هو تمثيل الكويت في هذه الاحتفالية ومساهمتي في إلقاء الضوء على التجربة الأدبية الكويتية.
مؤلفات أدبية
لك عدة مؤلفات أغلبها خارج الموضوعات الأدبية والشعرية منها، حدثنا عنها وعن سبب تأليفها؟
٭ عادة الجمهور يتعرف على الشاعر من خلال شعره، ويجهل اهتماماته الأخرى، فقد يكون للشاعر اهتمام في مجالات أدبية او فكرية أخرى، واهتمامات اخرى بعضها تزامن مع بداية كتابتي للشعر، والبعض الاخر يفوق الشعر لدي كحب العلوم الشرعية والإطلاع عليها.
وبالنسبة إلى كتاب «ابتسامات المشايخ» الذي صدر عام 2010، جمعت بين دفتيه ما عثرت عليه من مواقف طريفة حدثت للشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد ناصرالدين الألباني والشيخ محمد بن صالح العثيمين.
وكنت في بداية الأمر أجمع هذه المواقف لنفسي، وبقيت مخطوطة عندي لسنوات، حتى علم بها أحد الأصدقاء فشجعني على إكمال المشروع، فوجدت أنه من الجميل أن استغل شهرتي المتواضعة كشاعر للترويج لمثل هذا العمل ويكون هو إصداري الأول، خصوصا أن هذه الأسماء العظيمة كان لها فضل علي في كثير من أمور حياتي، وعكفت على تراثهم العلمي واستفدت منه أيما استفادة.
أما كتاب «قراقوش مازال حيا» فهو موسوعة مصغرة لأغرب القوانين والمحاكمات في التاريخ القديم أو الحديث سواء في العالمين العربي او الغربي، وهو يتناول التشريعات والقضايا الغريبة أو المضحكة أحيانا.
أحدث الإصدارات
ما أحدث إصداراتك؟
٭ كتاب «شرح قانون إنشاء الهيئة العامة للغذاء والتغذية»، وهو قانون مهم جدا يعالج مسألة الغذاء والرقابة عليه، وهذه الهيئة من الهيئات المنشأة حديثا في الكويت.
وأصدرت ايضا ديوان «ولست منهم» العام الماضي وهو الديوان الوحيد الذي أصدرته خلال هذه الفترة الطويلة كلها، ويحوي مجموعة قصائد وهو ديوان فصيح.
ما رأيك في المشهد الشعري المعاصر في الوطن العربي؟
٭ قد أكون متشائما، اعتقد ان هناك انحدارا ثقافيا عاما، والشعر جزء بسيط من هذا المشهد الثقافي العام، سواء في الرواية او القصة او المجالات الثقافية الاخرى.
وهناك جهود في بعض الدول لدعم الشعر والشعراء، ولكن للاسف غالبا ما يكون مردودها سلبيا على الشعر، حيث يتحول الشعر الى مسابقة رياضية وتنافس غير أدبي، وكذلك يدخل فيها التصويت والعنصرية والعصبية فيتحول الشعر الى شيء اخر بعيدا عن حقيقة الشعر الراقية والرقيقة، وهذه البرامج سواء للشعر الشعبي او الفصيح اثرت في انحدار المستوى الشعري.
الشعر الفصيح
هل هناك فرق بين كتابة الشعر الفصيح والنبطي؟
٭ الشعر الفصيح يتطلب ادوات كثيرة جدا، وحضورا ذهنيا عاليا وإحاطة بالقواعد النحوية وغيرها من المتطلبات اللغوية، أما الشعبي فالشاعر يسترسل في قصيدته ويكون متحررا من قواعد اللغة العربية ويتكلم على سليقته، ولذلك فالشعر الفصيح في زمن الفصاحة كان سهلا جميلا سلسا لأن الشاعر انذاك يتكلم على سليقته، ولكن الان نستحضر قواعد كثيرة عند كتابة الشعر وغير مستعملة يوميا وقد نخطئ احيانا كثيرا.
اما الشعر الشعبي او النبطي فهو أسهل بكثير، ولكن يفتقد إلى صفات الخلود والرقي الموجودة في الشعر الفصيح، فالنبطي ينحصر في الإقليم ولا يتجاوز منطقة الخليج الا باستثناءات بسيطة جدا، اما الشعر الفصيح فهو صعب تذوقه على عامة الناس.
هناك مدرستان للشعر «الرومانسية» و«الكلاسيكية» الى اي مدرسة تنتمي؟
٭ اعتقد ان الشعر تجاوز المدارس، وانا اكره التمرد بشكل عام، إلا ان الشعر يحتوي على لمحة تمرد، وذلك ما يميز الشعر عن غيره من الفنون الاخرى، واعتقد ان القصيدة الحقيقية هي من تأخذ بيد الشاعر الى المكان الذي تريد، وعلى الشاعر أن يبدع في السمع والطاعة لأوامر القصيدة وتحقيق رغباتها.
أي اللونين أحب إلى قلبك الفصيح أم النبطي؟
٭ الشعر الفصيح احب الى قلبي، لكن الشعر النبطي احب إلى قلوب الناس في بيئتي ومنطقتي، ولو بقيت على كتابة الشعر الفصيح لما وصلت للشهرة البسيطة التي وصلت إليها مع الاسف، فالشعر الشعبي اكثر رواجا من الفصيح بمراحل.
هل أضاف النشر الإلكتروني عبر الإنترنت جديدا للشعراء المعاصرين؟
٭ النشر قبل الثورة التكنولوجية الحديثة قام على بعض المنابر البسيطة، وهذه المنابر كانت مقيدة بشللية او محسوبيات، وجاءت الثورة التكنولوجية لتفتح افاقا لبعض الشعراء ما كانوا ليشتهروا لولا هذه الوسائل الحديثة، فقد تم انصافهم من خلال الانترنت وانا من ضمنهم، فكنت اشارك باسم مستعار في المنتديات التي ظهرت في اواخر التسعينيات واستخدمتها في النشر، ووصلت للاعلام الخليجي عبر هذه المنتديات.
اختيار الفرزدق
ما اسمك المستعار الذي استخدمته في المنتديات؟
٭ «الفرزدق» كان اسمي المستعار، وبدأت أتلقى المشاركات والطلبات من دول الخليج سواء من قبل الاذاعات او التلفزيون او الصحافة، فكان اول لقاء معي وعمري ١٤ سنة مع اذاعة قطر وأول قصيدة نشرتها الصحافة لي كانت بالمملكة العربية السعودية وانا ابن 15 سنة.
ما سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل تعرضت للنقد اللاذع أو التجريح؟
٭ على الصعيد الشخصي لا، ولكن من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي اتاحتها الانتقاد لغير المتخصصين، وانا لا اتكلم عن الشعر ولكن في جميع المجالات بشكل عام وأصبح هناك هوس في النقد غير البناء وإبداء الرأي في كل شيء، فالمنابر القديمة رغم سلبياتها الا انها كانت تفصل بين الاديب وأشباه النقاد، ولا تقدم إلا الناقد المختص.
أحب الأعمال
ما أحب أعمالك الشعرية إليك؟
٭ هذا سؤال يصعب الاجابة عليه، فدائما أي شاعر او فنان يقول اعمالي هي ابنائي، فهناك قصائد قد تكون اقل اهمية في الجوانب الفنية ولكن لها فضل جماهيري علي، بينما هناك قصائد اخرى كتبتها بإحساس عال ولم تحظ بقبول جماهيري.
لماذا اخترت الفرزدق دون غيره من الشعراء اسما مستعارا لك في بداية مشوارك الشعري؟
٭ قبل ان اجيب على اختياري لاسم الفرزدق أود أن اذكر سبب اختيار الاسم المستعار، فقد كان عمري ١٣ سنة عندما شاركت في منتدى يضم كبار شعراء الخليج، فخشيت ان اكشف عن اسمي حتى لا يمدحني أحد لصغر سني «مجاملة» او ان يتم رفضي دون النظر إلى شعري بسبب هذه السن، فقدمت نفسي باسم مستعار ووصلت لوسائل الاعلام ولم اكشف عن اسمي الحقيقي الا بعد ان تلقيت طلبات لعمل لقاءات من مختلف وسائل الاعلام.
اما اختياري لاسم الفرزدق، فعندما كنت صغيرا، أهدى الي اخي الاكبر نواف ديوان «الفرزدق» وكان اول ديوان شعري كبير أحصل عليه، فصارت هناك علاقة روحية بيني وبين هذا الشاعر، وتأثرت بقصائده ومن لا يتأثر بمثل هذا الشاعر العظيم؟
حصلت على الماجستير في القانون عام 2009 وحاليا انت باحث دكتوراه في القانون الدولي وهو مجال بعيد عن الشعر، حدثنا عن بداية كتابتك للشعر وكيف قمت بتنمية هذه الموهبة؟
٭ في منزلنا مكتبة صغيرة تقوم عليها امي، وكانت تدعمني وتدفعني من الصغر للقراءة بشكل عام، لكن ميولي الشعرية بدأت تظهر عندما كنت ادون اي بيت شعر يمر علي، حتى في المناهج الدراسية احيانا كانت تمر علي بعض الابيات الشعرية وكنت ادونها في دفتر خاص لجميع الابيات لتكون منهجا خاصا بي، وبدأت النفس تميل للشعر وكتابة الشعر ثم محاولة الكتابة على منوال هذه الابيات التي دونتها، فكنت احاول ان اجاري هذه الابيات بيني وبين نفسي، فكانت هذه بداية الانطلاقة.
جوائز دولية
ما الجوائز التي حصدتها؟
٭ اخر تكريم لي كان في الاكاديمية الدولية للشعر في ايطاليا هذا العام، وقبلها كان في المغرب بمناسبة اختياري ضمن شعراء الموسوعة الكبرى للشعراء العرب، وايضا كرمت في دولة الامارات اكثر من مرة على صعيد الشعر الشعبي والفصيح.
هل هناك شعراء غير الفرزدق تأثرت بهم؟
٭ نعم، ولكن صعب تحديد الاشخاص وقد تأثرت بالقصيدة الجميلة لاني احيانا اكررها واحفظها لشاعر قد لا احب جميع قصائده، ولكن هناك تجربة واحدة له فريدة قد اكون تأثرت بها.وقد لا أتأثر بقصائده الاخرى رغم ان الشاعر قد اكون لا احب تجربته وارى انها قاصرة لكنه وفق في كتابة القصيدة. فكل قصيدة جميلة أتأثر بها سواء كانت لشعراء الماضي أو العصر الحديث، كانت شعرا فصيحا او شعبيا، واتعلم منها بغض النظر عن صاحبها.
فلسفة الشعر
هل الشعر الناجح هو الذي يؤثر في مستمعيه؟
٭ هذا سؤال يدور حول فلسفة الشعر، وهل الشعر هو ارضاء الناس واعجابهم ام له مقاييس اخرى؟ هو سؤال تصعب الاجابة عليه، فكيف نقيس النجاح، هل بالتأثير لهذا العمل او لشهرته، ورغم التحديد قد يكون صعبا جدا، لان العمل قد يكون مكتملا فنيا وغير مؤثر ولم يصل للناس، وقد يكون سيئا فنيا او ساقط الاركان والقواعد ويصل الى الناس ويغنى ويحفظ ويكرر في المناسبات، ونرى اليوم في الساحة كثيرا جدا من الشعراء ساقطين فنيا وهم مشاهير ومؤثرين بين الناس، فهذه معادلة صعبة، وايضا في قضية تحديد المستوى الفني نتحاكم الى من؟ سوال صعب.
احيانا يكتب الشاعر بناء عن تجربة مر بها ويوصف بأنه صادق شعريا واحيانا يكتب تجربة هو لم يمر بها ويوصف بانه كاذب شعريا.. فهل التجربة الشعرية لها علاقة بجودة الشعر؟
٭ قد تكون التجربة او الاكذوبة جيدة او لا حسب صياغتها وسبكها، فان كانت جيدة في السبك والصياغة واللغة واختيار الاخيلة والصور وكان مضمونها سيئا وكاذبا، فانا لا احكم عليها من حيث صدق المضمون، احكم عليها فنيا حتى وان دعت الى مبادئ سيئة.
احكم عليها شعريا بانها قصيدة رائعة جميلة ولكن مضمونها ومبادئ صاحبها سيئة هذا شيء منفصل.
أي عصور الادب تحب ان تقرأ عن شعرائه «الجاهلي ام الاسلامي ام العباسي ام الاندلسي؟
٭ لكل عصر سماته الخاصة، وكل عصر لا بد ان يقرأ في ادبنا العربي، لان كل عصر يحتوي على فوائد وصور تختلف عن الآخر، ولكن العصر العباسي هو عصر ازدهار للشعر والادب وكثر فيه الابداع.
الشعر الأندلسي بعض الشعراء أبدعوا في الوصف في الشعر بسبب انتقالهم للاندلس الجميلة ذات الخضرة والمناظر الجميلة كيف ترى ذلك؟
٭ لا شك في ان الشعر هو انعكاس طبيعي لما حوله من المعطيات، ولكن المبدعين مبدعون، فشعراء الجزيرة لا يرون إلا هذه الصحراء ويكتبون الابيات الجميلة، فهذا جهد مضاعف.
في العصر الحديث للادب والشعر أي الشعراء يعجبك شعره؟
٭ لا أود أن أحدد اسماء، لكن كل قصيدة جميلة أحبها وأعترف بجمالها وأتعلم منها.
ما أكثر أعمالك الشعرية التي لاقت قبولا كبيرا عند المجتمع الكويتي مقارنة بغيرها من الاعمال الاخرى لك؟
٭ قصائدي الشعبية لاقت اعجابا وقبولا عند الناس في الكويت والخليج، فغالبية ما وصل للناس او تأثروا به من اعمالي هي القصائد الشعبية.
هل لك اصدقاء من شعراء العرب؟
٭ تربطني بغالبية شعراء الخليج علاقات طيبة، والمحافل التي تمت في المغرب ومصر وايطاليا وغيرها من الدول كانت سببا في معرفتي بغيرهم، وفتحت لي افاقا جديدة تعرفت بها على الكثير من ادباء الدول العربية بل ادباء العالم، والجميع تربطني بهم علاقة طيبة.
شيطان الشعر
قديما كان يقال إن لكل شاعر شيطان يلهمه الشعر؟
٭ نعم، الروايات القديمة والتاريخ العربي زاخر بمثل هذه الأفكار بل حتى في حضارات اخرى غير العربية، وقالوا ان بعد موت الشاعر ينتقل شيطانه لشاعر اخر ويورث الموهبة للاخر وكثر الحديث عن الشياطين الشعرية في الادب العربي الجاهلي وغيره وحتى بعض الادباء والمؤرخين حددوا اسماء شياطين بعض الشعراء مثل (مسحل) شيطان الأعشى و(لافظ) شيطان امرئ القيس وغيرهما، وقال بعض الشعراء مفتخرا:«إني وكل شاعر من البشرشيطانه أنثى وشيطاني ذكر».
وقد يكون هناك اصل صحيح للمسالة فالاشارات كثيرة، ايضا عندما ذكر الشعراء في القرآن الكريم كان سياق الايات قبلها يذكر الشياطين، قال تعالى في سورة الشعراء: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين، تنزل على كل أفاك أثيم، يلقون السمع وأكثرهم كاذبون، والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون مالا يفعلون).
وكذلك في الحديث الصحيح أنه عرض شاعر ينشد فقال عليه الصلاة والسلام: خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان.ربما كلامنا عن الشياطين يجعل البعض يخاف من الشعراء، ولكن نقول إن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم سواء كان شاعرا او شخصا عاديا.