سددت مصاريف الدراسة لدى ملا مرشد من أول عمل لي في بقالة ثم شاركت صاحب دكان لأحصل على 10 روبيات شهرياً
- كنت ثاني كويتي يسافر إلى اليابان لاستيراد الدراجات وكان ذلك عام 1948
- أدركت العملة القديمة «الآردي» وسواقة الدراجات كانت تحتاج إلى رخصة
- هناك روايتان لسبب تسمية العائلة «العديلة» إحداهما بسبب الجدة والثانية تعود لسلوكيات الوالدة
- في أيام الأعياد كنت آخذ جميع الدراجات وأذهب بها خلف سور الكويت حيث يستأجر الشباب ويلعبون بعيداً عن الازدحام والناس
- ولدت في قرية الفنطاس وكان الوالد يعيش هناك ونحن من السبيع ونحن خوال الحمدان
- أدركت الفنطاس وأنا صغير وكانت قرية صغيرة تعيش فيها مجموعة من عائلات الكويت
- أذكر مقوع الحمدان والمزارع وفرقة العرضة وعمي عبدالله الحمدان وهو يؤدي السامري بالفرقة وكان شاعراً
- صديق للوالد كان لديه محل بالسوق ويعطينا القرقيعان أيام رمضان بعد حمله على حمار
- الوالد في الفنطاس كان يعمل بالبحر في صيد السمك والغوص على اللؤلؤ وبعدما سكن مدينة الكويت فتح محلاً لبيع «الجت» في السوق
- لمدة 4 سنوات كان أبي يذهب للغوص على سفينة الحقان والراتب
الرعيل الأول من الكويتيين رجال البحر أو رجال المدينة الذين عملوا بكل إخلاص وجد واجتهاد، بذلوا قصارى جهدهم من أجل الحصول على لقمة العيش بالحلال.
ضيفنا هذا الأسبوع من الكويتيين المخلصين الذين جاهدوا في حياتهم وأخلصوا في عملهم، بذل قصارى جهده وجد واجتهد من أجل لقمة العيش نموذج يحتذى من الرجال الأولين.. بدأ حياته عاملا في محل بقالة براتب زهيد جدا وانتقل لمكان آخر بالعمل نفسه وكون نفسه. رجل عصامي سعى للعيش وساعد والده في عمله من أجل حياة سعيدة في ذلك الوقت، والله وفقه في عمله.
تعلم مهنة أخرى وجرب حظه والله وفقه، كان ثالث مواطن يفتح محلا لبيع وتأجير الدراجات، وقد سبقه اثنان من عائلة واحدة ومن بعده تم فتح محلات أخرى وخاصة محلات ودكاكين في منطقة الدهلة مقابل المقبرة القديمة حديقة البلدية حاليا. يقول الحاج عبدالله العديلة انه سافر الى اليابان والصين الشعبية مع أحد الأصدقاء والذي توفي هناك، فكيف تم نقله الى الكويت؟
استورد الدفعة الأولى من اليابان، فكم كان العدد؟ وكيف وصلت هذه الدفعة الى الكويت؟
واستمر الحاج عبدالله العديلة في عمله حتى الاحتلال الصدامي للكويت، ولكن لم تسرق الدراجات وكانت في المخزن ولم يعرف عنها العراقيون شيئا، حديث شيق مع رجل مارس الحياة بشتى أنواعها، تعلم وحفظ القرآن الكريم وعمل عاملا في محل الى ان صار موردا للدراجات الهوائية، رجل عصامي من لا شيء الى تاجر دراجات، وتبعه آخرون في العمل.. نتعرف على المزيد عنه من خلال السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
بدأ ضيفنا عبدالله محمد عبدالله العديلة حديثه عن ذكرياته من الماضي حول حياته الشخصية والحياة في الكويت قديما بالحديث عن أيامه الأولى ومولده حيث يقول: ولدت في قرية الفنطاس وكان الوالد يعيش هناك ونحن من السبيع ونحن خوال الحمدان، وأدركت الفنطاس وأنا صغير وكانت قرية صغيرة تعيش فيها مجموعة من عائلات الكويت الذين أسسوا تلك القرية والذين عاشوا فيها من العائلات الكريمة من الكويتيين، والفنطاس حاليا مدينة كبيرة فيها كل أسباب الرفاهية والشوارع الكبيرة والبيوت الحديثة، وقد لعبت مع الأطفال مثل حمدان محمد ناصر الحمدان وكلهم كانوا ساكنين بالقرب بعضهم من البعض، واذكر مقوع الحمدان والمزارع وفرقة العرضة وعمي عبدالله الحمدان وهو يؤدي السامري بالفرقة وكان شاعرا، حاليا لا أحفظ شيئا له.
مدرسة ملا مرشد
ويكمل العديلة: بعد سنوات انتقل الوالد من الفنطاس الى المرقاب لأنه اشترى له بيتا عند بيت عبدالعزيز الخضير وبيت الفضالة والصقعبي وكنت في ذلك الوقت أبلغ العاشرة من عمري فأدخلني الوالد مدرسة ملا مرشد وختمت القرآن الكريم قراءة والوالدة - رحمها الله - أقامت حفل ختم القرآن الكريم، وتجمع الأولاد وزفوني، واحد من الطلبة كان يقرأ التحميدة والأولاد يردون عليه:
الحمد لله الذي هدانا
الأولاد: آمين.
... الى نهايتها.
والوالدة جهزت الحلويات وحملت السيف باليمين ولبست البشت والغترة والعقال.. وكانت الجحيشة موجودة، وملا سليمان هو الذي يضرب الأولاد على رجليهم بالعصا والجحيشة، أما ملا مرشد فلا يقوم بالعمل لأن قلبه رقيق وضعيف لا يتحمل بكاء الأولاد.
الجحيشة عبارة عن عصا مثقوبة من الطرفين وفي طرف منهما يربط حبل فيصير فراغ بين العصا والخيط وتوضع قدمي الولد بينهما وهناك ولدان آخران كل واحد يمسك طرف العصا ويلفها على رجلي الولد.
والملا يضرب بالعصا على قدمي الولد وهو يبكي، بعض الأولاد لا يرجعون الى المدرسة مرة ثانية، وسبب الضرب عدم الحضور أو عدم القراءة الجيدة.. ملا مرشد لا يعاقب الأولاد، ومعنا مجموعة من الطلبة من المرقاب ويساعد ملا مرشد مدرسون آخرون، مثل ملا سليمان المرشد، وبذلك الوقت كان العدد غير كبير.
كنت أدفع على فترات، ودفعت المبلغ المتأخر بعدما اشتغلت، والوالد كان يعمل، حفظت القرآن الكريم، وأذكر أيام القرقيعان ان رجلا من أهل السوق كان عنده حمار وكان يعطينا إياه أيام رمضان وعليه كيس كبير نجمع فيه القرقيعان، والرجل كان صديقا للوالد وله محل بالسوق، وأذكر من الذين كنت أشاركهم بالقرقيعان أبناء عائلة الصقعبي، وأبناء العسكر، وأبناء الخضير من سكان المرقاب، وأذكر بعض الشباب بيوتهم بالقرب من مسجد الفضالة، وكنا نضع القرقيعان في الكيس الموجود على ظهر الحمار.
عمل الوالد
يحدثنا العديلة بعد ذلك عن والده وعمله ولمحات من حياته، قائلا: كان الوالد في الفنطاس يعمل بالبحر في صيد السمك والغوص على اللؤلؤ، وبعدما سكن مدينة الكويت دخل السوق وفتح له محلا لبيع الجت (البرسيم) في سوق الجت داخل المدينة، وكان يبيع الجت المستورد من جنوب العراق.. وأذكر كما ذكرت انه كان يذهب الى الغوص مع النوخذة عبدالله الحقان، وكذلك النوخذة محمد الحقان وهو صاحب سفينة للغوص ويحصل على 10 روبيات، ولمدة 4 سنوات ثم انتقل لبيع الجت ودكانه موقعه بجوار القهوة الحالية في السوق من جهة مدخل سوق الغربللي وسوق الدهن خلف سوق الجت، وكنت آخذ «جت» من الدكان الى البيت وعندنا غنم وماعز وأضعه للماعز والشاوي اسمه زويد، والوالدة تحلب الماعز ونشرب الحليب صباح كل يوم مع الخبز من الخباز، وأذكر سيدتين كويتيتين، واحدة تبيع الباجلا، والثانية تبيع الحليب في السوق وتبيع أدوية شعبية بقرب سوق الجت، وأيضا سيدة ثالثة تبيع خبزا ولبنا، والأسواق قديما كانت غير مزدحمة، وأذكر بعض المحلات التي كانت تبيع الملابس والغتر ـ مفردها غترة ـ ويوجد سوق الغربللي وكذلك مطعم واحد، وأذكر عندما كنت اذهب عند الوالد في السوق أشاهد البعض يشترون الحلوى من سوق الحلوى، ولكن كان بعيدا عن سوق الجت، وأذكر السكة الصغيرة، وأن رجلا توفي اسمه محمد الكندري كان عنده محل على مدخل سوق الجت، وكذلك العصر إذا وصل الجت مع السفن الشراعية من العراق وإيران، الوالد كان يذهب الى السوق يشتري ويبيع، بعد ذلك فتح له محلا لبيع الخضار يسمى طراح، وترك بيع الجت (البرسيم) لفترة قليلة.
أول عمل بعد الدراسة
بعد ختمه القرآن بدأ العديلة في البحث عن عمل حتى بدأ أول عمل له والذي يقول عنه:
بعدما أنهيت الدراسة وختمت القرآن الكريم بدأت في البحث عن عمل فحصلت على عمل في محل آخر المرقاب (بقالة) باشرت العمل في الدكان، وكانت زوجة صاحب المحل تجلس بداخل الدكان وأباشر البيع على الزبائن وأعطيها ثمن ما أبيعه.. هكذا كل يوم والزوجة يوميا تحضر للدكان تبقى حتى النهاية في الصباح، وإما بعد الظهر فصاحب الدكان يكون موجودا معي حتى الليل، أمضيت فترة 3 شهور وذلك بعدما سددت للملا مرشد المبلغ الذي كان يريده مني للدراسة، وبعد ذلك تركت المحل والتحقت بالعمل عند مواطن له دكان في فريج النفيسي، بالشارع تقريبا، ودخلت معه شريكا وكنت أبيع مواد غذائية (عيش وبصل وشعير) وكل شهر احصل على مبلغ 10 روبيات وأعطيها للوالد وهو يصرف على البيت.
شريكي كان اسمه عبدالرحمن، والدكان كان أقرب للسوق، مقابل مسجد ابن بحر، واستمررت مدة طويلة لمدة سنة ونصف السنة حتى تكون عندي رأسمال، وبعد ذلك فتحت دكانا في منطقة الشرق قرب المغيسل وأقرب لمقبرة الحساوية وفي تلك المنطقة فيها بيوت وكانت صغيرة وبعد سنوات تحولت إلى منطقة صناعية، وفي تلك المنطقة فتحت محلا مقابل المقبرة، وكنت أبيع الدراجات وأقوم بإيجارها. وقد سبقني في بيع وايجار الدراجات كل من المواطنين عبدالعزيز الرويح وعبدالله الرويح، وأنا ثالث مواطن يعمل بالدراجات.
وأحد المواطنين استأجر منا دراجة ولم يعدها ولم يكن معه إجازة بقيادة الدراجة، وتم حجز الدراجة عند الشرطة وبعد فترة أخذت الدراجة من الشرطي. وكان بالسابق لا بد أن يكون عند مستخدم الدراجة إجازة والايجار لمدة ساعة نصف روبية.
في البداية كنت اشتري الدراجات من عبدالعزيز ومحله بالشارع الجديد بالقرب من محل العدواني، وصار عندي في البداية ثلاث دراجات للإيجار، وكلما اجمع مبلغا اشتري دراجة وهكذا حتى صار عندي مجموعة من الدراجات للإيجار ومن ذلك تعلمت تصليح الدراجات وأدركت العملة القديمة «الآردي».
السفر إلى اليابان
العمل في تجارة الدراجات نتج عنه السفر للخارج وهنا يقول العديلة: تم افتتاح المحل تقريبا عام 1941 واستمررت في تأجير الدراجات وكلما جمعت مبلغا اشتريت دراجة جديدة أضمها للمجموعة، وهكذا يزيد العدد وكنت أسافر واستورد دراجات، وسافرت إلى اليابان وتلك أول سفرة لي خاصة عام 1948 واعتقد أنني أول كويتي يسافر لليابان لاستيراد دراجات.
وأسافر بطائرة صغيرة من الكويت إلى هونغ كونغ تصل من البحرين إلى الكويت الى هونغ كونغ وفيها عشرون راكبا وننزل ترانزيت هناك والمسافة ثماني عشرة ساعة ومن هونغ كونغ إلى اليابان.
وكانت أول سفرة لي مع العلم أنني لا أعرف لغات ولكن كنت أتعامل معهم بالنظر وبالإشارة، وفي اليابان نزلت في اوساكا وفيها مصنع للدراجات وقبل السفر لليابان كان معرفي هو الذي يستورد الدراجات وهو سافر معي إلى اليابان بنفس الطائرة، وأمضيت فترة هناك لمدة وكلفة السفرة بحدود ثمانمائة روبية لمدة عشرة أيام، وفي تلك السفرة استوردت عشرين دراجة وشحنتها بالباخرة والتكلفة بسيطة وسعر الدراجة خمس عشرة روبية حتى وصولها إلى الكويت وهذه الدفعة الأولى من الاستيراد، وأدخلتها في المحل للإيجار ولم أبع منهما، الكويتيون في ذلك اليوم تعجبوا مني كيف اسافر إلى اليابان ولا أعرف لغة فقلت لهم: بالإشارة والمشاهدة والرسم. واستفدت من ايجارها، فالذي يؤجر مني دراجة يبتعد عن المكان وأحيانا الشرطي يمسك المؤجرين ونذهب للإدارة ويرجعونها لنا بعض المؤجرين يعيدون الدراجة مكسورة.
أيام الأعياد
أما العمل في أيام الأعياد التي كانت تعتبر موسم عمل فيقول عنها: في أيام الاعياد آخذ جميع الدراجات وأذهب بها خلف سور الكويت، وهناك الشباب يستأجرون مني الدراجات ويلعبون بعيدا عن الازدحام والناس، و إيجار الساعة بنصف روبية وانقلهم بنفسي وتحصل معارضة من المسؤول عن الدروازة» (بوابة السور)، ولكن بعد ذلك يوافق على خروجنا من البوابة وكل دراجتين مع بعضهما انقلهما واحيانا الى ساحة الصفاة وفيها ألعاب للأطفال.
امضيت سنوات في المحل بالدهلة وبعد ذلك انتقلت الى مكان آخر قرب وزارة الدفاع (البنوك حاليا) مقابل المسيل.
ومارست عملي والحمد لله توفقت بالعمل واذكر عندما كنت بالدهلة كان المحل في عمارة محمد عبدالرحمن البحر ولا يوجد فيها كهرباء.
علي السري جمع سراج او اللوكس والايجار كان مائة وخمسين روبية بالشهر وفيه سرداب.
السفرة الثانية
عن سفره للمرة الثانية وهي ايضا بسبب العمل يقول العديلة: سافرت مرة ثانية الى اليابان ومن دون مرافق كنت بنفسي وكان جوازي منتهيا وسألت رجلا يابانيا اين سفارة الكويت فقال في مدينة جيجيكو بالقطار ثلاث ساعات وذهبت الى سفارة الكويت واعطوني الجواز الجديد والقديم، والسفر الى اليابان بفيزا ومن هونغ كونغ احصل على الفيزا الى اليابان وسافرت مرتين واستوردت الدراجات من دون ماركة ومن المصنع مباشرة وتعرفت على رجل ياباني هناك ورافقني الى المصنع واعطيته اكرامية وهو مسؤول مصنع يوساكا والمصنع كبير ويصدر للعالم.
وبعد ذلك سافرت الى الصين الشيوعية عدة مرات واستوردت منها دراجات ومن هونغ كونغ اليها بالقطار الى الصين الشيوعية وهي الصين الوطنية وسكنت في فندق ومن دون خوف يومها كنت شابا ولست عجوزا وكان معي الاخ عباس سالم الشطي وله دكان في دروازة العبدالرزاق وكان يرافقني بالسفر للسياحة وعنده لغة انجليزية جيدة جدا، وسافر معي الى اليابان مرتين، بالنسبة للسفر الى اليابان سافرت عشرين مرة وخاصة بالسبعينيات والثمانينيات، لم افكر في استيراد «السياكل» وامضيت عدة سنوات في بيع واستيراد الدراجات حتى بعد التحرير من الغزو العراقي وبنفس المحل في الدهلة مقابل حديقة البلدية وايام الغزو العراقي الغاشم على الكويت الحبيبة كانت جميع الدراجات في المخزن وكنت ايام الغزو مسافرا في الخارج، وفي المحل رجل آخر استغل المكان لبيع البطانيات وبعد التحرير وكان عندي خمسة وعشرون دراجة ايام الغزو وكانت في المخزن ولم تسرق لان الجيش العراقي لم يعرفوا شيئا عن المخزن ولم يفتح.
وبعد التحرير رجعت للعمل ومن ثم تركته نهائيا وبعت جميع الدراجات وامضيت وقتي من دون عمل.
العاملون في بيع الدراجات
وعن العاملين في مجال الدراجات مثله يقول ضيفنا: اول من عمل في بيع وتأجير الدراجات هم:
< الاول: عبدالله الرويح
<الثاني: عبدالعزيز الرويح
< الثالث: عباس مراد
<الرابع: عبدالله العبدالهادي،
عبدالرحمن اسماعيل وسافر معي الى الصين الشيوعية وتوفي بالصين الشيوعية ونقل الى الكويت بواسطة السفارة الايرانية الى طهران ثم الى الكويت وكذلك الذين يبيعون الدراجات، عبدالله الدارمي دكانه بجواري وايضا محمد المسفر بنفس المكان، واما الرويح فبالشارع الجديد.
والشباب هم الذين يؤجرون الدراجات وحصل عندنا ان احد الشباب استأجر مني دراجة ولم يرجعها وبعد ستة ايام وجدتها ووالده قال اضربه وخذ اجرتك.
احيانا الاجرة مقدم والساعة بنصف روبية والشباب يستخدمون الدراجة بالجولات من مكان لآخر ويوصلون الى المستشفى الامريكاني، والايجار لا فرق بين الصيف والشتاء وايام الربيع اكثر تأجيرا والمنافسة بين اصحاب المحلات وكنت اصلح الدراجات بيدي وصرت ميكانيك لتركيب وتصليح الدراجات واقول ان الكويتيين اصحاب المحلات بأنفسهم يتواجدون في محلاتهم دون عمالة تساعدهم مثلما نرى هذه الايام.
ويقومون بكل شيء، والدوام منذ الصباح وبعد صلاة الظهر اغلق المحل واعود العصر للعمل حتى بعد صلاة المغرب والوالد توفي عام 1948، واخواني علي العديلة رحمه الله وعندي اخوات عددهن اربع بنات واحدة توفيت منذ سنوات.
اقول انا اول كويتي يضع اسمه على الدراجة (دراجات عديلة) ويوجد ماركات اخرى الاسد والفيل.
وانا اول كويتي يستورد دراجات البالون، العجلات ضخمة تختلف عن الدراجات العادية، عبدالرسول فرج كان يستورد دراجات (فيليبس) philips.
معنى كلمة العديلة
عن معنى اسم العائلة العديل يقول ضيفنا: توجد روايتان لتفسير الاسم، الاولى نسبة الى الجدة وكان يقال لها العديل عندما كانت في الفنطاس وتشرف على ولادة النساء وعلاجهن وتخاف على الناس.
اما الرواية الثانية فهي نسبة لوالدتي لطيفة الغانم وايضا كانت مع الجيران محبة ومخلصة معهم وكانوا يطلقون عليها «العديلة» ومع الاستمرار في الحديث تحولت الكلمة الى العديلة وطلبت من جدي محمد ان يضيفوا اسم العديلة بدلا من الناصر، وتعدل الى ما ذكرت.