- العمل التطوعي رسالة سامية ووقف الوقت للخير حب للعطاء والأجر
- أنصح «الصحة» بتدريب كل الإداريين والكادر الطبي المتعاملين مع المرضى على فنون ومهارات التعامل مع المرضى
- النجاح في العمل الحر يتطلب بناء علاقة طيبة مع العملاء وتحسين مستمر للخدمة
- القراءة والتحفيز من أهم عوامل النجاح في النشر والتأليف
أجرى اللقاء: ناصر الخالدي
ضيف هذه الرحلة صاحب رؤية عميقة فيما يتعلق بالشهادة والتعليم، فالمسألة ليست شهادة تعليمية يحصل عليها المرء فقط، بل يجب أن تقترن الشهادة بمعرفة تمكّن صاحبها من أن يشق طريقه نحو النجاح، فالنجاح «مزيج بين الراس والكراس». إنه المؤلف المتميز عبدالله العبدالغني، كان أول مؤلفاته الكتاب ذائع الصيت وواسع الانتشار «افعل شيئا مختلفا» وحقق شهرة كبيرة وكان له أثر ممتد في حياة الكثيرين. قام بتطوير العديد من البرامج التدريبية التي شارك بها واستفاد منها الكثيرون. له تجربة في مجال العمل التطوعي الذي يرى أن من أجمل ما يتسم به أنه لا يبتغي المال والشهرة ويهدف إلى الأجر والعطاء. يرى أن النجاح في العمل الحر يتطلب بناء علاقة طيبة مع العملاء وتحسين مستمر للخدمة التي تقدم لهم. كما ينصح بالقراءة والحرص على تحفيز الآخرين لأنهما من أهم العوامل التي تساعد على النجاح في مجال النشر والتأليف. نتعرف على تفاصيل أكثر عن حياة عبدالله العبدالغني ورحلته نحو النجاح عبر السطور التالية.
حدثني عن رحلتك الدراسية؟
٭ رحلتي الدراسية امتدت
لـ 10 سنوات مرت في الكويت والبحرين والأردن وعبر 3 تخصصات هي الشريعة والإعلام والقانون، في منتصفها درست اللغة الإنجليزية في بريطانيا سنة 99 وفي آخر 3 سنوات منها بدأت رحلة التغيير الشخصية سنة 2001، وفي نهايتها تخرجت من كلية الحقوق سنة 2004، وأعظم درس تعلمته من هذه الرحلة بعد الإصرار هو أهمية الدوافع، فحين كانت رغبتي قوية في تحقيق النجاح الدراسي والإنجاز تفوقت، وحين فقدت الاهتمام بتخصصي أخفقت وعزفت عن الدراسة، وقد كان دافع المال والشهرة هدفي وأنا في مقتبل العمر في سنتي الجامعية الأولى ولما ضعف اهتمامي بالمال والشهرة وأردت التأثير ودراسة علم أحبه يغير من حياة الناس أتممت ما بدأت من دراسة للقانون بشق الأنفس ودرست خلال تلك السنوات ومازلت في مدارس التدريب النفسية والتنموية علوم التغيير والتأثير بالنفس البشرية، فقرأت فيها وتدربت من عدد الساعات التعليمية والكتب ما يوازي أضعافا مضاعفة من سنوات الدراسة كلها مما أكسبني تقدير نفسي وتحقيق ذاتي ونطاق تأثير أحبه وأرضى عنه حتى هذه المرحلة.
هل النجاح مرتبط بالشهادة الدراسية؟
٭ حياة وسيرة نجاح بعض من لم يحصلوا على شهادة كانت أعظم دليل على أن النجاح مزيج بين عمل الراس والكراس لكن لا يشترط له مدرسة، فالحياة مدرسة كبرى لمن أراد التعلم، ولله دره صاحب كتاب عظماء بلا مدارس الذي جاء بسيرة 45 شخصية مؤثرة في مجالها عربية وأجنبية ممن لم يتموا تعليهم النظامي سواء في البدايات أو النهايات. وهذا لا يعني أن الشهادة غير مهمة بل مهمة جدا وتفتح أبواب الأعمال ورخص مزاولة الكثير من المهن، لكن في ذلك إشارة إلى أن من الناس من جاء بنجاح غطى على أي سؤال عن تعليمه أو أصله وما شابه إنما كان هو علما بإنجازه.
أين كانت أول محطة وظيفية عملت فيها؟
٭ أول وظيفة كانت في «الصحة» لكنها أبعد ما تكون عن الصحة وكانت في تنظيم دخول المرضى في قسم حوادث مكتظ بالبشر يوميا وتلك الوظيفة والتي خلافا عن كونها في التعامل مع المرضى والذي بدوره أمرضني إلا أنها أثرت فيّ سلبا من الناحية النفسية أيضا، حيث كنت قليل الخبرة في التعامل مع الناس خاصة الشخصيات الصعبة فما بالك بشخصية صعبة وتتألم، لكن من أجل التحرر المالي ولأصرف على نفسي سعيت لها وقد تعينت بعد شهر واحد من بلوغي الـ 18 من عمري ومن دون علم والدي الرافض لذلك في حينها ونجحت في تدبر أمر الوظيفة في المرة الأولى وحدي ثم أردت الانضمام للجامعة فعانيت من قانون عدم جواز الجمع بين الوظيفة والدراسة مما ألهمني كتابة واحدة من أولى مقالاتي في عالم صاحبة الجلالة وقد كان بعنوان الوظيفة والحياة الكريمة للطالب وذلك في سنة 1994 بعد أن كنت بدأت النشر في سنة 1993 وعمري 17 عاما حينها وفي نفس الفترة اجتزت دورتين إعلاميتين في الصحافة والنشر والإعلام بشكل عام. وقد كانت تلك دروسا مبكرة مهمة في حياتي في التعامل مع الناس وفي ادارة المال وفي الحياة العملية وفي الصحافة التي مهدت دخولي لعالم التأليف، وأخيرا أنصح وزارة الصحة بتدريب كل الإداريين والكادر الطبي المتعاملين مع المرضى على فنون ومهارات التعامل مع المرضى.
كيف كان الحال في مجال العمل التطوعي؟
٭ في عملي التطوعي في مركز الراشد سنة 2001 وجدت نفسي حيث داويت جراح التعثر الدراسي والوظيفي الأولي بدورات وكتب ولقاءات التغيير والتعامل المباشر مع شخص د.صلاح الراشد الذي هو من أوائل من أدخل علوم التنمية البشرية في الوطن العربي وقد أثر كثيرا في تكوين معارفي وشخصيتي الأولى في مجال التنمية البشرية حيث أخذنا منه المبادئ والأصول ثم انفتحنا على بقية المدارس الأخرى، في التطوع تجد نفسك تعمل لشيء سامٍ شيء لا تريد من ورائه مالا أو شهرة أو منصبا إنما العلم والمهارة والعطاء والأجر، توقف من وقتك لهذا الخير الذي يأتيك أو كله في كل حين، تحتك بأصحاب الاختصاص الناجحين وتصل إليهم بتطوعك فيما تحب بما لا يمكن أن تصله به إليهم من خلال وظيفتك الرسمية،
كما عملت مشرفا تربويا في صغري عند تأسيس المركز الثقافي الاجتماعي في نادي كاظمة الرياضي سنة 93 أما آخر عمل تطوعي فكان مع أخي وصديقي جراح الجدعي حيث اشتركت معه في ادارة مشروعه الإخباري شبكة الأخبار الإيجابية على الإنترنت.
العمل الحر
لماذا تركت العمل الحكومي واتجهت للعمل الحر؟
٭ تركت العمل الحكومي الثاني بعد تخرجي من الجامعة لأني عملت ابتداء فيه فيما أحب وكان في قسم التدريب والتطوير حتى يتاح لي باستمرار الاحتكاك بالمدربين والمستشارين في العلوم النفسية والتنموية وقد كان ولكن لفترة قصيرة ثم توقفت ميزانية القسم وتوقف التدريب ثم حدث جمود وتغييرات ادارية ثم تهت وتاهت طموحاتي وأضعت نفسي وظيفيا حيث كثرة الموظفين وبلا عمل فسعيت للنقل لمجال اجتماعي فتعثر المسار، ثم للدراسات العليا، لكن لم يتيسر حينها فقلت أستغل هذا الجمود بالتفرغ للبحث والتأليف وهكذا كان وأصدرت أول مؤلفاتي، إلى أن ألزمت بالعمل وفق شهادتي في المجال القانوني فكان الفراق، فمهدت لعملي الحر لمدة سنة ثم استقلت بعد أن أمنت نفسي ماليا ومهاريا ونفسيا ولله الحمد.
حدثني عن عملك الحر؟
٭ عند استقالتي من الحكومة قبل 6 شهور وضعت لنفسي 3 أهداف رئيسية: الأول: هو الاجتهاد فيما فتح الله علي فيه في مجال التأليف كما قال صلى الله عليه وسلم «اعملوا فكل ميسر لما خلق له»، وقد تيسر لي هذا الأمر كثيرا بفضل الله فلزمته كما قال عمر رضي الله عنه من بورك له في شيء فليلزمه، وتأكيدا لذلك أصدرت كتابي الثالث هذه الفترة وهو عن التغيير والاستمتاع بالطاعة في رمضان بعنوان رمضان يعيد تشكيل حياتي.
والثاني: تقديم خدمات استشارية تدريبية مهارية متميزة وقد طورت 4 برامج تدريب شخصي بفضل الله، البوصلة للتخطيط، مداد الإبداع للتأليف، طريق الأعمال لتأسيس المشاريع الصغيرة، الدعم النفسي لتعليم وتدريب مهارات التغيير في الفكر والسلوك وحل المشكلات. وعدد المشتركين في البرامج في 6 شهور من العمل الحر يساوي عدد المشتركين في سنة أثناء العمل الحكومي.
الثالث: الدراسات العليا وإتقان علمين الأول علم النفس الإيجابي والثاني علم النفس الإسلامي.
وقد جمعت مواد علمية رائعة في هذين العلمين القريبين من نفسي كما جمعت أكبر قدر من المعلومات عن الجامعات التي تقدم الدراسات العليا في هذين العلمين وفي طريقي بإذن الله خلال الـ 3 شهور القادمة للالتحاق بإحدى هذه الجامعة لدراسة الماجستير.
ما أدواتك للنجاح في العمل الحر؟
٭ بناء علاقة طيبة مع العملاء وتحسين مستمر للخدمة، ومعظم التحسين جاء من آراء العملاء حيث طبقت أهمها تدريجيا وأوجدت الحلول المناسبة لهم وأوجدت لكل حاجة أجيد التعامل معها خدمة أجيد تنفيذها.
برأيك ماذا يحتاج العمل الحكومي ليكون مناسبا للطاقات الشبابية؟
٭ يحتاج الشباب تأسيس مؤسسات جديدة يتولاها قادة شباب تلقوا مستوى عاليا من التعليم والمهارة وإعطاءهم صلاحيات بأن يضعوا نظام عمل قائما على قيم التخطيط والتأهيل والتدريب والحساب والثواب والعقاب والإنتاج والإبداع، أما الزجّ بهم في مؤسسات ميتة اكلينيكا بعقليات الحرس القديم وبلا صلاحيات فسيقتل طموحهم، كما أظن أنه ليس من دعم الشباب توفير وظائف حكومية أو رواتب بدل بطالة لهم، فإن هذا يجعل منهم اتكاليين ضعفاء غير منتجين. بل أوجد لهم فرصة عمل حسب الكفاءة وراتبا حسب الكفاءة وتأهيلا وتدريبا مناسبين وتيسير مزاولة المهن والحرف وبيع السلع والخدمات والتراخيص وإمكانية الجمع بين الوظيفة والدراسة وإبراز النابغين منهم مجتمعيا والاحتفاء بهم كقدوات شبابية يتأثر بها أقرانهم الأقل نجاحا.
متى بدأت رحلة التأليف؟
٭ بدأت التأليف في عام 2006 حيث ألفت كتابي الأول في مبادئ التغيير الشخصي «افعل شيئا مختلفا».
هل كانت لك محاولات قبل تأليف «افعل شيئا مختلفا»؟
٭ محاولاتي كانت في كتابة المقالات والقصص في المنتديات على الإنترنت ثم في الجرائد ثم المجلات التنموية المتخصصة مثل الأبعاد الخفية وعالم الإبداع حتى انتهت بي كتاباتي وردود الأفعال الطيبة حولها إلى إيماني بقدرتي على تأليف كتاب ناجح.
من ساعدك في رحلة التأليف؟
٭ المساعدة كانت معنوية بالتحفيز والدعم والإيمان بمشروعي وحلمي وذلك من الأهل خاصة في البدايات من شقيقتي الكبرى عالية العبدالغني التي حفزتني وقرأت مسودة كتابي وعلقت عليها ثم من الأصدقاء خاصة مساعد الشطي وعبدالله العثمان حيث كنا نشترك معا في العديد من الأنشطة التنموية الخاصة بنا كفريق عمل واحد في تلك الفترة ثم من أهل الاختصاص.
حدثني عن مشروع «افعل شيئا مختلفا».
٭ «افعل شيئا مختلفا» حلم قديم وقد دونت اسم الكتاب في مذكراتي قبل 5 سنوات من تأليفه ثم قبل 3 سنوات من تأليفه وضعته هدفا رئيسيا في خطة مكتوبة في سنة 2003 كتبت فيها تأليف كتاب في التغيير اسمه افعل شيئا يكون من الكتب الأكثر مبيعا وقد كان بفضل الله وقد بدأ معي مشروع الكتاب فعليا منذ بدء التغيير في حياتي سنة 2001 كما ذكرت سابقا حيث رغبت بشدة في نقل تجربتي في التغيير للآخرين ليستفيدوا منها خاصة الشباب، وكتبت قصاصات ومقاطع كثيرة لكن كلها ألقيتها في القمامة وبدأت من جديد سنة 2005 وقد كنت حينها قرأت عددا كبيرا من الكتب وحضرت الكثير من الدورات وتكونت لدي حصيلة علمية ممتازة مع موهبة سابقة في التأليف سبق وان اكتشفتها بنفسي في كتابة المقالة والقصة فكتبت أهم مبادئ التغيير التي تعلمتها كعناوين فقط وأخذت أبحث في المراجع من جديد لتأكيدها وتدعيمها او إلغائها فقلصت العدد وغيرت وأضفت وحذفت حتى وصلت لـ 12 مبدأ، ووقتها كانت غرفة نومي أشبه بالمعمل التجريبي حيث كانت عشرات الكتب وأشرطة الكاسيت والفيديو والمقالات تعج بالمكان وبدأت النحت فيه حتى صدر في يناير 2006.
كيف حقق كتابك هذا الانتشار الواسع؟
٭ أولا: قال تعالى في سورة النحل (وما بكم من نعمة فمن الله) وقد كنت حينها كثير الدعاء بأن يبارك الله في الكتاب ويبلغ الآفاق وأن يريني منه خيرا من نيتي وعملي وقد وجدت أثر هذا الفتح والتوفيق ولله الحمد.
ثانيا: اني مررت بتجربة التغيير بنفسي وكل ما كتبته مررت به فعلا فلامس هذا مصداقية وتفاعل من القارئ.
ثالثا: اني كتبته بطاقة حماس وتأثير عالية حيث كنت اجتهد كثيرا على نفسي بتغيير السلوك والتفكير والإنجاز في تلك الفترة فظهر أثر تلك الطاقة على الورق ووصل لقلب القراء، كما سمعت وقرأت مئات الرسائل التي وصلتني منهم وأول رسالة من الكويت مازلت أذكرها من فتاة جامعية قالت لي كنت يائسة حد اليأس وأفكار الانتحار تراودني وعندما وقعت على الكتاب مصادفة وقرأته فبث فيّ الأمل من جديد فتحفزت لأقرأ من بعده كتب الذات وحضرت الدورات وتحسنت حياتي بفضل الله. وقد طبع من الكتاب 51000 نسخة بفضل الله في 6 طبعات وترجم للإنجليزية عبر منظمة اسلامية نيجيرية اتصلت بي، وطلبت ترجمته وطبعه وبيعه بسعر التكلفة للطلبة المسلمين في نيجيريا، والحمد لله وصلتني رسائل من بعض هؤلاء الطلبة وقد وصلتني طلبات ترجمة من فرنسا ومن كردستان ونسأل الله التوفيق والتيسير فيها. وتتوافر نسخة من الكتاب على الايباد والآيفون عن طريق الأبل ستور في تطبيق مكتبة الإبداع الفكري.
الدورات التدريبية
ماذا عن مشاركاتك في الدورات التدريبية؟
٭ أنا مقل في التدريب ولم أركز على هذا المجال بعد، وقد كان قدري مع أول دورة تدريببة أن تكون خارج الكويت على عكس المدربين الذين يبدأون محليا أولا لكني تلقيت حينها دعوة كريمة من قطر لحضور مؤتمر الإسراء التربوي وإلقاء دورة تدريبية للمعلمين فأعددت لهم خصيصا «دورة افعل شيئا مختلفا» (للتربويين)، ثم ألقيت بعض الدورات الأخرى في التغيير وكان مضمونها من كتابي «افعل شيئا مختلفا»، وقد كنت ألقي بعدها المحاضرات أكثر من الدورات التي اعتذرت عن العديد منها في الكويت والسعودية والإمارات، لأني أريد أن أقدمها بإعداد وإتقان أفضل وهذا ما سأفعله في المرحلة المقبلة بإذن الله بعد أن تفرغت للعمل الحر.
برأيك ما عوامل النجاح في النشر والتأليف؟
٭ هناك مجموعة من العوامل منها: القراءة، وقد اختزلتها بحكم خاصة بي «امتلئ حتى تفيض»، «حفز فالناس لديها كثير من العلم والرغبة وقليل من الطاقة والعزيمة التي تحتاج للتحفيز»، «اقصص القصص واربط بينها وبين موضوعك وبينها وبين الواقع»، «اختزل الكلام وبسط العبارة واذهب لإيصال الفكرة من اقرب طريق»، «اكتب في فترة نجاح لتصل طاقتك الإيجابية للناس»، «اطلب العون من الله قبلها والقبول والتوفيق بعدها واذا وجد الله منك اتقانا وإحسانا وتفانيا فإنه كما قال سبحانه (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)».
هل تجد دعما من الحكومة للمشاريع الشبابية الناجحة؟
٭ أكبر دعم حكومي نحصل عليه هو دعم «العمالة» وبصراحة لولا الله ثم راتب دعم العمالة الوطنية الذي تقدمه الدولة لما تجرأت في خطوة الاستقالة من الوظيفة الحكومية ولتأخرت الخطوة أكثر. وهناك صندوق المشاريع الصغيرة التابع لبنك التسليف وقد تقدمت له، لكن تم تجميده مؤخرا بسبب تعديلات قانونية معينة، وشركة المشروعات الصغيرة التابعة للهيئة العامة للاستثمار، حيث تشترط مشاركتك في المشروع بنسبة 50%، وهناك دعم مشابه لهذا، ولكن الدعم الحقيقي كما ذكرت سابقا.
ماذا عن دخولك مجال الإعلام المرئي؟
٭ كان ظهوري الإعلامي الأول في 2006 في قناة الرسالة وقمت بتغطية لحلقة نقاشية حول كتابي «افعل شيئا مختلفا» ثم في سنة 2008 وبعد أول ظهور إعلامي لي في قناة أبوظبي عبر برنامج خطوة وكان حول كتابي «افعل شيئا مختلفا» أيضا عدت للكويت واتفقت مع قناة سمارت واي طريق النجاح التابعة لمركز الراشد وعرضت برنامجي التلفزيوني «افعل شيئا مختلفا» وتوالت المقابلات الإعلامية بعدها في قنوات أبوظبي والكويت والراي، ولا شك اني أميل وأحب تقديم برنامج تنموي محفز في الإعلام المرئي والأفكار موجودة وأنتظر الفرصة والقناة المناسبة.
هل واجهت صعوبات أثناء رحلتك؟
٭ لو لم أواجه صعوبات لكنت أضعف ما يكون ولما قرأت وبحثت ولما تعلمت وعلمت وكتبت، فالصعوبات هي التي جعلت لحياتي قيمة وان كان المؤمن يسأل الله العافية في سائر أمره من الصعوبات ولقد افترقت عن أصدقائي في كل مرحلة تغيير وآلمني هذا كثيرا وأخفقت في الدراسة حينا وتعثرت في عملي الرسمي حينا وتعلمت من هذا كله، وقد نجحت بفضل الله بما حققته من أهداف حتى هذه اللحظة.
ما نصيحتك للشباب الذين يرغبون في دخول عالم التأليف والنشر؟
٭ تسجيل أفكارهم الملهمة، ففكرة الكتاب هي نصف العمل، ان كانت اجابة عن سؤال او حل لمشكلة او تعليم لمهارة وأنصح بميدان التأليف عبر القصة الإيجابية الرمزية التي تجد فيها المعلومة وتغيير الفكر والسلوك بشكل خفي ولطيف فيتعلم القارئ ويتحفز ويتسلى في الوقت نفسه من خلال شخصيات العمل.
كم كتاب قرأت قبل تأليفك أول كتاب؟
٭ قرأت 50 مرجعا لتأليف الكتاب، أما بشكل عام قبل الكتاب الأول في سنة 2006 فلا أظن ان ما قرأته من كتب يقل عن 300-400 كتاب حيث تتضاعف القراءة مع كل مشروع تأليف كما حدث معي بعدها، فبين كتاب وآخر قرأت ضعف هذا العدد، وفقه الكتاب أهم من قراءته.
كم عدد الكتب التي ألفتها؟
٭ ألفت 3 كتب نشرت وهناك كتاب في المطبعة عن التخطيط وكتاب نفسي جديد أكتبه حاليا سيصدر باسم شركتي الجديدة بإذن الله، شركة حياة جديدة لتنمية الموارد البشرية.
ما أفكارك المستقبلية؟
٭ سأركز بإذن الله على علم النفس الإيجابي والتدريب والإعلام والكتب الصوتية.
«ماذا تقول لنفسك؟»
أثناء اللقاء قال العبدالغني: كان نجاح «افعل شيئا مختلفا» حافزا كبيرا لي لإصدار كتابي «ماذا تقول لنفسك عندما تخلو بها؟» وهو يضع حلولا لـ 29 خوفا واعتراضا داخليا من التغيير في النفس وصدرت منه طبعتان وتصلني رسائل ايجابية مستمرة وأصداء رائعة، وآخر ما وصلني اليوم قبل ساعات رسالتان محفزتان من السعودية والكويت حول الكتاب تتحدثان عن التحفيز على التغيير والمساعدة النفسية التي قدمها الكتاب لهم بفضل الله تعالى.
«الفكر يرسو على كل الموانئ»
لدى سؤاله عن مدى رغبته في الانتشار خارج الكويت، قال العبدالغني: الفكر يريد أن يتحرر ويبحر ويرسو على كل الموانئ وصاحب الطموح يريد إحداث التأثير الإيجابي وأن تشهد له كل أرض بخير أو عمل إيجابي قام به، لذا أطمح بلا شك لشهرة ما أحمله من فكر إيجابي وليس شهرة أحملها لذاتي.