هكذا يأتي.. محملا بالشعر والمطر.. محمد المسعري.. يكتب هنا.. ما يتعب ذوائقنا من التصفيق..
احساس طاغ.. وشعور منفرد.. ينطلق بحرية.. دون أدنى قيود.. «المسعري» في قصيدة تستحق القراءة مرة.. مرتين.. وتستحق التصفيق..
اكذب عليك.. ان قلت لك مرتاح
واكذب عليك.. ان قلت لك مسموح
وشلون ابنسى الحزن يوم اجتاح
صدر يضيق.. ودمع عين يفوح
الله يعوض وقتنا اللي راح
يوم الحياه.. بلا زعل وجروح
فوق السحاب.. نلون الافراح
ونلحن الشعر.. لحمام الدوح
وأسهر معك.. لين القمر ينزاح
ومن وين ماودك نروح.. نروح
والتوت.. والرمان.. والتفاح
والما.. وطلة وجهك المملوح
تفرك خفوقي.. فركة المسباح
في كف شاعر.. ضايق ومجروح
في جيتك.. كل الوجيه.. إسماح
السحب ترعد.. والبروق تلوح
وان غبت قال احساسي الفضاح:
وين انت يا اكبر قطعة من الروح؟
في غبة أمواج.. وليال.. إشحاح
جيتك مهاجر.. في سفينة بوح
خلاص.. خل اسلوبك اللماح
ماعدت أشوف ان الجروح/ مزوح
وش عاد ابي في صوتك الذباح؟
وصوتي من الضيقه.. غدى مبحوح
ماعدت ادور للفرج.. مفتاح
من يوم.. ماشفت الجفا بوضوح
كنت أفرد ضلوعي واقول: إرتاح
وضحكتك.. كانت عذرك المشروح
والحين.. يوم الدمع فاض وطاح
وش يرجي الذابح.. من المذبوح؟