أعلنت وزارة الداخلية السورية اعتقال من وصفتهم بـ «مجرمين» متورطين بإضرام الحرائق التي أتت على عشرات آلاف الهكتارات من الغابات والاحراج قبل أشهر.
وقالت الوزارة عبر صفحتها في «فيسبوك»، إن منفذي الحرائق في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، والبالغ عددهم 39 شخصا، بقبضة فرع الأمن الجنائي في اللاذقية.
وأوضح رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية، العقيد عدنان اليوسف، أنه في تاريخ 9 من ديسمبر، بعد نشوب حرائق في ريف محافظة اللاذقية، اشتبهت دوريات الفرع بثلاثة أشخاص جرى إيقافهم، ومصادرة عبوات بلاستيكية ودراجات نارية.
وبحسب رئيس الفرع، اعترف الموقوفون بتسببهم بالحرائق مع أشخاص آخرين مجموعهم 39، منهم ممولون ومنفذون ومخططون بتمويل جهات خارجية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ما قالت إنها اعترافات بثتها القناة السورية الرسمية، لأحد المخططين للعملية وقوله إن ما شجعهم على إشعال هذه الحرائق هو عدم امتلاكهم أي أراض أو أشجار وبالتالي لا يوجد شيء ليخسروه.
وأضاف المتهم أن شخصا وزع مبلغ مليوني ليرة سورية على المشاركين لإضرام النار في تلك المناطق.
وتابع أنهم اختاروا أشخاصا لديهم خبرة بعملية صيد القنافذ ليلا في الأرياف لمعرفتهم بالطرق المؤدية إلى المناطق المحددة مقابل 250 ألف ليرة سورية لكل واحد منهم، وبعد تحديد ساعة الصفر بدأ إشعال الحرائق في تلك المناطق بناء على تعليمات المشغلين.
ووفقا لوزير الزراعة، محمد حسان قطنا، وصلت مساحة الأراضي المحروقة إلى 11 ألفا و500 هكتار في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وقال قطنا إن 60% من المساحات هي أراض حرجية، والمساحة المتبقية هي أراض زراعية، موضحا أن إجمالي المساحات المزروعة في الأراضي الزراعية هو 4% فقط.