وليد الأحمد
مليون رأي للكويتيين: بعد أن مدحنا السفير البريطاني ستيوارت لينغ وهو الذي يعمل لدينا منذ أكثر من عام سفيرا لبلاده ولديه علاقات حميمة مع العديد من أهالي «دواوين» الكويت أبدى إعجابه بنا كون كل كويتي يملك وجهة نظر شخصية مستقلة عن الآخر، وبالتالي فإن المليون مواطن يملكون مليون وجهة نظر وهذا كما يصفه السفير «شيء جيد».
والواقع يقول ان هذا الكلام صحيح، ولكن كان في السابق، حيث تطورنا اليوم كثيرا وأصبح الواحد منا يملك في اليوم الواحد وجهتي نظر وربما ثلاثا وأربعا في المسألة ذاتها شرط وجود الشخص في الديوانية.
هناك أشخاص تسمعهم في «الدواوين» يتحدثون وكأنهم يملكون العالم بالمعلومات، ومن ثم يبدون وجهة نظرهم فيما يعرفونه وما لا يعرفونه من الأخبار، وقد تتغير وجهة النظر هذه في اليوم نفسه اعتمادا على نوعية الديوانية التي يزورونها سباحة مع موج التيار وما يذهب إليه رواد الديوانية، لاسيما إذا كان أصحابها من علية القوم.
اذا كان طابع الديوانية «دينيا ـ محافظا» تجده يقول، قال الله تعالى، وقال رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وإذا كانت الديوانية شبابية تحدث معهم حول «المغازل» ووجوب التنفيس عنهم، وإذا كانت «دمبكجية» كان حديثه حول السمرات والرقصات والليالي الحمراء. دون مبالغة يوجد بيننا من يتبع هذه السياسة ـ غير السوية ـ بقصد الوصول إلى أهداف معينة مثل التقرب لفلان وعلان وإظهار تأييده لمنطلقات أصحاب المجلس حتى وان كانت ضد قناعاته الشخصية وهو ما يسمى هنا بالوصولي الذي عادة ما يكون مستعدا للتسلق على أكتاف الآخرين بالنفاق والكلك و«القعدات» أيضا.
أين الخطأ وأين الصواب؟
كلما شاهدت مخالفات و«كلبشات» وزارة الداخلية المسماة بـ «المكابح»، وقد أطبقت على «تواير» السيارات الواقفة صباح كل يوم أمام وخلف «وفوق» و«تحت» مبنى البورصة أقول «يعطيهم العافية كفو والله يقويهم.. يستاهلون».
ولكن عندما لا أرى مواقف «شرعية» تذكر بعد أن تمتلئ المواقف والسراديب بالسيارات أقول «الله يسامحك يا وزارة الداخلية».
على الطاير
تجربتي في الكفاح الوطني الإرتري كتاب جاء تحت عنوان مذكرات مناضل إرتري لمؤلفه علي محمد صالح شوم علي، صدر أخيرا في شهر مارس الماضي من 213 صفحة من القطع المتوسط اطلعت عليه فوجدت من قدم للمؤلف زميلنا الإعلامي رئيس تحرير مجلة «العالمية» الصادرة عن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يوسف محمد عبدالرحمن وقلبت في صفحاته «الثورية» ضد الاستعمار الإثيوبي فوجدت في فصله السابع شكره الجزيل لمواقف الكويت حكومة وشعبا التي دعمت حقوقهم وساندتهم ماديا ومعنويا، الأمر الذي يحتاج منا الى الوقت لتمحيص صفحاته صفحة صفحة وقراءة كامل فصوله فشكرا للمؤلف على الإهداء.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.