- اشتهيت أكل RIBS خلال «كورونا» فجاءت فكرة المطعم والمقهى
- تركي لوظيفتي الحكومية كان أصعب وأفضل قرار اتخذته في 2020
- لم نحرق «لايف شو».. وضحيت بـ 75 ألف دينار لعيون الجمهور
- «السيستم واقف» أدخلت الكويت «غينيس».. والمنصات لن تلغي المسرح
دعاء خطاب - DOUA_KHATTAB@
رغم أن أزمة «كورونا» ألقت بظلالها السوداء على العالم أجمع، إلا أن هناك ثمة أشخاص لا يعرفون كلمة هزيمة في قاموسهم، الفنان والمخرج والمنتج المبدع محمد الحملي واحد منهم، مؤكدا أن الفرص الحقيقية تولد من رحم الأزمات بل والنجاح أيضا، فخلال 2020 الحافلة بجملة من الأحداث الصعبة تخلى عن وظيفته الحكومية المضمونة وحقق حلمه بالتفرغ للفن وسجل بـ «السيستم واقف» رقما قياسيا أدخل الكويت موسوعة «غينيس»، كأعلى نسبة مبيعات تذاكر رقمية لمسرحية إلكترونية، وافتتح مطعمه ومقهاه الخاص، كما احتفى بتصدر فيلمه «The End» قائمة Top10 لمدة 3 أسابيع عبر منصة «نتفليكس»، وأخيرا أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بعد طرح أغنيته «أنا زومبي» مع عبودكا ودافي.
«الأنباء» التقت الحملي وسألته عن كل هذه الأمور، فإلى التفاصيل:
ما رأيك في الأصداء التي حققتها أغنية «أنا زومبي» مع دفي وعبودكا؟ وسر اختيار هذا الاسم؟
٭ منذ عام تقريبا حتى من قبل بدء انتشار فيروس كورونا فكرنا في عمل أغنية تحمل «اسم زومبي»، وتقول كلماتها: «أنا زومبي داش بالطوفة.. ما أحد أشوفه.. مو مغرور بس أنا زومبي.. تبي قربي.. لا ما تقدر لأني زومبي»، وفكرة الكليب ان هذا الكائن لا يرى أحدا ولا يلتفت إلى أي شخص، والهدف منه تشجيع أي أنسان لديه فكرة مؤمن بها على المضي قدما وتنفيذها مع مراعاة التقاليد والعادات والرقابة وما إلى ذلك من أمور، وبعدها ينطلق في تنفيذ فكرته دون خوف أو تردد، ورسالتي هي «كن كما تحب».
الأعلى مشاهدة
تصدر فيلم «The End» قائمة Top10 عبر منصة نتفليكس.. كيف ترى ذلك؟
٭ فيلم «The End» أو «النهاية»، كان هدفنا كفريق عمل أن نقدم أعلى مستوى في الإنتاج السينمائي، وأن يصنف مستقبلا من الأفلام التي ساهمت في صناعة السينما الكويتية، ولله الحمد تصدرنا قائمة Top10 على «نتفليكس» لمدة ثلاثة أسابيع، وهذا شيء جيد، وأشعر بالفخر لبلوغ الفيلم القائمة العالمية التي تضم مجموعة من أشهر الأعمال الضخمة إنتاجيا وفنيا، فعرض الفيلم في السينما الكويتية كان شيئا مهما وكبيرا ولقي نجاحا كبيرا على المستوى الكويتي، ورد فعل الجمهور ورأيه كان دافعا قويا لنا على أن ننتج أعمالا قادمة بإذن الله، وتدور أحداث الفيلم الفانتازي في إطار من التشويق والإثارة حول قصة أحد مصاصي الدماء الذي استيقظ بعد مئات السنوات ليجد نفسه داخل التابوت الذي دفن فيه، لكنه في عصر بعيد وبلد مختلف تماما عن موطنه، وهو من تأليفي وإخراجي وإنتاجي، وشاركت البطولة مع مجموعة من النجوم منهم النجم عبدالله الخضر وإبراهيم الشيخلي وغدير الزايد، ونخبة كبيرة من ضيوف الشرف منهم أسمهان توفيق وانتصار الشراح وسليمان الياسين وأحمد إيراج وأحلام حسن وهبة الدري ويوسف الحشاش وعصام الكاظمي وآخرون.
اتهمك البعض بحرق العمل المسرحي «لايف شو» كل خميس بطرحه عبر «يوتيوب».. ما ردك؟
٭ «لايف شو» عملت على تصويره منذ أربع سنوات وبالتحديد منذ العام 2016، وكان الهدف عرضه على أي قناة تلفزيونية، لكننا لم نر أي دعم أو تواصل من القنوات المحلية سواء خاصة أو حكومية، وأغلب القنوات كان لديها موقف غريب ورفض أغرب، حتى انهم كانوا يرفضون العمل حتى دون أن يروه وكأن الرفض بالتعاون أو التعامل معنا من الأساس بغض النظر عن العمل، وبعد مرور عده سنوات وبحلول أزمة «كورونا» ومع طول انتظار المرحلة الخامسة، وفي ظل غياب متنفس لدى الجمهور حتى يشاهدون العمل قررنا أنا وشريكي عبدالله أن «نحرق العمل» بلغة السوق وهذا في وجهة نظري ليس حرقا للعمل ولكنه متنفس، فقد حرصت على أن يشاهده الجميع من دون أي رسوم او اشتراطات وأصبح في متناول الجميع، وعندما تم عرضه لاقى ترحيبا ونجاحا كبيرين، خاصة أننا كنا نعرضه كل خميس ولكن للظروف الراهنة لا نستطيع العرض إلا عبر «يوتيوب»، وهذا ما دفعنا الى التفكير في إنتاج عمل يتم تصويره كل أسبوع نتناول فيه أحوال المجتمع الكويتي لحين عودة الحياة وعروض المسرح.
وماذا عن الجانب المادي؟
٭ الفائدة المعنوية أكثر، ونحن كفنانين لا يهمنا المال بقدر ما تعني لنا الرسالة والعمل على إيصالها للجمهور، وإذا تحدثا بلغة الأرقام فنحن نغامر بـ 75 ألف دينار كويتي «ما نبيها»، والمهم بالنسبة لنا هو أن نقدم شيئا جميلا يشاهده الجمهور ويستمتع به.
دخل بديل
وهل كان ذلك هو الدافع لك لافتتاح مطعمك الخاص؟
٭ فكرة المطعم جاءتني خلال أزمة «كورونا» وفترات الحظر، اشتهيت أكل لحم «ريبز» وكانت المطاعم مغلقة بسبب الحظر فاشتريت قطعة لحم وقمت بطهيها في المنزل، ونالت إعجاب الأهل كثيرا، اقترحوا علي أن أفتح لي مطعمي الخاص «MY RIBS KW» ومن هنا جاءت الفكرة، وبعدها افتتحت مطعما في البيت وجاءتني بعد ذلك فكرة الكافيه «REVIEW» مع أصدقائي، لكن الحقيقة أن هذا «البيزنس» دخلته دون نية مسبقة أو تخطيط ولكنني وجدت نفسي فيه، ولا أخفي عنك سرا فهو أصبح مصدرا بديلا للدخل أستطيع الاعتماد عليه.
عمل حكومي
ندمت لتخليك عن وظيفتك الحكومية في وزارة الإعلام؟
٭ بالعكس كان أصعب وأفضل قرار اتخذته في العام المنصرم 2020 هو تركي لوظيفتي الحكومية لأنني منذ أن تركت الوظيفة ركزت أكثر في عملي، وذلك ليس لسوء الوظيفة الحكومية ولكنني لم أكن أرى نفسي فيها وأرى أنها ليست مكاني، وأعتقد أن مكاني في العمل الحر والعمل الذي أحبه وأصبح عملي هو المسرح، ودخلي ومصدر رزقي هو فني، وأصبح الفن هو شهادتي.
ماذا عن دورك في مسلسل «بوطار» الذي ينافس في السباق الرمضاني المقبل؟
٭ هو عمل كوميدي يضم نخبة من النجوم منهم الفنان داوود حسين وإبراهيم الحربي ومحمد العجيمي وعبير الجندي وعبدالله الخضر وآخرين، ومن تأليف وإنتاج بندر السعيد وإخراج ثامر العسلاوي، والعمل جيد، وأتمنى أن ينال الإعجاب ويلقى النجاح في السباق الرمضاني.
هل ترى أن عرض الأعمال على المنصات الإلكترونية سيسحب البساط لاحقا من المسرح والسينما؟
٭ بالرغم من انتشار المنصات الإلكترونية وإقبال الناس عليها، إلا أن المسرح يبقى له مكانته، وأيضا السينما يبقى لها مكانها، وجمهور المسرح لن يتخلى عنه كما أننا كفنانين لن نتخلى عن المسرح، ونحن جربنا عرض الأعمال إلكترونيا من خلال مسرحية «السيستم واقف» ولاقت نجاحا كبيرا في عام 2020 ودخلت موسوعة غينيس، كاسرين الأرقام القياسية السابقة، كأكثر عمل يبيع تذاكر إلكترونية، حيث تم بيع أكثر من 1400 تذكرة في اليوم الواحد، وتجاوز الرقم العالمي السابق وهو 1000 تذكرة، وهذا إنجاز للكويت ولنا كفنانين شباب، فمن رحم الأزمة تولد الفرصة، وقد استطعنا من خلال أزمة كورونا أن نخلق النجاح.