في عام 2017 أطلقت «لوياك لبنان» مشروع قافلة الفن، وهو مشروع إنساني شامل مصمم لخدمة مجتمع صغير يتكون من 80 عائلة من مختلف الجنسيات الفلسطينية واللبنانية والسورية، في مخيم الفاعور بسهل البقاع في لبنان.
اليوم، تحتفل لوياك بمرور خمس سنوات من التمكين والتعليم والتنوير لأطفال وعائلات هذا المشروع.
من خلال مشروع قافلة الفن، تعمل جمعية «لوياك لبنان» على تزويد اللاجئين بأدوات للتغلب على صدماتهم من خلال الفنون والتعليم.
كما وتجهد لوياك لإنشاء بيئة آمنة ومساحة إبداع وانبعاث فرص جديدة للعائلات المعففة في هذا المخيم.
وأشارت ضحى فرج، الى أن «المشروع يحقق أهدافا تنموية كبيرة أهمها التعليم، التمكين، تنمية مهارات التواصل ورفع مستوى الرضى والسعادة ونشر قيم التسامح والمشاركة والمحبة والسلام».
تعمل «لوياك» على تطوير هذا المشروع بشكل مستمر، ففي سنة 2021 وفي محاولة لمنع الفيضانات في المخيم، تبنت «لوياك» مهمتها لتزويد عائلات المخيم ببيئة أكثر أمانا وحماية أفضل، حيث قام متطوعو «لوياك» بتغطية حقل المخيم بالحصى وتوزيع أغطية حماية على كل أسرة في المخيم لحماية الخيم من المطر، كما نظمت «لوياك» مهرجان كرنفال بكرفان، وهو احتفال ليومين تضمن العديد من الأنشطة الترفيهية، الألعاب الحماسية، العروض، وتوزيع الهدايا على أطفال قافلة الفن.
وقالت قمر عولي متطوعة في قافلة الفن: ان الفرحة التي يظهرها الأطفال من خلال برامج قافلة الفن يشعرنا بأهمية وقيمة ما نفعله، كما أن هذا المشروع فعال لتنمية مواهب الأولاد وقدراتهم لتحقيق مستقبل أفضل.
على مدى السنوات الخمس الماضية، جمعت قافلة الفن أكثر من 800 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات، وقدمت العديد من البرامج التعليمية، النشاطات الترفيهية، والمساعدات الإنسانية، حيث تجلت إنجازات هذا المشروع في تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودوري، وتتضمن هذه المساعدات توزيع المازوت للتدفئة والملابس الشتوية بهدف التخفيف من حدة البرد القارس خلال فصل الشتاء، وتوزيع المواد الغذائية ضمن حملة المعونة الرمضانية التي تنظمها «لوياك» كل سنة، ولا يكتفي مشروع قافلة الفن بتقديم المساعدات فحسب، بل عمل على إحداث تغيير فعلي وشامل في مجتمع المخيم.
وانطلاقا من هذه الرؤية، قامت لوياك بإعداد برامج فنية وتعليمية ومناهج دراسية مكثفة لأطفال القافلة على مدار السنة تضمنت هذه البرامج حصص تعليمية في الرياضيات واللغة والعلوم، كما تضمنت حصصا في الرياضة، المسرح، العلاج بالفن وعلم النفس، الفنون الجميلة والرقص، وعادة ما تختتم هذه البرامج الفنية بعروض يقدمها أطفال المخيم لعرض أبرز ما تعلموه.
كما قال بشار عواضة، متطوع في قافلة الفن: ان تطوعي في قافلة الفن كان أول عمل تطوعي لي في لوياك.
كانت تجربة رائعة حقا حيث من خلالها بدأت مسيرتي في «لوياك»، وبفضل أن هذا المشروع امتد على مدار السنين جعلنا مقربين من الأطفال وخلق رابطا مميزا بيننا، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي أخذت مؤسسة لوياك على عاتقها تحقيق مهمتها الإنسانية من خلال فتح المجال للتعبير عبر الفن والتعليم.