- إبر النضارة إجراء علاجي يحارب تقدم العمر بـ«الهيالورونيك أسيد»
- 5 نقاط في الوجه تحدد جمالياته وتوضح الفرق بين التكساس والـ «v لاين»
- التخلص من التعرق الزائد بالبوتكس لا يسبب تراكم السموم في الجسم
دعاء خطاب
Doua_khattab
للأشخاص مفاهيم ومعتقدات شائعة، تؤثر في طرائق تفكيرهم وتقود اتجاهاتهم، وقد يبدو الأمر أكثر خطورة عندما يرتبط بأمور طبية وتجميلية خاطئة.
د.صفاء الجوهري طبيبة التجميل، حددت أبرز المعتقدات الطبية الشائعة الخاطئة والمتداولة عبر مواقع التواصل وأوضحت مدى خطورتها على صحة الإنسان.
وكشف د.الجوهري خلال لقاء خاص مع «الأنباء»، أن التوقف عن الخضوع لحقن الإبر والبوتكس لا يسبب ترهل الجسم والبشرة، كما أن خيوط الوجه لا تؤدي إلى تلف الأعصاب أو التليفات الضارة وأن التقشير الكيميائي علاج فعال للتصبغات الجلدية ولا يتسبب في زيادتها، محذرة من خطورة استخدام إبر الكورتيزون الموضعية بالأنف، مؤكدة أنها تسبب تأكل غضاريف الأنف، وأوضحت الفرق بين تقنيات «التكساس» والـ«v لاين» لتحديد شكل الوجه، كما تحدثت عن إقبال المراجعين على مراكز التجميل للاستفادة من خصم التطعيم الذي تقدمه العيادة ضمن المبادرة الكويتية لتشجيع المواطنين والمقيمين لتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا.. فالى تفاصيل أكثر عبر السطور التالية.
ما الفرق بين الفيلر والبوتكس؟
٭ «البوتكس» هو عبارة عن مادة يتم حقنها في العضلات فتحدث للعضلة عملية شد وفرد، ولذلك يتم استخدامه لعلاج التجاعيد التعبيرية التي تكون موجودة في الثلث الأعلى من الوجه.
أما «الفيلر» فهو من المواد «المالئة»، حيث يتم وضع «الفيلر» داخل الجلد لتعويض مادة اسمها «هاليرونك اسد»، وهذه المادة موجودة بالفعل في جلد الإنسان بنسبة كبيرة، ولكن يفقدها الجلد مع التقدم في السن، ولذلك يتم استخدام «الفيلر» لتعويض المفقود من مادة «هاليرونك اسد».
الفيلر والبوتكس
هل التوقف عن الحقن بالبوتكس والفيلر يسبب الترهل؟
٭ هذا اعتقاد خاطئ، وذلك لأنه إذا قام الشخص باستخدام «البوتكس والفيلر» لفترة زمنية معينة، ثم توقف بعد ذلك عن استخدامهما، ستبدأ عملية التقدم في السن من جديد، ولكن بدرجة أقل، وفي هذه المرحلة تكون وضعية الجلد أفضل بكثير.
عند فقدان الوزن هل تختفي نتيجة الفيلر؟
٭ هذا أيضا اعتقاد خاطئ، وذلك لأن «الفيلر» ليس «دهونا»، وإنما الدهون الموجودة في الوجه هي التي يتم فقدها عند إنقاص الوزن، ولكن «الفيلر» موجود كما هو، ولكن يعتقد الشخص أن وجهه فقد «الفيلر» لأنه فقد الدهون، لكن «الفيلر» يظل موجودا.
ولذلك أنصح كل من يتبع خطة معينة لإنقاص الوزن بأن يراجع الطبيب الخاص به، حتى يعوض الوجه بكمية من «الفيلر»، ولا يجب الانتظار حتى يفقد الشخص الوزن الذي يرغب في فقدانه أولا، لأنه في هذه الحالة سيكون هناك ترهل في الوجه.
هل التخلص من العرق الزائد عن طريق البوتكس يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم؟
يتخيل البعض أنه عند حقن «البوتكس» يؤدي ذلك إلى تراكم السموم داخل الجسم، وذلك لاعتقادهم بأنه عند حقن «البوتكس» فلن يتعرق الجسم، ولكن هذا غير حقيقي، لأن «البوتكس» كعلاج لزيادة التعرق يتم حقنه في 3 أماكن مختلفة في الجسم، من بينها منطقة «الإبط» و«كف اليد»، و«باطن القدم»، ما يعطي الفرصة إلى باقي الجسم بالتعرق، وبالتالي لا توجد هناك سموم متراكمة، كما أن «البوتكس» يتم استخدامه فقط في المكان الذي يسبب مشكلة في جسم الشخص.
ماذا عن «body filler».. وما الحالات التي تستدعي اللجوء له؟
٭ «البدي فيلر» مصنوع أيضا من مادة «هاليرونك اسد»، ويشبه إلى حد كبير «الفيلر» الخاص بالوجه، ولكن جزئياته أكبر بكثير حتى تستطيع تعبئة الأماكن الغائرة ونحت شكل الجسم، وهو من المواد المؤقتة، ولا يوجد أي ضرر منه، ونستطيع استخدامه لأولئك الذين فقدوا وزنهم، كما يتم حقنه أيضا في مناطق معينة من الجسم مثل ظهر اليد، ومنطقة البكيني والمؤخرة، لعمل «كونتور وفوليوم» في الجسم، كما أن بعض الأشخاص بعد عمليات شفط الدهون، تكون لديهم مناطق غير متساوية في الجسم، فيلجأون إلى البدي فيلر.
ما الفرق بين «التكساس» و«v لاين»؟
٭ الـ«V لاين» هو المسمى الذي أصبح شائعا على تحديد منطقة «الذقن» التي يتم رسمها على شكل «V لاين»، أما «التكساس» فهو حقن عظمتي الفك، ونحن لدينا 5 نقاط في الوجه تحدد رسمه بالكامل، وهي: الوجنتان، وعظمتا الفك، وعظمة الذقن، عند حقن هذه النقاط بالفيلر يتم عمل «كونتور» للوجه.
ويختلف الأمر لدى الرجال عن النساء، فمثلا إذا كان الحقن لسيدة أو فتاة، لابد أن يكون الخط ناعما وليس عريضا أو ذا شكل رجالي، أما الـ«V لاين» هو حقن منطقة الذقن استخدام الفيلر.
شائعات خاطئة
هل تسبب ابر تذويب الدهون ترهل الجسم والبشرة؟
٭ نستطيع حقن «إبر تذويب الدهون» في أي مكان في الجسم بأمان تمام ماعدا الأنف، لأن هناك أقاويل شائعة بأن هناك إبر لتذويب الدهون من الأنف، وهذا غير صحيح، لأنه تشريحيا الأنف لا يوجد به دهون، فهو عبارة عن غضاريف وعظام وفوقهما الجلد، ولكن بالنسبة لباقي الجسم، فمن الممكن حقن «إبر تذويب الدهون» دون أن تتسبب في الترهل، وذلك إذا كانت كمية الدهون التي أرغب في تذويبها صغيرة، وفي نفس الوقت إذا كان الجلد مشدودا، وعند بعض الأشخاص إذا كانت كمية الدهون كبيرة جدا، فهنا يتم بعد تذويب الدهون اللجوء إلى الأجهزة التي تعمل على شد الجلد، وفي بعض الحالات نلجأ إلى «خيوط».
هل خيوط شد الوجه تسبب تلفا في أعصاب الوجه؟ أو تليفات ضارة؟
٭ لن تؤدي «الخيوط» إلى أي تليفات ضارة، وذلك لأن الخيوط التي يتم حقنها، تذوب بعد فترة من 3 إلى 6 أشهر، لأنها مواد مؤقتة، ومكان الخيط يحفز الجسم على إنتاج مواد الـ«كولاجين» و«الإيلاستين» التي تعمل على شد الوجه بعد ذلك، وتستمر نتيجة «الخيط» لمدة عام أو عام ونصف.
كما أن «الخيوط» يتم وضعها لتحفيز الجسم على شد الجلد في المسار الذي وضع فيه الخيط، وفي الأخير لا تؤدي «الخيوط» إلى أي تليفات ضارة.
ما أساليب تعديل الأنف غير الجراحي؟
٭ هناك 3 إجراءات تجميلية من الممكن أن تتم في الأنف كتدخل غير جراحي، أول هذه الأشياء هو حقن «بوتكس» لتضييق الأنف ورفع طرفه قليلا، وثانيهما، وضع «خيوط» على العظمة الخاصة بالأنف لرفع الطرف قليلا، وأخيرا حقن «فيلر» على «العظمة» الخاصة بالأنفاق حتى نقوم بتعديل استقامة الأنف، ونستطيع إجراء جميع التقنيات السابقة مجتمعة إذا استدعت الحالة وتعتبر جميعها أشياء مؤقتة.
أما فيما يتعلق بتذويب الدهون من الأنف، فهذا شيء خاطئ تماما، لأن البعض يقومون بحقن «كورتيزون» مركز، مما يؤدي إلى ضمور في غضاريف الأنف، وبالتالي تشوهات تتطلب التدخل الجراحي لحل المشكلة.
إجراءات علاجية
هل يمكن استخدام «ايزوتريتينوين» لتصغير الأنف؟
٭ بعض الناس من أصحاب البشرة الدهنية يلجأون إلى مادة «ايزوتريتين وين» الشائعة باسم «رو اكيوتان»، ويلاحظون هنا أن سمك البشرة أصبح أقل، وبالتالي يشعرون أن بشرتهم أصبحت أرفع وأنحف قليلا، ما يعطي شعورا بأن الأنف أصبح أصغر، وهي ليست وسيلة من وسائل تصغير الأنف، لكنه علاج رائع وفعال لـ«حب الشباب»، و«الوردية»، كما أنه لابد أن يتم تناوله بحذر مع ضرورة إجراء تحاليل مرة كل شهر، كما يجب أن يتم حساب الجرعة بدقة شديدة.
وماذا عن إبر النضارة هل تعتبر إجراء تجميليا أم طبيا؟
٭ تعد «إبر النضارة» باختلاف مسمياتها «اسما على مسمى» فهي تعطي نضارة رائعة للوجه، كما تحتوي على مادة «هاليرونك اسيد» أحد المكونات الرئيسية المسؤولة عن «نضارة الجلد»، وجعله مشدودا، كما تعمل أيضا على ترطيب البشرة.
كما أن «إبر النضارة» يتم اللجوء إليها لتعويض مادة «الهيالورونيك أسيد» التي يفقدها الجسم مع التقدم في السن.
هل التقشير الكيميائي يستلزم الخضوع له اكثر من مرة وبشكل دائم؟
٭ يعد «التقشير الكيميائي» العلاج الأفضل لـ«التصبغات الجلدية» وذلك في حالة إذا ما انعقدت الجلسة الخاصة به بشكل صحيح، وذلك لأن «التقشير» يعالج جميع التصبغات الموجودة في الجسم أيا كان سببها وأيا كان مكانها.
ويتم استخدام أنواع مختلفة في جلسة «التقشير»، فمثلا النوع الذي نستخدمه على الوجه، يختلف عن النوع الذي نستخدمه على الكوع والركبة، وهناك نوع آخر أيضا لمنطقة «الوسط»، وبعض الأشخاص يعانون من آثار وتصبغات عميقة بسبب حب الشباب في منطقة الظهر، لذلك فإن «التقشير» هو الحل الرائع، والذي يكون باستخدام مواد مختلفة بتركيزات مختلفة.
مبادرة «خصم التطعيم» تنطلق من مسؤوليتنا المجتمعية
قالت د.صفاء الجوهري إن عيادة روما كانت من أول المراكز المشاركة في مبادرة «خصم التطعيم»، وهي حملة كويتية شاركت فيها العديد من الجهات وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتشجيع المواطنين والمقيمين على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، وحث المترددين على أخذ التطعيم، في ظل الجدل الدائر بشأن آثاره الجانبية، ويأتي ذلك إيمانا بدورهم ومسؤوليتهم المجتمعية، وشددت الجوهري على ضرورة حصول جميع الأفراد على اللقاح المضاد حيث إن الوصول إلى المناعة المجتمعية هو السبيل الوحيد لفك القيود والعودة إلى الحياة الطبيعية. وترى الجوهري أن تلك المبادرة زادت من إقبال المراجعين من الجنسين على العيادة.