تطرقت من قبل الى الشائعات، ودعوت إلى ضرورة تجنب ترديد معلومات غير موثقة وصادرة عن جهات رسمية، نظرا لكونها تروج لأهداف بعينها، وقد يتم ترديدها من قبل أناس بسطاء دون سوء نية، ولكن حتما من يبثها أشخاص لديهم أهداف ويدركون الغايات من ورائها، وفي الغالب أهداف خبيثة.
يوم الثلاثاء الماضي راجت شائعات حول استقالة معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي دون أي أسباب مقنعة، ولكن كل المتابعين للشأن الأمني وما حققته الوزارة من إنجازات في الفترة القليلة لم يعر لتلك الشائعة أي اهتمام اتساقا مع «حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل عنده». وزير الداخلية ذو شخصية قوية وفكر أمني وخبرة عايشها لسنوات بالأمن الوطني مكتسبة من جده المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم وعمه وزير الداخلية الأسبق المغفور له الشيخ سالم صباح السالم، ووالده المغفور له بإذن لله تعالى الشيخ علي صباح السالم، الذي شغل منصب وزير الداخلية في فترة التسعينيات، رحمهم الله جميعا.
خبرة وجهد ويقظة ومتابعة الوزير لكل الأمور انعكست على كل قطاعات الوزارة سواء من جهة الخدمات المقدمة او من جهة الأداء الفائق لرجال الأمن في الحظر الجزئي.
الاستجواب أداة دستورية وسبق استخدامه لمرات ونال عدد كبير من الوزراء الثقة وليس معنى ان يستوجب نائب وزيرا ان يبادر بالاستقالة.
للأسف، فإن أعداء النجاح يتعمدون عرقلة قيادات تعمل بإخلاص وحينما لا يجدون حقائق يستندون اليها يلجأون الى سلاح الشائعات، ويقيني ان هذا لن يجدي نفعا مع الشيخ ثامر العلي لأنه يؤدي عمله بإخلاص وجد وسينتصر حتما، وجبل لن يهزه ريح الشائعات.
لست هنا في مجال سرد ما حققه وزير الداخلية واهمها ترسيخ مبدأ العدالة وتطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة.
وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الجرائم الإلكترونية معنية بحكم ما تملكه من تقنيات بتتبع مصدر الشائعات وإحالة من وراءها إلى القضاء، ونحن مدعون لعدم المساهمة في ترويجها من خلال إعادة نشرها.
٭ آخر الكلام: حرص وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام على التواجد بين أبنائه وإخوانه في عطلة عيد الفطر المبارك والإشادة بجهودهم وعطائهم وملاحقة الخارجين على القانون، أمر محل تقدير ويشكل دفعة معنوية لهؤلاء الرجال الذين أثبتوا حقا انهم أشداء محبون ومخلصون لهذا الوطن المعطاء، وآمل أن يكافأ كل رجال الأمن بمنحهم راحات بشكل لا يخل بمهام عملهم نظير ما بذلوه على مدار أشهر طوال.