«يا الله حيه.. نورت الرياض»، بهذه الكلمات المحببة إلى النفس استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد - حفظه الله ورعاه - في الرياض.
هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد منذ تولي سموه ولاية العهد في أكتوبر 2020، وهي تأتي تأكيدا لعمق العلاقة الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع الكويت والسعودية، وترسيخا لأواصر الأخوة والمحبة التي تربط البلدين قيادة وشعبا، وامتدادا أصيلا لعلاقة ثنائية متفردة بكل تفاصيلها، زادتها القرون تجذرا، وزانتها العقود توهجا وجمالا، حتى أضحت نموذجا متقدما للدول في العلاقات السياسية والدبلوماسية، وصفحات التاريخ سطرت بشرف كبير الزيارة التي قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - قبل 130 عاما لأخيه أمير الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح - طيب الله ثراه -، ولاتزال تدون باعتزاز يوما بعد آخر الزيارات المتبادلة بين زعماء البلدين.
زيارة «سراج الكويت ومشعلها» جاءت توطيدا لأطر العلاقات الثنائية ولمزيد من التنسيق والتعاون المشترك في القضايا الإقليمية والعالمية، انطلاقا من وحدة المصير، وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، واستشرافا لمستقبل أفضل للبلدين في مختلف المجالات، واتخاذ كل السبل لتعزيز الخطى وتطوير الخطط في إطار الرؤية المستقبلية للبلدين (الكويت 2035) و(المملكة 2030)، وبما يرتقي بالتعاون إلى أفضل مراحله وعطاءاته على جميع الصعد الأمنية، والثقافية، والاقتصادية، والرياضية، والاجتماعية. والتعاون الوثيق بين الكويت والمملكة، والذي يزدهر يوما بعد آخر من القيادتين الحكيمتين للبلدين الشقيقين، لا تتوقف انعكاساته الإيجابية على تقدم «الشقيقتين» وتطورهما فحسب، بل ينسحب إيجابا على أغلب دول العالم، لاسيما أن الكويت والسعودية من أكبر المنتجين في العالم للبترول.
آفاق رحبة من التعاون، ورؤى مشتركة في القضايا الإقليمية والدولية، ولقاءات محبة وتعاون دائمة - إن شاء الله - بين القيادتين الحكيمتين، ضمانة لاستقرار المنطقة، وتحقيق ازدهار اقتصادي للبلدين، ومستقبل أفضل لشعبيهما.
[email protected]