يقول مالكم إكس، وهو الداعية الإسلامي الأميركي من أصل أفريقي والناشط في حقوق الإنسان، «إن وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض، لأنها تتحكم في عقول الجماهير»، من يمتلك «التأثير» في وسائل الإعلام هو الذي يمتلك القوة الحقيقية.
نختلف أو نتفق مع قناة «الجزيرة» لكننا لا ننكر أنها أقوى وسيلة إعلامية عربية تأثيرا على المجتمعات العربية والناطقين بلغة الضاد.
ورغم تراجع الإعلام المحلي الحكومي في الكويت، وضعف تأثير بعض قنوات القطاع الخاص المحلية، وانحطاط بعضها الآخر خلال الفترة الماضية، إلا أننا نشهد قفزة نوعية مشهودة للإعلام الحكومي بعد تقلد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن بداح المطيري للحقيبة الوزارية.
ولا شك أن إطلاق الاستراتيجية الإعلامية لوزارة الإعلام التي تعتمد فيها تحول وزارة الإعلام من الدور التنفيذي إلى التنظيمي والتحفيزي، وإنشاء المدينة الإعلامية، هي أول خطوات العمل الحقيقية.
ولعل الجميع لاحظ تميز هوية تلفزيون الكويت وأدائه الملحوظ في البرامج الرمضانية والتي تحققت بنصف ميزانية العام الماضي، وذلك بعد تعيين الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي المطيري.
ونتابع خطوات الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة سعد الفندي والذي كلف بالقطاع وبدأ بخطوات مدروسة لترتيب القطاع لمواكبة التطور والتغيير.
واعتقد أن اختيارات وزير الإعلام وفريقه المتميز جاءت متوافقه مع توجهاته الإعلامية التغييرية والتي ستساهم في تطوير القطاع الإعلامي في الكويت.
إلا أن هناك تحديا كبيرا يواجه وزارة الإعلام اليوم، وهو الإعلام الإلكتروني الحديث الذي تصدر المشهد بعد أفول نجم الإعلام التقليدي.
فعلى وزارة الإعلام إدراك حقيقة أن الإعلام الإلكتروني هو الأعلى تأثيرا حاليا، وعلى الوزارة المضي قدما نحو وضع خطة مركزة لدعم الابتكار والإبداع والتأثير في هذا الجانب، والتعامل السريع مع الأحداث، ودعم وتأهيل المبدعين، لإثراء المحتوى والتأثير الإيجابي الهادف على مستوى الوطن العربي والعالمي.
وختاما، أدعو الله بالتوفيق للعاملين في المجال الإعلامي للعمل والسعي في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههم في تحسين صورة الكويت محليا وعالميا.
Al_Derbasd@
[email protected]