أهدى نجم الأرجنتين، ليونيل ميسي، فوز منتخب بلاده بنهائي كوبا أمريكا، لعائلته وأصدقائه ومشجعيه ومواطنيه والراحل دييغو مارادونا.
وكتب ميسي عبر حسابه على «انستغرام»: «لقد كانت بطولة رائعة، ونعلم أنه ما زال بإمكاننا تحسين العديد من الأمور، لكن الحقيقة هي أن الشباب قدموا كل ما لديهم، ولا يمكنني أن أكون أكثر فخرا من كوني قائدا لهذه المجموعة الرائعة».
وتعد هذه هي الكأس الأولى التي يحققها ميسي مع المنتخب الأول، والمرة الـ 15 التي يفوز فيها المنتخب الأرجنتيني بالبطولة القارية، بعد 28 عاما من آخر بطولة حققها.
وقال ميسي: «أريد أن أهدي هذا النجاح لعائلتي التي لطالما أعطتني القوة للمضي قدما، ولأصدقائي الذين أحبهم كثيرا، ولجميع الأشخاص الذين يدعموننا، وخاصة إلى 45 مليون أرجنتيني الذين قضوا وقتا سيئا مع كورونا، أهديه لكم جميعا، وبالطبع أيضا لدييغو الذي يدعمنا أينما كان».
وحذر في إشارة إلى فيروس كورونا، من أنه من أجل الاستمرار في الاحتفال يتوجب الاستمرار في التعامل بحذر، لأنه مازال هناك الكثير حتى العودة إلى الوضع الطبيعي، مطالبا أنصاره بالاستفادة من هذه السعادة لانتزاع القليل من القوة للقتال معا من أجل هزيمة الفيروس».
واختتم رسالته: «أشكرك يا رب على كل ما منحته لي، وأشكرك لأنك جعلتني أرجنتينيا، أبطال أميركا»، وأرفق مقطع فيديو لأجمل لحظاته في البطولة.
واستقبلت الجماهير الأرجنتينية منتخب بلادها المتوج بلقب مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم عقب فوزه على البرازيل المضيفة بهدف يتيم استقبال الأبطال، فيما تجمع آلاف الجماهير في مختلف المدن الأرجنتينية للاحتفال بهذا الإنجاز.
ولم يخطط الاتحاد الأرجنتيني للعبة لحفل استقبال رسمي بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي كان خلف قراره بالانسحاب من تنظيم البطولة القارية، مشاركة مع كولومبيا التي أعلنت بدورها عدم رغبتها في الاستضافة على خلفية تظاهرات شعبية مناهضة للحكومة، ما دفع البرازيل للتقدم بطلب الاستضافة.
وصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه إلى العاصمة بوينوس آيرس على متن طائرة خاصة من ريو دي جانيرو، وخضعوا لفحوصات الكشف عن فيروس كورونا.
وفي حافلتين مزينتين بعبارة «أبطال أميركا 2021» والرقم 15، في إشارة إلى عدد مرات فوز الأرجنتين بكوبا أميركا، رافقت الشرطة الفريق من المطار، حيث تجمع مئات المشجعين على طول الطريق السريع وهم يلوحون ويهتفون.
صرخ أحد المشجعين يدعى إميليو نافارو «جميل، جميل. وشكرا، لأن الناس كانوا بحاجة لها» في إشارة إلى انتظار منتخب «التانغو» 28 عاما لإحراز لقبه الكبير الأول بعد 4 مباريات نهائية فاشلة.
وبعد حفل سريع في مقر الاتحاد المحلي في العاصمة الأرجنتينية، غادر اللاعبون بوسائل مختلفة من دون إحداث ضجة.
وغادر ميسي الاتحاد في سيارة برفقة دراجات نارية للشرطة، متجنبا عشرات المشجعين الذين اجتمعوا لإلقاء التحية عليه، ليتوجه إلى مسقط رأسه مدينة روزاريو، بحسب ما نقلت صور تلفزيونية.