- مواطنون لـ «الأنباء»: نطالب بتشديد الرقابة على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار
- العبء أصبح كبيراً على الأسر وخاصة التي لديها عدة أولاد في مراحل دراسية
ندى أبونصر
مع الاستعداد للعودة إلى المدارس، تشهد أماكن بيع القرطاسية والحقائب واللوازم المدرسية إقبالا كبيرا من الأسر، لشراء مستلزمات أبنائهم الخاصة بالمدارس، وحرص أولياء الأمور على اصطحاب أولادهم وبناتهم لاختيار ما يريدونه من حقائب وأدوات مدرسية وغيرها من المستلزمات بعد أكثر من عام ونصف على انقطاعهم عن مقاعد الدراسة.
ورغم أن الجمعيات التعاونية والمكتبات والأسواق الشعبية دشنت مهرجانات وعروضا على هذه الأمور، إلا أن أولياء الأمور أبدوا شكاوى من ارتفاع الأسعار بشكل كبير عما اعتادوا عليها قبل جائحة «كورونا»، كما اشتكوا من تفاوت هذه الأسعار للمنتجات المتشابهة من مكان إلى آخر بشكل واضح، معيدين ذلك إلى عدم وجود رقابة من الجهات المعنية بما يضمن عدم استغلال هذه المناسبة على حساب جيوبهم.
«الأنباء» جالت على عدد من المكتبات والأسواق الشعبية للوقوف على انطباع أولياء الأمور عن توافر المنتجات التي ترضي أبناءهم، وهل الأسعار ملائمة أم أنها مرتفعة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع، فإلى التفاصيل:
بداية، أكدت أم سلطان المطوع أنهم فرحون لقرب عودة الحياة إلى طبيعتها وافتتاح المدارس، إلا أنها اشتكت كثيرا من غلاء الأسعار وعدم وجود رقابة عليها، قائلة: هناك تفاوت كبير في الأسعار، ونرجو من وزارة التجارة مراقبة هذه الأسعار لأنها مرتفعة جدا وبالأخص في عدد من الجمعيات والأسواق، وقد أصبح العبء كبيرا جدا على الأسرة بالأخص التي لديها عدة أولاد فليس جميع العائلات لديهم القدرة المادية ورواتبها مرتفعة ولهذا نتمنى أن تكون هناك رقابة على الأسعار بشكل أكبر.
بدورها، قالت زينب محمد إن الأسعار في الأسواق الشعبية معقولة أكثر من غيرها من الأماكن التي توفر القرطاسية والحقائب والأدوات المدرسية، لافتة إلى أن من لديه عدة أولاد مضطر لأن يقصد هذه الأسواق لأن للحصول على أسعار أفضل وبالأخص أن كل شيء ارتفع سعره بعد أزمة «كورونا» وأصبحت الأعباء كبيرة على الجميع.
بدوره، قال أبومشعل إن الأسعار مرتفعة، وبعض التجار أصبحوا يستغلون الوضع وربما لتعويض عن خسائرهم خلال أزمة كورونا والعائلات التي لديها أكثر من طفل الوضع صعب جدا عليها ولهذا نطالب برقابة أكبر على الأسعار في كل شيء وليس فقط في المستلزمات المدرسية.
من جانبها، قالت منتهى أبوصالح إن العروض الموجودة في بعض الأسواق هي المنفذ الوحيد للأهالي لشراء اللوازم المدرسية لأولادهم، لأنه من غير عروض الأسعار مرتفعة جدا وربما كثير من التجار أصبحوا يبحثون عن تعويض خسائرهم برفع الأسعار ولكن يجب أن يكون كل شيء بالمعقول.
من جهتها، قالت إيمان خميس إنها تقصد دائما السوق الشعبي لأن أسعاره مناسبة وأفضل بكثير من باقي الأماكن، لافتة إلى أنها اشترت لأطفالها لوازم المدرسة جميعها بأسعار معقولة، لكن للأسف لاحظت وجود تفاوت كبير في الأسعار من مكان إلى آخر، وبالتالي فإن من سيشتري لعدة أطفال سيجد فارقا كبيرا في إجمالي المشتريات من حقائب وكراسات وأقلام وغيرها.
بدورها، قالت أم فارس إن أسعار أغلب السلع مرتفعة جدا والآن مع افتتاح المدارس نتمنى مراعاة الأوضاع المعيشية فمن لديهم عدة أطفال الأمر سيكون صعبا عليه في توفير مستلزماتهم، ونتمنى مراقبة الأسعار وأن تكون ثابتة ومدروسة.
من جانبها، قالت عواطف الشمري إن الأسعار مرتفعة كثيرا عن السنوات السابقة، ولكن الآن المشاكل عالمية وليست فقط في الكويت والغلاء في كل مكان ممكن غلاء الشحن ولا توجد رقابة أو قانون لتحديد الأسعار، ويجب أن يكون هناك حل لهذا الموضوع، فمن لديه طفل واحد يختلف عمن لديه عدة أطفال، ومن لديه مراحل عمرية صغيرة يختلف عن الأعمار الكبيرة، لأن الأسعار تختلف أيضا، ومن الضروري أن تكون هناك رقابة عليها لتناسب الجميع.
أما جاسم المبايع فيرى أن أسعار القرطاسية والأدوات المدرسية مناسبة لكنها متفاوتة، ففي الأسواق الشعبية وأسواق الجملة تكون معقولة بينما تكون مرتفعة جدا في بعض المراكز والمكتبات، وأصبح التجار يستغلون الوضع، مضيفا انه للأسف لا توجد رقابة كافية على الأسعار.