للمرة الثالثة في غضون أسبوع، هددت الحكومة التركية بـ «القيام باللازم في المكان والوقت المناسبين»، لوقف الهجمات التي تستهدف قواتها في شمال سورية وتتهم بها الميليشيات الكردية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس، خلال افتتاحه لجامعة الدفاع الوطني في مدينة اسطنبول، إن بلاده «ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها في المكان والزمان المناسبين تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان»، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول». كما لفت إلى حدوث تغيرات وتحولات وصفها بـ «الجادة» حول الوضع في المنطقة والعالم، لاسيما في قضايا الأمن والدفاع، ومراقبة تركيا لذلك عن بعد واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأكد وزير الدفاع متابعة الحكومة التركية لجميع التطورات في شمالي العراق وسورية وبحر إيجة وشرق البحر المتوسط وقبرص، وحماية حقوق ومصالح الشعب التركي.
وقال إن تركيا «تحترم حقوق وسيادة دول الجوار، وفي حال عدم اتخاذ أي خطوة تجاه لجم الإرهابيين هناك فإن تركيا ستقوم باللازم»، وانها «لن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي»، بحسب تعبيره.
وفيما يخص الاتفاقيات المبرمة مع أميركا وروسيا بشأن شمال سورية، أوضح أكار، «نحن كتركيا نقوم بواجبنا على أكمل وجه ونفي بالتزاماتنا».
وتأتي التصريحات التركية في وقت يزداد التصعيد العسكري الروسي في منطقة إدلب، حيث تحظى تركيا بنفوذ، إلى جانب فصائل محلية. وأعلنت الحكومة التركية مقتل اثنين من جنودها بالقرب من مارع في ريف حلب الأحد الماضي، وهو ما اعتبره أردوغان «القشة التي قصمت ظهر البعير»، ويعتبر الثاني من نوعه خلال أسبوع.