أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الشعب الفلسطيني لا يستطيع الاستمرار تحت الاحتلال إلى الأبد، مشددا على ضرورة البدء بمسار سياسي وفق حل الدولتين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس القول أثناء لقائه الرئيس السويسري غي بارميلين في رام الله «الوضع الحالي خطير جدا ونحن نمد يدنا للإسرائيليين من أجل تطبيق خطوات بناء الثقة ثم البدء بمسار سياسي وفق رؤية حل الدولتين وإلا فإن لدينا خيارات أخرى سنقوم بها».
وأضاف: «أؤكد هنا اننا لن نلجأ للعنف إطلاقا وهي ليست من سياستنا ولكن لا نستطيع أن نستمر تحت الاحتلال للأبد خاصة أننا الشعب الوحيد في العالم الذي يقبع تحت الاحتلال». وأوضح «نحن على اتصال مع الحكومة الأميركية وسمعنا كلاما جيدا من الرئيس جو بايدن سواء فيما يتعلق بدعمه لحل الدولتين أو احترام الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف ورفضه لتهجير سكان القدس أو رفضه للنشاطات الاستيطانية وكذلك رفضه لكل الأعمال الأحادية».
وتابع: «هذه الأعمال الأحادية تقوم بها إسرائيل فقط فنحن لا نقوم بأي عمل أحادي وكذلك تحدثنا مع الرئيس (الأميركي) عن أن الكلام الجيد يحتاج إلى تطبيق فعلي وخاصة فيما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأميركية في شرقي القدس».
من جهته، قال الرئيس السويسري ان: «بلادي تدعم مسار حل الدولتين وقد عرضت استخدام علاقات سويسرا لجمع الطرفين إلى طاولة المفاوضات».
في غضون ذلك، دعت 12 دولة أوروبية الاحتلال الإسرائيلي الى التراجع عن قرار بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
جاء ذلك في بيان مشترك لمتحدثين باسم وزارات الخارجية بفرنسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وپولندا وإسبانيا والسويد.
وأكد البيان معارضة هذه الدول لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة بالتوسع الاستيطاني عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصفا هذا القرار بأنه انتهاك للقانون الدولي وتقويض للجهود المبذولة لحل الدولتين.
ودعا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى البناء على الإجراءات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة لتحسين التعاون وتخفيف التوترات.
وشدد البيان على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334 بجميع أحكامه من أجل استعادة الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لتعزيز السلام.
بدورها، أكدت الخارجية الروسية أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية، معتبرة هذه الإجراءات عملية ضم للأراضي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إحاطتها الصحفية الأسبوعية، حسبما نقلت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية: «نؤكد الموقف المبدئي والثابت لروسيا حول عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ونحن على قناعة بأن مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب تقوض إمكانيات إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وغير منقطعة جغرافيا وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وكذلك تقوض فعالية الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتهيئة الظروف المواتية لاستئناف الحوار الفلسطيني -الإسرائيلي السياسي في أسرع وقت ممكن».
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3 فلسطينيين، بينهم نجل أسير، وأصابت رابعا بالرصاص، في محافظات مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مصدر في مكتب نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طوباس، إنه تم اعتقال الشاب معتز عمر عبدالجواد، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في منطقة رأس الفارعة جنوب المحافظة.
وأفادت مصادر في محافظة قلقيلية بأنه تم اعتقال الشاب غازي درباس (17 عاما) من منزل والديه بعد تفتيشه.
وفي القدس المحتلة، اعتقل جنود الاحتلال الشاب أنس قاسم بعد اقتحام منزله في أبوديس، وتفتيشه واستجواب ساكنيه، وهو نجل الأسير وائل قاسم المحكوم بالسجن 35 عاما مؤبدا، وصاحب أعلى حكم بين الأسرى في القدس، ومعتقل منذ 2002.
وفي محافظة جنين شمالا، أصيب شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في كتفه، وتم نقله إلى مستشفى المحافظة.
إلى ذلك، أعلنت هيئة «القضاء العسكري» التابعة لحركة حماس أنها أصدرت ستة أحكام بالإعدام على متهمين بالتخابر مع إسرائيل خلال شهري أكتوبر الجاري وسبتمبر الماضي.
وقالت الهيئة في بيان صحافي إنها «بتت في عدد من قضايا التخابر المنظورة لديها خلال الفترة الماضية، وأصدرت 6 أحكام بالإعدام، وأحكاما أخرى متفاوتة ما بين الأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة، وحكما واحدا بالبراءة».
واعتبرت الهيئة أن إصدار الأحكام «يأتي في إطار القيام بواجباتها في حماية المجتمع الفلسطيني ومواجهة آفة التخابر مع الاحتلال»، مؤكدة أن جميع الأحكام «استوفت الإجراءات القانونية كافة وفق أصول قانون المحاكمات الجزائية الثوري لعام 1979».