بيروت ـ يوسف دياب
بانتظار أن تصدر محاكم الاستئناف والتمييز قرارتها في الدعاوى المقدمة ضد المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، والتي تطلب كف يده عن الملف، يستكمل الأخير دراسة مستنداته، ويعقد اجتماعات متواصلة مع رجال الضابطة العدلية، لاسيما مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وتخصص هذه الاجتماعات للبحث في التقارير الفنية المتعلقة بأجوبة تلقاها ردا على الاستنابات القضائية، كما يستعد لعقد جلسة تحقيق يوم الثلاثاء المقبل مخصصة لاستجواب الوزير السابق غازي زعيتر، بعد البت في الدفوع الشكلية المقدمة منه.
في هذا الوقت جدد أهالي ضحايا فوج الإطفاء الذين قضوا في انفجار مرفأ بيروت ثقتهم بالمحقق العدلي وقدرته على الوصول إلى الحقيقة في هذه الجريمة. وأعلنت لجنة أهالي ضحايا فوج الإطفاء، بعد لقائها البيطار في مكتبه بقصر العدل، أن الأخير «لايزال عند موقفه وماض في تحقيقاته رغم الدعاوى التي قدمت ضده، وتحاول كف يده عن الملف». وجددت دعمها المطلق للمحقق العدلي، وتوجهت إليه بالقول «دم أبنائنا أمانة في عنقك فلا تخذلنا».
وأضاف الأهالي «كلنا ننتظر صدور القرار الظني في هذه القضية، ويبدو أن الدعاوى التي يقدمها السياسيون، تظهر أنهم شركاء في الجريمة، ومن يؤمن ببراءته عليه أن يمثل أمام المحقق العدلي ويقدم إفادته»، مؤكدين أن «هذا الملف قضيتهم ماداموا على قيد الحياة ولن يتنازلوا عنها».