بيروت - عامر زين الدين
شدد الحزب التقدمي الاشتراكي على رفض أي محاولة لسلخ لبنان عن محيطه العربي، مشيرا إلى المصالح المشتركة للبنان وللاخوة العرب في الخليج والتي بدأت تتضرر بفعل الادارة السياسية للدولة وإلحاق لبنان بمشاريع بعيدة عن ثوابتنا بما يتعلق بالقرار الوطني المستقل والحفاظ على هوية لبنان العربية.
وتعقيبا على سلسلة المواقف التصعيدية لرئيس الحزب وليد جنبلاط تجاه حزب الله واتهامه له بأنه «خرب بيوت اللبنانيين في الخليج»، قال «التقدمي الاشتراكي» عبر احد قيادييه لـ «الأنباء»: انما «يعكس ذلك ثوابته وجذوره وهويته وانتماءه العربي».
وكان جنبلاط رأى في حديثين الى قناتي «ام تي في» اللبنانية و«روسيا اليوم» ان المخرج الآني للأزمة الخليجية يبدأ بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي ثم الاعتذار من الخليج وليس العكس كما يريد البعض في محور الممانعة، وليسمح لنا حزب الله الذي صبرت عليه كثيرا». وخلص إلى أن «حزب الله خرب بيوت اللبنانيين في الخليج»، مشككا في اتخاذ رئيس الجمهورية ميشال عون موقفا مغايرا للحزب، وسائلا: «أين موقف رئيس الجمهورية من الأزمة الديبلوماسية؟».
وتساءل: ما علاقة لبنان في اليمن؟ لنا علاقات منذ أكثر من 70 عاما مع السعودية والخليج، وهناك حزب لا يبالي بها.
وقال: «لا أوافق على نظرية أن لبنان سلم لحزب الله»، واصفا أداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه «ممتاز في هذه المرحلة»، مشيرا إلى أن «لا مقايضة بين ملفي مرفأ بيروت والطيونة ولو كنت مكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لما رفضت الذهاب إلى التحقيق ولكن له ظروفه ربما».
وعن الطعون في قانون الانتخابات التي من المنتظر ان تقدم للمجلس الدستوري، أكد أن «أي طعن يعني الذهاب نحو تعطيل الانتخابات. انتظرنا سنة من أجل تشكيل الحكومة التي سرعان ما عطلت، والرئيس ميقاتي بدأ بالتفاوض وهذا جيد، لان ليس هناك حل لمعالجة الديون إلا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهل لدينا خيارات أخرى؟ صندوق النقد لديه شروطه ولكن علينا أن نقبل بعد الذي وصل إليه لبنان، وليحرروا الحكومة كي تتفاوض معه».