حكاية طموح وكفاح لرجل عاش غريبا، فقرر أن يكرس حياته لخدمة مجتمعه الجديد في مسلسل «دار غريب» من تأليف حسين المهدي وإخراج حسين الحليبي، وتدور أحداث العمل داخل قرية صغيرة على شاطئ الخليج العربي، حيث يعمل سكانها في صيد السمك، وهناك يعيش غريب (عبدالمحسن النمر)، وهو بالفعل غريب عن مجتمعه المتواضع البسيط في تركيبته الاجتماعية والثقافية والمنشغل برزقه اليومي.
هذا الرجل كان متقدما عن محيطه في فهمه ومعرفته، وتربطه علاقات وثيقة بمحيطه الخارجي فقد كان ناشطا فكريا ويعبر عن آرائه الاشتراكية بكتابة المقالات للصحف والمجلات المحلية والخارجية، وبعد زواجه، تنجب له زوجته فتاتين يتحول جمالهن لاحقا إلى نقمة.
وفي سياق الأحداث، يظهر ناصر (عبدالله بوشهري)، وهو ابن أحد التجار القدامى، شاب وسيم عائد من إيطاليا بهندام راق وشكل وأسلوب مختلفين، فيتحول إلى محط أنظار وإعجاب فتيات القرية ومن بينهن «ندى» ابنة «غريب»، ويعرض «ناصر» على «غريب» مشروعا يتمثل في شراء مركب كبير من إيطاليا، الذي رأى فيه «غريب» الحلم الموعود، فباع مراكبه الصغيرة ليوفر المال المطلوب لهذا المشروع.
ويشير الفنان عبدالمحسن النمر، في تصريح صحافي، إلى أن «غريب» هو العمود الفقري للأحداث ولشخصيته جوانب كثيرة، ضمن أجواء من التشويق والمغامرة إلى قصص الحب والمؤامرة خلال مدة زمنية تروى على مدار 30 عاما من الزمن، لافتا إلى أن هذا الرجل يختزل كل الثقافات التي حوله، هو يشعر بغربة عن مكانه لأنه غير قادر على تنفيذ مخططاته التغييرية وطموحاته التقدمية، ولا يستطيع أن يتعايش مع الوضع الذي هو فيه، كونه متقدم فكريا عمن حوله، مثنيا على الشخصية الإشكالية التي يجسدها عبدالله بوشهري، في دور «ناصر»، وهي شخصية مهمة وليست معتادة منه، وقدمها بكثير من الحرفية.
الجدير بالذكر أن مسلسل «دار غريب»، من كتابة حسين المهدي، وإخراج حسين الحليبي، وبطولة: عبدالمحسن النمر، عبدالله بوشهري، ميس كمر، عبدالمحسن القفاص، سارة العنزي، محمد عاشور، ومن البحرين كل من جمعان الرويعي، ابتسام عبدالله، سلوى الجراش بمشاركة شيماء سبت، عبدالله الرميان، محمد الصفار، وآخرين، ويعرض على MBC1 وقبل ذلك بيوم على «شاهد VIP».