أسامة دياب
قال سفير جمهورية كوريا لدى البلاد تشونغ بيونغ-ها ان الكيمتشي طعام مميز لجميع الكوريين وهو جزء مهم من حياة الجميع، وتعود أصوله إلى حوالي 1300 سنة، وكل بيت كوري لديه طريقته الخاصة لعمل الكيمتشي، من الوارد جدا أن تجد رجالا ونساء كوريين يقولون إنهم لا يستطيعون أكل طعامهم بدونه أو أنه وحده كاف كطبق جانبي لإنهاء وجبة كاملة.
وأضاف تشونغ بيونغ-ها في كلمته خلال مسابقة مائدة الكمتشي 2021 التي نظمتها السفارة أول من أمس: لقد أصبح الكيمتشي واحدا من الأطباق الشهيرة في عدة دول وستكون إجابة معظم الأجانب «كيمتشي» عندما يطلب منهم ذكر طبق كوري واحد يعرفونه، ويمكنني ان اذكر ثلاثة جوانب تجعله طبقا مميزا: أولها الطعم اللذيذ والفائدة، وقليل من الناس يعرف ان الحكومة الكورية حددت 22 من نوفمبر ليكون «يوم الكيمتشي»، لأنه مكون من 11 عنصرا غذائيا وله 12 فائدة صحية، مثل تقليل فرص الإصابة بنوبات القلب والسكري والسرطانات، ولقد كان أجدادنا يصنعون الكيمتشي في مثل هذا الوقت من السنة للاستعداد للشتاء الطويل.
وتابع: لدينا عادات وتقاليد منذ زمن طويل لعمل الكيمتشي معا ومشاركته بين الجيران ونسمي هذه الفعالية «الكيمجانغ» ولقد قامت «اليونيسكو» بإدراجها بقائمة التراث الثقافي المعنوي في 2013، وهذا يدل على أن قيم المشاركة متأصلة في الثقافة الكورية، ويعد الانسجام الجانب الثالث للكيمتشي، حيث إنه ليس طعاما أساسيا كالرز والخبز بل واحد من الأطباق الجانبية التي تتناسب جيدا مع أي طعام فتمتزج مكوناته بشكل منسجم مما يعطي طعما صحيا ونكهة قوية، وهذه الفعالية مخصصة لزيادة الوعي بالكيمتشي في الكويت، وأتطلع لاكتشاف نتائج فنون الطهي الإبداعية باستخدامه، وأتمنى أن يقوم كل شخص منكم بالتفكير في القيم التي يجسدها.
من جهته، قال مدير العلاقات الثقافية محمد بن رضا، يشرفني أن أنوب عن أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في هذه الاحتفالية، وأود التأكيد على الاعتزاز بالعلاقات المتميزة بين الكويت وكوريا وتطلعنا الدائم لتطويرها في مختلف الميادين، لاسيما الثقافية خدمة لمصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين، وانتهز الفرصة للتهنئة بالذكرى الـ 41 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وكوريا وهي محل اعتزاز، حيث تعتبر الكويت من أولى الدول العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع كوريا، وظلت هذه العلاقات تتطور بصورة سليمة ومستقرة، وتعد نموذجا متقدما للعلاقات التي تنشأ بين الدول الصديقة، حيث بنيت على قدر كبير من التفاهم والاحترام المتبادل، وفق مبادئ التعايش السلمي والتعاون الإيجابي وتبادل المنافع، وسعت البلدان طيلة السنوات الماضية إلى تطوير العلاقات في مختلف ولاسيما الثقافية.
وزاد: يعــــد التواصــــل الثقافي والإنساني بين الكويت وكوريا وسيلة مهمة لتعزيز التقارب بين الشعوب، وجزءا مهما من العلاقات أيضا، حيث وقع الجانبان في السابق اتفاقية التعاون الثقافي بتاريخ 1 مايو 2019، ونتج عن ذلك العديد من الزيارات المتبادلة بين الفرق الفنية والثقافية في البلدين.