جاء عفو صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، عن عدد من المحكومين بقضايا سياسية ليعطي الفرصة لكل من يريد أن يعمل لصالح الكويت والكويتيين.
وهذه اللفتة الكريمة لا بد أن يقابلها تقدير وشكر من المعفو عنهم إلى صاحب السمو، وهي أيضا فرصة لأن يترجموا موقفهم لصالح الوطن والمواطنين وأن يساهموا في بناء البلاد والمشاركة في إنجاز المشاريع التنموية لننهض بكل مرافق الدولة لصالح المواطنين، وأعتقد الجميع يرغب في توجيه العمل الوطني ليرفع مستوى كل المرافق التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.
كان للكويت دور في المجتمع الدولي على كل الأصعدة ولا بد أن نعمل لأن نحافظ على تلك المكانة المرموقة في كل المجالات، كما أن لمؤسساتنا الاقتصادية مكانة بارزة وهذا ما ساهم في ارتفاع النقد الكويتي وجعله في مقدمة العملات الأخرى. كذلك كان للكويت مكانة بارزة في النشاط الرياضي وسبق أن فازت بعدة بطولات إقليمية وقارية ودولية. كما أنها كانت تعد من الدول المتميزة في الصعيد التربوي والتعليمي ولا بد أن تهتم الدولة بإنشاء عدة مشاريع ترفيهية وسياحية ولا بد من استغلال الشواطئ الطويلة.. والاهتمام بجزرنا شبه المهجورة، فهناك عدة أنشطة بإمكاننا استغلالها لصالح الناس وعدم اقتصارها على فئة معينة.
لقد آن الأوان لأن نعمل متكاتفين ولا داعي للرجوع إلى التفكير بقضايا تسببت في إثارة الفوضى وانشغالنا بخلافات وجدال لا فائدة منها.. لقد عاد المعفو إلى الكويت ولم تتم أي إجراءات معهم عند دخولهم الكويت، بل خرجوا من المطار إلى بيوتهم ليلتقوا بأهاليهم وأحبابهم، وهذا ما يتميز به نظام الكويتية.
إن العفو الأميري ألغى أي إجراءات خاصة بعودتهم، ولا بد هنا من توجيه الشكر لصاحب القلب الكبير ووالد الجميع على صفحه وعفوه لأبناء الكويت الذين يعتبرهم أولاده، وستبقى الكويت دولة التسامح والعفو بقيادة أميرها الذي أحبه كل أهل الكويت، فدعونا نعمل بروح التعاون والمحبة لصالح الوطن والمواطنين، ودعونا نكرس كل الأوقات لتبني أحسن المشاريع التنموية للكويت والكويتيين.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ،حفظه الله: «لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات».
والله الموفق.