يقول الحق عز وجل في سورة البقرة: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) (البقرة- 195).
يقول الصحابي الجليل أبوأيوب الأنصاري رضي الله عنه: نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه قال بعضنا لبعض سرا إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام، فلو أقمنا في أمر أموالنا فأصلحنا ما ضاع فيها، فأنزل الله يرد علينا ما قلنا: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فكانت التهلكة في الإقامة على الأموال والانصراف بها عن الغزو والإنفاق له. يقول ابن عباس: ليس ذلك في القتال إنما هو في النفقة ان تمسك يدك عن النفقة في سبيل الله فتلقي بيدك إلى التهلكة.