جدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الدعوة إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية على خلفية النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وقال الصدر في تغريدة عبر «تويتر» عقب مشاركته في اجتماع مع قادة الإطار التنسيقي الشيعي ببغداد أمس: «لا شرقية ولا غربية.. الحكومة أغلبية وطنية».
وأكدت قوى الإطار التنسيقي الخاسرة في الانتخابات الأخيرة في بيان صدر عقب الاجتماع، انه جاء «لمناقشة القضايا العالقة وآخر مستجدات الوضع الراهن، تعزيزا لروابط الوحدة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي التي هي أولوية لجميع الأطراف».
وذكر البيان أن المجتمعين اتفقوا على عدد من القضايا الرئيسة ومنها: اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام والتأكيد على خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة.
كما اتفقوا على «حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق وتجريم التطبيع وكل ما يتعلق به والعمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية ورفع المحرومية عن هذه المناطق». وأكد البيان أنه تم الاتفاق على «استمرار الحوارات والمناقشات وصولا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحاصل في المشهد السياسي، فيما تؤكد قوى الإطار على استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات البرلمانية».
وسبق للصدر أن اجتمع في بغداد بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات في 11 أكتوبر الماضي بعدد من قادة الإطار التنسيقي وأبرزهم: هادي العامري وعمار الحكيم وحيدر العبادي لبحث ملف الانتخابات وعملية تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت المصادر أن اجتماع الصدر مع قوى الإطار التنسيقي خطوة مهمة لتوحيد مسار مفاوضات الكتل الشيعية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد إعلان النتائج النهائية.
وأكدت المصادر أن الصدر طرح خلال الاجتماع خيار الكتلة الصدرية بتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية الفائزة بالانتخابات التي تضم الفائزين من الكتل والأحزاب السنية والكردية والتمهيد لتشكيل الحكومة المقبلة، وهذا الطرح لا تتبناه القوى الشيعية التي تطالب بتشكيل حكومة توافقية مماثلة للحكومات السابقة التي تشكلت بعد عام 2003.
ونقلت وكالة «شفق نيوز» العراقية عن مصدر سياسي، لم تسمه، قوله أمس، ان إعلان مفوضية الانتخابات النتائج النهائية كان بمنزلة إعلان لبدء حوارات وتفاهمات بشأن تشكيل الحكومة القادمة.