أشاد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد ناصر المحمد بعمق العلاقات الكويتية ـ اليابانية التي بدأت في ديسمبر 1961، مؤكدا انها تعد نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول.
جاء ذلك في رسالة عبر الفيديو خلال افتتاح معرض صور أقامته سفارتنا في طوكيو بعنوان «الصداقة الكويتية - اليابانية» احتفالا بالذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بمشاركة 50 شخصا من بينهم نائب الوزير البرلماني للشؤون الخارجية الياباني تارو هوندا ومحافظة طوكيو يوريكو كويكي ورئيس رابطة الصداقة البرلمانية اليابانية - الكويتية إيسوكي موري وكبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية والديبلوماسيين ورجال الاعمال.
وقال الشيخ أحمد الناصر في الرسالة «أتذكر مع التقدير والفخر الكبيرين مسار علاقاتنا غير العادية على مر السنين ومرونتها في مواجهة التحديات التي احدثتها الاوضاع الدولية المتغيرة بسرعة اذ حافظت علاقاتنا على نموها المستمر بفضل دعم القيادات السياسية في بلدينا».
وأضاف ان «العلاقات الكويتية ـ اليابانية بدأت في الخمسينيات من القرن الماضي وتطورت منذ ان وافقت الكويت في عام 1958 على منح شركة الزيت العربية ـ اليابانية المحدودة امتياز النفط والغاز، الامر الذي كان من اهم جوانب التعاون مع الشركات اليابانية الخاصة في هذا المجال اذ تم تصدير اول شحنة نفط الى اليابان عام 1958 قبل اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين».
وأشار الشيخ أحمد الناصر الى انه «في مثل هذا اليوم من عام 1961 كانت اليابان من اولى الدول التي اعترفت باستقلال الكويت»، مشيدا بدعم اليابان للكويت ومساهمتها بأكثر من 13 مليار دولار في جهود تحريرها بعد الغزو العراقي عام 1990.
واستذكر الشيخ أحمد الناصر مساهمة الكويت بدعم اليابان لمواجهة ما خلفته كارثة الزلزال والتسونامي اللذان ضربا شمال شرقها في شهر مارس عام 2011 قائلا: ان الكويت شاركت اليابان حزنها وألمها في هذه المأساة وعرضت مساعدات انسانية عاجلة للتخفيف من اثر الزلزال المدمر بتوجيهات من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وأكد ان الكويت تولي اهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع اليابان، مشيرا الى انه تم ابرام 16 اتفاقية ثنائية فيما بلغ حجم التجارة بين البلدين مليارا و700 مليون دولار في عام 2020.
ونوه الشيخ أحمد الناصر بدور لجنة رجال الاعمال الكويتية ـ اليابانية التي أسست عام 1995 ومساهمة القطاع الخاص الفاعلة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأعرب عن تقديره للعلاقات التاريخية والعميقة الجذور بين البلدين الصديقين، آملا تعزيزها والارتقاء بها في مختلف المجالات الى مستوى قيادات بلادنا وطموحاتها الشعبية.
بدوره، أشاد سفيرنا لدى اليابان حسن محمد زمان في كلمته بجهود تعزيز العلاقات بين البلدين والصداقة الطيبة والشراكة الرائعة والدعم الذي لا يتزعزع بينهما خلال الـ60 عاما الماضية.
وقال ان «احد الجوانب الأساسية لعلاقاتنا هو التضامن بيننا»، مسلطا الضوء على دعم اليابان السريع للكويت بعد الغزو العراقي عام 1990 ومساعدة الكويت لليابان في اعقاب الزلزال والتسونامي عام 2011 من خلال تقديم خمسة ملايين برميل من النفط الخام.
أما هوندا فقال في كلمته ان «البلدين استمرا في تعزيز العلاقات الودية بينهما في مختلف المجالات على مدى العقود الستة الماضية منذ بدء انشاء العلاقات الديبلوماسية بينهما»، واصفا الكويت بالشريك القوي والمورد الموثوق للنفط لليابان.
وأضاف ان «العلاقات بين البلدين لا تقتصر على قطاع الطاقة ولكنها حققت ايضا تقدما مطردا في مجالات واسعة مثل السياسة والاقتصاد والثقافة في إطار (الشراكة الشاملة)».
وأكد هوندا ان بلاده لن تنسى أبدا المساعدة السريعة والواسعة النطاق المقدمة من الكويت أعقاب كارثة زلزال وتسونامي 2011، مشيرا الى ان مدينة (نيهونماتسو) التابعة لمحافظة (فوكوشيما) استضافت اللاعبين الكويتيين خلال دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية (طوكيو 2020)، تعبيرا عن امتنان المدينة للمساعدة التي قدمتها الكويت لجهود اعادة الإعمار.