بيروت- عامر زين الدين
دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز د. سامي ابي المنى الى «التضامن الاجتماعي والروحي والسياسي في مواجهة معاناة لبنان الذي يحتاج الى تكثيف الجهود والبحث عن المخارج المطلوبة، وتقريب وجهات النظر وتضييق مساحات الخلاف. ورأى ان تحييد لبنان عن بعض القضايا المعقدة ربما يكون ضروريا لاسيما تلك التي تثير الخلافات».
وتساءل: لماذا وصلنا لهذا التدهور والانهيار، رغم كل المساعي الداخلية المخلصة ونداءات المرجعيات الروحية؟! فإذا لم تحركنا المبادرات لاسيما الخارجية ومنها زيارة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي التقينا به منذ أيام فكيف الحال اذن؟
وأضاف: قال لنا غوتيريش بوضوح: «انكم كمرجعيات روحية تتحملون مسؤولية أخلاقية وروحية في انقاذ بلدكم، وأرشدونا الى سبل الإنقاذ، وعلمونا من أين نبدأ وكيف نتصرف مع المسؤولين». فقلنا له: «بالرغم من هذه الصورة المأساوية لن نفقد الأمل. المسؤولية أخلاقية وروحية وعلينا أن نعلي الصوت ونحرك الضمائر، فلبنان كما قال غوتيريش بوضوح، أكثر من مريض انه يحتضر فماذا عسانا أن ننتظر!! قلنا ونقول ان لبنان لن يموت اذا جنبناه تلك السلبيات واتحدنا وتلاقينا على كلمة سواء. المسؤوليات بحاجة إلى حل من قبل الدول الكبرى التي عليها تحمل المسؤولية في مساعدة لبنان واحتضانه والذي يشكل انعكاسا لقضايا العالم. نعم اطلقنا الصوت وطلبنا المساعدة لكي تصل عبر المرجعيات الروحية والمؤسسات الإنسانية الموثوق بها، وقلنا ساعدوا لبنان كي لا يصنف دولة فاشلة. هي عناوين ربما نظرية لكنها أساسية لان هدفنا انقاذ لبنان الذي لا يمكن ان يكون وحيدا وليس هكذا قرار داخليا فقط بل يحتاج إلى تدخل ومساعدة. لماذا نتعامى عن الحقيقة ووجوب ان تكون هناك اصلاحات وتحمل المسؤولية، فالفساد مستشر. اننا نحاول تنظيم لقاء حواري للمرجعيات الدينية نأمل ان يقود الى قمة روحية».
وكان ابي المنى اتصل بالرئيس ميشال عون، والبطريرك المروني بشارة الراعي، وبطريرك الروم الكاثوليك يوسف عبسي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون للتهنئة بالميلاد.