أعلنت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية أسماء الفائزين بجوائزها في دورتها الواحدة والعشرين، لافتة إلى أن وسام المعلوماتية الذي يعد أعلى جائزة تقديرية تمنحها حط رحاله في الديار المقدسة، وحظيت به وزارة الحج والعمرة السعودية، وذلك لعظم الخدمات الإلكترونية التي تقدمها لزوار الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين، أما جوائز المعلوماتية فقد فاز بها نخبة من المتميزين التقنيين من الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، فمن الكويت فاز د.عبدالله محمد المطوع الأستاذ في جامعة الكويت لتميزه الأكاديمي في الذكاء الاصطناعي، وم.محمد قتيبة الدوب لتميزه في الأمن المعلوماتي، ومن الإمارات فازت هيئة الصحة بدبي لتميزها في الحلول الذكية الصحية، ومن سلطنة عمان الشقيقة فاز م.ماجد العامري لتميزه في التقنيات المالية.
وجاء في هذا الإعلان أن وزارة الحج والعمرة قدمت خدمات إلكترونية عظيمة تستحق التكريم والتقدير والإشادة، وما هذا الوسام العالمي إلا تعبير عن تقدير الدور الكبير الذي تؤديه باستخدامها أحدث الخدمات التقنية العالمية التي تصل إلى ثلاثين خدمة عامة وكل منها يتفرع إلى خدمات تفصيلية تستوعب متطلبات الحج والعمرة بدءا من الاستعداد والإجراءات ثم تأدية المناسك بكل سهولة وانسيابية في مناخات إيمانية وظروف صحية نقية وانتهاء بالعودة إلى الأوطان منطلقة من رؤيتها «توطين الخبرات واستقطاب أحدث التقنيات» الطامحة إلى التطوير المستمر وتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين والحجاج ورفع كفاءة الخدمات المقدمة، هذا، علاوة على منصاتها الإلكترونية المختصة بالتوظيف والتدريب الإلكتروني وبروتوكولات الحجر المؤسسي للراغبين في الحج والعمرة، وبذلك استطاعت تجاوز تداعيات «كورونا» بكل نجاح وتميز.
ويأتي في صدارة هذه الإنجازات التقنية «منظومة اعتمرنا» التي طورتها لتمكين الراغبين في زيارة الحرمين الشريفين من داخل المملكة وخارجها انطلاقا من التخطيط المسبق للرحلة وحجز الخدمات وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية، بهدف توفير رحلة آمنة لضيوف الرحمن وإدارة احترافية للحشود وتيسير وصولها إلى البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف مع الرقابة الآنية والإشراف المستمر على جميع مقدمي الخدمات وضمان مراعاة الطاقة الاستيعابية للمرافق الخدمية والتشغيلية كافة.
أما الفائزون بجوائز المعلوماتية في هذا العام من مسيرة الجائزة فقد تميزوا باستخدام التقنيات الرقمية الذكية المتطورة من مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وإضافة قيم مجتمعية مبتكرة ذات تأثيرات مهمة في تطوير مجتمعاتهم، فالدكتور عبدالله المطوع تميز أكاديميا في مجال الذكاء الاصطناعي، فهو من أوائل المختصين الكويتيين في هذا المجال، وأسهم في بناء أول مختبر للذكاء الاصطناعي مطلع هذا القرن بجامعة الكويت، كما أسهم بشكل رئيسي في تصميم مناهج حديثة كان لها الأثر الطيب في تفجير المواهب الكامنة لدى الطلبة والمساهمة في تطوير القدرات والمهارات في هذا التخصص الحيوي، وم.محمد الدوب تميز في مجال الأمن المعلوماتي، الذي يعتبر من أهم المجالات لتمكين التحول الرقمي، ويمتلك الشهادات المهنية العالية والخبرات الواسعة التي استثمرها بالتدريب في المحافل الإقليمية والعالمية وكان لها بالغ الأثر في رفع توعية الأفراد والمؤسسات وحمايتهم من الاختراقات والجرائم، أما هيئة الصحة بدبي فقد تميزت باستخدام التقنيات الحديثة من مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات في المجال الطبي مما كان له بالغ الأثر بالتحول الرقمي.
وتميز م.ماجد العامري بريادة الأعمال، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ثواني للتقنيات المالية الشركة الناشئة الأولى في سلطنة عمان بهذا المجال، مما كان له كبير الأثر في تسهيل عمليات الدفع والحلول الإلكترونية المتكاملة للشركات والأفراد.
والجدير بالذكر أن تقييم الجهات والمؤسسات والأفراد المرشحين للفوز بجائزة المعلوماتية شارك في مراحله الأولى متخصصون تقنيون وخبراء في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية من الكويت بذلوا من الجهد والوقت ما يحقق الوصول إلى نتائج صحيحة وفق شروط الجائزة ومعايير المحتوى والتصميم والابتكار والقيمة المضافة وفي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التحكيم شارك كبار الشخصيات التقنية في الوطن العربي ممن يتميز بالكفاءة الرقمية والخبرة المديدة في هذا المجال.