- المناهج الدراسية والمنابر الثقافية الكويتية ترسّخ ثقافة العمل التطوعي والخيري
القاهرة ـ هناء السيد
أكد الوزير مفوض د. فراج العجمي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية حرص جامعة الدول العربية وبتوجيهات من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، على دعم كل ما يخدم المجتمعات العربية.
وأكد العجمي في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، أن تجربة الكويت في مجال العمل الإنساني رائدة، لذا كان اختيار الأمم المتحدة للمغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد لمنحه لقب «قائد إنساني» واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني، مشيرا إلى أن الكويت من خلال المناهج الدراسية والمنابر الثقافية والمساجد والأحياء أصبحت لديها ثقافة العمل التطوعي والخيري والإنساني الكويت، فكانت مركزا للعمل الإنساني، وهذا المؤتمر يؤكد على أهمية التكاتف لنشر ثقافة العمل الإنساني.
وشدد العجمي على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العربية في تعزيز العلاقات العربية المشتركة خاصة المعنية منها بالمسؤولية المجتمعية، وأشار إلى أن إدارة منظمات المجتمع المدني تولي أهمية كبرى للربط والتشبيك بين أضلع مثلث التنمية، والذي يضم الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني بغية المساهمة الفعالة في تحقيق وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وتقديرا للجهود الحثيثة التي يقوم بها برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» في دعم القضايا الإنسانية، منحه المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية «الجائزة العربية لأعمال الخير»، وتسلم الجائزة المدير التنفيذي لبرنامج «أجفند» ناصر بن بكر القحطاني، والذي أعرب عن سعادته بفوز البرنامج بالجائزة العربية لأعمال الخير، مؤكدا أن البرنامج يمتلك تطلعات كبيرة لتحقيق التنمية والرخاء بالوطن العربي.
من جانبها، قالت د.راندا رزق أمين عام المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، إن الجائزة تأتي في ضوء عمل المجلس المستمر لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعظيم العمل الإنساني والتطوعي خاصة في ظل عصر الريادة المجتمعية.
وشددت «رزق» على أهمية الجهود المصرية والعربية لدعم العمل الإنساني والتطوعي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها دعم الأهداف التنموية في العالم العربي.
وتأسس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، وهو منظمة إقليمية، تأسست عام 1980 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رحمه الله، وبدعم من قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويتوجه البرنامج بإستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية مستهدفا جميع شرائح المجتمع دون تمييز.
وساهم برنامج «أجفند» في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال تمويل المشاريع التي تلبي معاييره، وعبر جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، التي تعد حاضنة للمشاريع التي يستهدفها «أجفند».
وتهدف الجائزة العربية لأعمال الخير إلى رصد أفضل الأعمال الخيرية الموجهة في العالم العربي سواء على المستوى الفردي أو المستوى المؤسسي، حيث تقوم لجنة التحكيم والمكونة من عدد كبير من الخبراء والمختصين باختيار الفائزين سواء من المؤسسات أو الأفراد المؤثرين في مجال العمل الخير على مستوى العالم العربي.
وفي سياق منفصل، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود دور مؤسسة الوليد للإنسانية والتي تعمل منذ اكثر من أربعين عاما لخدمة المجتمعات في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية وتمكين المرأة والشباب وبرامج الإسكان والإغاثة والحوار مع الغرب، وتم منح صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود جائزة الشخصية الأكثر تأثيرا في مجال الأعمال الخيرية التنموية من المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية.
كما قامت د.راندا رزق أمين عام المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بتكريم الزميلة هناء السيد ومنحها شهادة، تقديرا للدور الإعلامي المتميز للجريدة «الأنباء» وحرصها على دعم المبادرات والفعاليات العربية ونشر ثقافة التطوع والعمل الخيري.