- لماذا لا يكون هناك تقييم لكفاءة المدرب قبل إسناد مهمة تدريب أحد الفرق له عبر جهة محايدة؟
- نوصي الاتحادات والأندية بضرورة اختيار أفضل المحاضرين سواء كانوا محليين أو من الخارج
استحدثت الهيئة العامة للرياضة إدارة جديدة معنية بتطوير المدربين والحكام في الفترة الأخيرة وذلك في إطار جهودها للارتقاء بالرياضة الكويتية في مختلف المجالات، وبالتأكيد فإن عنصري «المدرب» و«الحكم» من أهم أعمدة الرياضة ومتى ما تم تطويرهما فإن الفائدة تعود بالإيجاب على الأندية والمنتخبات. «الأنباء» استضافت رئيس قسم تطوير المدربين والحكام نواف إبراهيم للحديث حول دور هذا القسم واختصاصاته وما الخطط المراد تنفيذها للارتقاء بالمدرب والحكم في الكويت، فإلى التفاصيل:
أجرى الحوار: يحيى حميدان
في البداية، حدثنا عن دور هذا القسم.
يعتبر هذا القسم من الإدارات الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرا وتتبع إدارة الرياضة التنافسية في الهيئة العامة للرياضة، والهدف من إنشاء هذا القسم الاهتمام بإقامة الدورات وتقييمها للارتقاء بها مستقبلا بما يعود بالفائدة على المدرب أو الحكم الوطني، ويقع تحت مسؤولية هذا القسم تطوير المدربين والحكام في مختلف الاتحادات والأندية المتخصصة.
وما صلاحياتكم؟
٭ نحن مسؤولون عن الموافقة على إقامة الدورات المعتمدة في البلاد سواء للمدربين أو الحكام ونقوم كذلك بمساعدة الاتحادات والأندية المتخصصة في إقامتها ودعمها ماديا حسب الميزانيات المحددة من جانب وزارة المالية، كما أن حصول أي مدرب أو حكم على تفرغ رياضي للانخراط في هذه الدورات سواء في البلاد أو خارجها يندرج تحت مسؤولياتنا أيضا وبإمكاننا رفض إقامة الدورات أو منح أحد المدربين أو الحكام التفرغ الرياضي في حال كانت الدورة دون المستوى، إلا أن هذا الأمر لم يحدث بسبب حرص الاتحادات القارية على إقامة أفضل الدورات وجلب أفضل المحاضرين.
هل من ضمن صلاحياتكم اختيار محاضري الدورات؟
٭ بالتحديد لا، ولكننا نوصي الاتحادات والأندية المتخصصة بضرورة اختيار افضل المحاضرين سواء كانوا محليين أو من الخارج ممن بإمكانهم تقديم الفائدة المرجوة للدارسين سواء للمدربين أو الحكام، وبإمكاننا إلغاء الدورات في حال لم تتوافق مع شروطنا مادمنا نحن من نقدم الدعم المالي.
كيف تدعمون الحكم أو المدرب الوطني في الدورات الخارجية؟
٭ من صلاحيات قسم تطوير المدربين والحكام تقديم التفرغ الرياضي لأي مدرب أو حكم يرغب في المشاركة بدورات خارجية، كما نقوم بتقديم الدعم المالي له وهو يتفاوت من دولة إلى أخرى، إذ إن ميزانيتنا بإمكانها تغطية تكاليف سفر المدربين أو الحكام إلى دول الخليج، فيما نقوم بتحمل 50% من تكاليف المشاركة في الدورات في حال كانت بدول بعيدة مثل قارة أميركا الجنوبية، ونتحمل كذلك مصروفات إقامة الدورات المختصة في البلاد بالتعاون مع الاتحادات أو الأندية المتخصصة المعنية ونحن لدينا سقف محدد لا يمكننا تجاوزه وفي حال تم تخطي هذا السقف نقوم بالتنسيق مع الجهة المعنية لتحمل باقي التكاليف.
كونك رياضيا ومدربا سابقا في كرة القدم.. هل ساهم هذا الأمر في تسهيل العمل عليك؟
٭ نعم، وفي الحقيقة بعض الأمور تأخذ وقتا طويلا في حال اتجهنا إلى الطريقة الرسمية، إلا أن سابق معرفتي بالمسؤولين والمختصين ساهم في تسهيل العمل علينا، وفي الأيام الأولى لإنشاء القسم خاطبت جميع الاتحادات والأندية المتخصصة لمعرفة عدد المدربين والحكام والمحاضرين المعتمدين والمحاضرين المساندين، وتمكنا من تجاوز بعض الصعوبات بفضل العلاقات الشخصية.
ما الذي يحتاج إليه المدرب أو الحكم في مختلف الألعاب لدينا؟
٭ نحن بحاجة الى عمل كبير بعدما غبنا عن التطوير لسنوات طويلة بسبب الإيقاف الدولي الذي طال العديد من الألعاب، الأمر الذي ساهم في تأخرنا نوعا ما، وأتمنى من المدرب أو الحكم الوطني عبر «الأنباء» الابتعاد عن الانتماءات والصراعات والتركيز على العمل والتطوير، وأحلم بأن يكون اختيار المدرب بناء على الكفاءة حتى وإن كان على صلة قرابة مع رئيس أحد الأندية أو الاتحادات، ولماذا لا يكون هناك تقييم لكفاءة المدرب قبل إسناد مهمة تدريب أحد الفرق له عبر جهة محايدة مثل جامعة الكويت؟
هل من كلمة أخيرة؟
٭ أشكر «الأنباء» على إتاحة الفرصة أمامي لتوضيح مهام عمل القسم الجديد، والشكر موصول كذلك الى جميع الداعمين لنا وعلى رأسهم مدير عام الهيئة العامة للرياضة حمود فليطح ونائبه لشؤون الرياضة التنافسية د.صقر الملا على دعمهم اللامحدود لنا، وأمامنا عمل كبير لإنجازه ونسأل الله التوفيق.
اكتشاف معلقين جدد
أكد نواف ابراهيم أن مسؤولي الهيئة أضافوا مهمة جديدة لنا وهي اكتشاف معلقين جدد في لعبة كرة القدم عبر إقامة دورات متخصصة مع جلب أفضل الخبرات الكويتية والعربية لتقييم المعلقين الجدد وصقل مهاراتهم، مشيرا إلى أن هذه المسؤولية تؤكد ثقة قيادات الهيئة ونعمل حاليا على التجهيز لهذه الفكرة وتنفيذها في القريب العاجل.
التعاون مطلوب
تمنى نواف إبراهيم من مسؤولي الاتحادات والأندية المتخصصة التعاون للوصول إلى الهدف المنشود من إنشاء قسم تطوير المدربين والحكام، مشيرا إلى التعاون سيساهم في تسهيل عملنا، كما نأمل منهم أن يكون اختيار المحاضرين للدورات المختلفة بناء على الكفاءة والخبرة وليس بالضرورة أن يكون اللاعب السابق مميزا في إيصال أفكاره الى الدارسين.