سقطت ثلاث قذائف صاروخية فجر أمس على حقل العمر النفطي الذي يضم أكبر قاعدة للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة إحباط هجوم مماثل على قاعدة أخرى في المنطقة.
واتهم المرصد مجموعات مقاتلة موالية لطهران بشن القذائف بعد يومين من إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة أميركية.
وأفاد المرصد السوري عن إطلاق مجموعات موالية لطهران ثلاث قذائف صاروخية على حقل العمر في محافظة دير الزور، سقطت إحداها في مربض للطائرات المروحية، محدثة أضرارا مادية فقط، فيما سقطت قذيفتان في موقع خال.
وبحسب المرصد، رد التحالف على الهجوم باستهداف بادية مدينة الميادين، التي أطلقت منها القذائف الصاروخية.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب الجيش السوري.
يأتي الهجوم غداة اعلان التحالف الدولي أن قواته أحبطت هجوما صاروخيا على إحدى قواعده في منطقة دير الزور في شمال شرق سورية.
وقال مسؤول في التحالف في بيان أمس الأول، إنه بعدما رصدت «عددا من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكل خطرا وشيكا (...) قضت قوات التحالف على هذا الخطر» من خلال استهدافها هذه المواقع بضربات جوية.
وأوضح البيان أن الصواريخ كانت تستهدف قاعدة «غرين فيلدج» العسكرية الأميركية في وادي الفرات.
وأضاف المسؤول طالبا عدم نشر اسمه أن هذه الصواريخ «تشكل تهديدا خطيرا على المدنيين بسبب افتقارها إلى الدقة»، مشددا على أن «قوات التحالف تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها».
ونقلت رويترز عن مسؤول آخر في التحالف إنه نفذ ضربات ضد «تهديد وشيك» بعد أن رأى عدة مواقع لإطلاق الصواريخ بالقرب من قاعدة القرية الخضراء في سورية.
و لم يذكر المسؤول الأميركي الدولة التي نفذت قواتها الضربات الجوية أو الجهة المسؤولة عن مواقع الصواريخ.
من جهته، قال المتحدث باسم «الپنتاغون» جون كيربي إنه غير قادر على تحديد الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم، الثالث من نوعه في أقل من 48 ساعة بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الإثنين مجمعا للتحالف الدولي في مطار بغداد وثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق.
لكن كيربي لفت إلى «أننا ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسورية مهددة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران».