تصعيد غير مسبوق تشهده المنطقة الشرقية من سورية، التي تضم قواعد التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة إضافة الى مواقع لميليشيات موالية لإيران.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوجيه طائرات مسيرة، ضربات لمواقع الميليشيات التابعة لإيران في منطقة غرب الفرات، حيث استهدفت مع ساعات الفجر أمس موقعا عسكريا في منطقة التبني وبادية المسرب بريف دير الزور الغربي، ما أدى لخسائر مادية، وسط معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الاستهداف الجوي سبقه دوي انفجارات، سمعت في أماكن عدة ضمن منطقة شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، قرب قاعدة التحالف في حقل كونيكو للغاز.
وقال المرصد إن قصف التحالف الدولي استهدف ميليشيات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، التي أشرف على تنظيمها بتركيبتها الحالية قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي مرت قبل ايام الذكرى الثانية لمقتله في ضربة أميركية. وقال المرصد ان الصواريخ الإيرانية كانت ستنطلق لاستهداف حقل العمر النفطي انتقاما لسليماني.
من جهتها، قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن حقل (كونيكو) الذي تتخذه قوات القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في مناطق الجزيرة السورية تعرض صباح أمس إلى قصف صاروخي من جهة مجهولة.
وأكدت مصادر محلية لمراسل «سبوتنيك» في دير الزور، أن القاعدة الأميركية تعرضت للقصف بأربعة صواريخ سمعت أصواتها في المنطقة المجاورة دون توافر معلومات عن الأضرار التي لحقت بالحقل وبالقوات الأميركية داخله.
وأكدت المصادر أن «القصف الذي تلاه استنفار كبير للقوات الأميركية في المنطقة، شهد انتشارا للجنود الأمريكيين في محيط القاعدة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي في سماء المنطقة، ما تسبب في حالة من الهلع لدى أهالي القرى والبلدات التي تتحلق حول الحقل الغازي، وخاصة بعد قيام الطيران الحربي بفتح جدار الصوت أثناء تحليقه على ارتفاعات منخفضة نسبيا».
وتابعت: ان الأجواء في المنطقة سادها التوتر، إذ تم أيضا نشر عدد كبير من المسلحين الموالين للجيش الأميركي من تنظيم «قسد» وإقامة حواجز لهم في مناطق العزبة والمعامل شمال دير الزور، والتدقيق بشكل مشدد على الشبان في المنطقة.وكان موقع «الشرقية 24» المحلي تحدث عن قصف متبادل بين قوات التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية غرب الفرات أمس الأول بعد قيام التحالف بقصف مواقع للميليشيات ببادية الميادين شرق ديرالزور
وكشف «التحالف الدولي»، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، عن استهدافه مواقع إيرانية في دير الزور شرقي سورية، صباح الأربعاء، وذلك ردا على هجوم بالصواريخ استهدف قاعدة «القرية الخضراء».
وقال مسؤول في التحالف في بيان أمس الأول، إنه بعدما رصدت «عددا من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكل خطرا وشيكا قضت قوات التحالف على هذا الخطر» من خلال استهدافها هذه المواقع بضربات جوية.
وجاء في بيان صادر عن قائد «قوة المهام المشتركة - العزم الصلب»، جون برينان، أن «هذه الهجمات غير الدقيقة والعشوائية تشكل تهديدا خطيرا للمدنيين الأبرياء».
وبحسب البيان فإن 8 صواريخ سقطت على «القرية الخضراء»، وهو ما دفع قوات «التحالف» للرد بستة قذائف مدفعية على مصدر الصواريخ.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب الجيش السوري.